رداً على ما قاله الطاهر التوم..‏
على من نُحمّل مسؤولية آلاف المدفونين في القيادة العامة والسلاح الطبي..؟.‏

خالد أبو أحمد

قبل أيام شاهدت مقطع الفيديو الذي تحدث فيه الإعلامي الطاهر حسن التوم بألم شديد ‏حول ” آلاف الشهداء المدفونين في القيادة العامة، وآلاف آخرين مدفونين في السلاح ‏الطبي وهم من العسكريين فقط”.


الطاهر التوم يقول أن هذه المعلومة سمعها من الفريق البرهان..!‏
فعلا الأمر جلل وكبير جدا ومؤلم للحد البعيد، فلهولاء الآلاف أهل وأسر وأبناء ‏وبنات وجميعهم من أبناء الشعب السوداني، تغمدهم الله في أعلى عليين مع الصديقين ‏والشهداء، وألزم أهلهم وذويهم الصبر الجميل على فقدهم الكبير..!.‏
أقدر جدا الطاهر حسن التوم مشاعرك الانسانية في تلك اللحظة التي تحدثت فيها عن ‏الضحايا، وعن الدمار الكبير الذي حدث لبلادنا الحبيبة..‏
لكن… ألم تكن واحدا من كبار الإعلاميين الذين كانوا في قيادة غرفة الطوارئ ‏الإعلامية قبل الحرب وأثناء الحرب؟؟ تديرون الشأن الإعلامي على مستوى تركيا ‏ومصر وقطر وبورتسودان..؟!.‏
تديرون الإعلام بكفاءة عالية واستطعتم التفوق في جعل الحرب الخيار الأفضل من ‏أول يوم في الحرب، وقد سبق ذلك نجاحكم في التحشيد واللقاءات (الجهادية) وحفلات ‏الانشاد والتهليل والتكبير، ونجحتم في استقطاب الجهلة والرجرجة، تارة بالترغيب ‏في المشاركة في العملية السياسية التي تعقب الحرب، وتارة بتجمعات (الجهاديين) ‏وطفقتم تنشدون أنكم عائدون..!‏
ستعود ساحات الفداء والإنتماء الإقتفاء بلا قيود‎ ‎
ونعود حتماً بالبشارات ونكمل ما تبقي من وعود …‏
سنعود في الفجر الجديد ونبتهل لله حمداً بالسجود‎ ‎
سنعود نرسم مجدنا
ونعيد عزة شعبنا
سنعود نسرج خيلنا للمجد
او للعيش في جنة خلود
‏**‏
أخي الطاهر حسن التوم..‏
جميع الشعب السوداني شاهد مقاطع الفيديو المصورة للتصريحات النارية التي ‏صُورت ونشرت خصيصا قبل الحرب بأيام قليلة، وبعضها تم تصويره قبل ساعات ‏من اندلاع الحرب، تحدث فيها الكثير من القيادات (الجهادية) والسياسية، وقلتم بأنكم ‏في انتظار ساعة الصفر..!!.‏
لذلك عجبا أراك تتحدث بألم شديد وكدت تبكي في ذلك اللقاء التلفزيوني وانت تتحدث ‏عن آلاف المدفونين في القيادة العامة، والآلاف المدفونين في السلاح الطبي، وهل ‏كنتم تتوقعون أن الحرب ستنتج قمحا ووردا وفواكه..؟!.‏
كل الشعب السوداني إلا من تابعكم كان يرى أنكم تقودون البلاد لهاوية ولمصير ‏محتوم، كان عملكم مُحكّما وبانسجام شديد حيث كانت التعبئة الجهادية والسياسية ‏ومشاركة قواعد التنظيم فيها تسير بشكل ممنهج، وكُلُ رُسم له دور، رفعتم وتيرة ‏الأحداث وجهزتم المجموعة التي تطلق الطلقة الأولى، وتم صرف الملايين من ‏العملات الحرة لاقناع الناس بضرورة اشعال الحرب، تحسبتم لكل شئ إلا شئ واحد ‏لم تتحسبوا له، وهو الآلاف من الضحايا وكأن الحرب نزهة.‏
نجحتم أخي الطاهر حسن التوم أيما نجاح في ترسيخ الجهل بعواقب الأمور، أبدا لم ‏تفكروا في ماذا بعد اشعال الحرب، خاصة وانت قيادي كبير واعلامي ومؤثر كان ‏يمكن يكون لك موقف مختلف، وقد ظللت طيلة سنوات (الانقاذ) وحتى اليوم تعيش ‏في رغد من العيش، منذ أن صادقت رئيس البلاد في منتصف التسعينات وحتى ‏سقوطه الشنيع في ثورة الشعب الأبية في ديسمبر 2019م.‏
الطاهر حسن التوم..‏
السؤال الذي يلح في الأجابة على من نُحمّل مسؤولية آلاف المدفونين العسكريين في ‏القيادة العامة والسلاح الطبي..؟؟!!، دعك من المدنيين الذين أصلا منذ مجئ الحركة ‏المتأسلمة للحُكم هم وقود الحروب التي اشعلتها في بلادنا.؟
من جانبي أحمّل الحركة المتأسلمة هذه المسؤولية التأريخية في مقتل عشرات الآلاف ‏من فلذات أكباد السودانيين في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، كما أحملها المسؤولية ‏الكاملة في كل الدمار الذي حدث في بلادنا، كما أحمّل الإعلاميين التابعين لحكومة ‏الأمر الواقع سواء تواجدوا في بورتسودان أو قطر أو تركيا أو مصر كامل ‏المسؤولية عن مقتل عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوداني في هذه الحرب ‏الضروس، إن الدور الذي لعبه الاعلام خطر بكثير من كل الأسلحة الفتاكة، ولا زال ‏للأسف هذا الدور مستمر في الحرب، وفي زيادة الكراهية بين فئات الشعب المختلفة ‏وبين قبائله وأقاليمه.‏
أعتقد أن قادة الحركة المتأسلمة لو سمعوا صوت العقل ما كنا فقدنا هذا الكم الهائل من ‏أبنائنا، وكنا حفظنا بلادنا وامكانياتها، لكنه حُب السلطة والنفس الامارة بالسوء، حيال ‏هذه الكارثة لابد للحركة أن تدفع الثمن عاجلا غير آجل، ولابد من محاكمتها طال ‏الزمن أو قصر، وكل الأدلة والشواهد موجودة على أنها دمرت السودان وسرقت ‏موارده ونشرت الفساد.‏
كلي ثقة أن الشعب السوداني يوما ما سيأخذ حقه من هذه الحركة المجرمة، وأن كل فرد ‏منها سيدفع الثمن سياسيا كان او عسكريا أو أمنيا أو إعلاميا، وإن ذلك ليس على الله ‏ببعيد لأن دعوات ملايين السودانيين لا يردها الله خائبة، بإذن الله، وسنذكرهم بذلك..‏
‏13 فبراير 2025م

الوسومالسلاح القيادة العامة المدفونين المدنين خالد أبو أحمد

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السلاح القيادة العامة المدفونين المدنين خالد أبو أحمد

إقرأ أيضاً:

اليمنيون للطاغية ترامب .. سنكون الجحيم الذي سيحرقكم وينسف كل مخططاتكم

ويأتي الخروج الشعبي المليوني، استجابة لنداء السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي دعا فيه الشعب اليمني، إلى الخروج في مسيرات واسعة بالعاصمة صنعاء والمحافظات نصرة للشعب الفلسطيني وردا على التهديدات الأمريكية الصهيونية بتهجير الشعب الفلسطيني، وتعبيرا عن الوقوف الجاد مع الشعب الفلسطيني.

وقال السيد القائد في خطابه، أمس الخميس"شعبنا سيخرج يوم الغد إن شاء الله ليعلن وقوفه الكامل مع الشعب الفلسطيني في كل المجالات بما في ذلك الخيار العسكري"، لافتاً إلى أن "شعبنا سيخرج ليوجه رسالة تحذيرية للأمريكي وللإسرائيلي من أي تصعيد جديد أو عدوان جديد على قطاع غزة".

وأضاف "شعبنا سيخرج يوم الغد إن شاء الله ليؤكد للعالم أجمع نفس الموقف في حال توجه الأمريكي والإسرائيلي إلى تهجير الشعب الفلسطيني أو المساس بمقدساته وأي من الخطوط الحمر"، مؤكدا أن "شعبنا العزيز يعي مسؤوليته جيداً ولذلك كان حضوره على مدى 15 شهراً حضوراً مشرفاً وكان سقف موقفه عالياً جداً بحجم المسؤولية"، داعيا القوات المسلحة أن تكون على أهبة الاستعداد للتدخل العسكري في حال أقدم المجرم ترامب على تنفيذ تهديده".

وحمل المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية ورايات الحرية وأعلام المقاومة، وأسلحتهم الشخصية، واللافتات المؤكدة على ثبات الشعب اليمني في مساندة القضية الفلسطينية والرافضة للخطط الأمريكية التي تستهدف أبناء الأمة.

ورددوا هتافات منها (الشعب اليمني حاضر.. في وجه ترامب الكافر)، (من يمن الحكمة تحذير.. سندُكُ دُعاة التهجير)، (لترامب المجرم والكافر.. مشروعك وقرارك خاسر)، (في غزة لله رجال.. ثابتون كما الجبال)، (يا غزة معكم ما زلنا.. سنظلُّ وإن عادوا عُدنا)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم ولن تكونوا وحدكم)، (ياغزة يافلسطين.. معكم حتى يوم الدين)، (لبيناك لبيناك.. يا قائدنا لبيناك)، (لبيناك لبيناك.. واحنا سلاحك في يمناك)(فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (سنُزيلُ الباطل سنُزيل.. أمريكا مع إسرائيل)، (الجيش اليمني يتشوق.. أن تنكث عهدك يا أحمق)، (أمريكا الشيطان الأكبر.. شرٌّ دائم لا يتغير).

(لو قَبِلَ العالم لن نقبل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (الحلُّ الأنسب والأمثل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (هذا السرطان سيُستأصل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (من كل فلسطين سيرحل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (هو طاغوت القرن الأول.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (لترامب الأحمق أن يخجل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (إن شئت جحيماً فتفضل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (مشروعك وهمٌ وسيفشل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (الشعب على الله توكل.. لا تهجير سوى للمُحتل).

ومن بين الحشود، وجهة وزير الدفاع اللواء الركن، محمد ناصر العاطفي، رسالة إلى الشعب اليمني والسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قال فيها: من ميدان السبعين ومن وسط الحشود المليونية نقول لك يا سيدي عبدالملك عهدا بأننا في القوات المسلحة جاهزون لتنفيذ توجيهاتك باستهداف العدو الأمريكي والإسرائيلي.

وأضاف اللواء العاطفي: سننفذ الضربات العسكرية الموجعة للأعداء نصرة لإخواننا في غزة ومواجهة التهجير فامضِ بنا يا سيدي عبدالملك على بركة الله.

وأكد بيان مسيرات "على الوعد مع غزة ضد التهجير، ضد كل المؤامرات"، الذي ألقاه وزير الدفاع، الرفض القاطع لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية ولجريمة القرن، مشددا على الاستعداد لمواجهة الطغاة المجرمين.

ووجهة رسالة تحذير للعدو الإسرائيلي والأمريكي من مغبة الإقدام على تنفيذ مخطط التهجير الذي أعلنه المجرم الطاغية الكافر ترامب.

وكما أكد بيان المسيرات المليونية، الثبات على الموقف والوعد الذي قطعناه للشعب الفلسطيني على لسان قائدنا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، بأننا معهم وإلى جانبهم في مواجهة كل المؤامرات والتحديات مهما كان حجمها ولن نتركهم، أو نتخلى عنهم، مهما كانت كلفة ذلك.

وخاطب البيان "المجرم الطاغية الأرعن ترامب: إن تصريحاتك العنجهية لم تزدنا إلا يقيناً ومعرفة بحقيقة أمريكا المجرمة، ولم تزدنا إلا ثقة بالخيار الذي اخترناه وهو الجهاد في سبيل الله، والمواجهة لغطرسة أمريكا وإسرائيل، مضيفا "نحن بإذن الله مع الأحرار من أبناء أمتنا سنكون الجحيم الذي سيحرقكم وينسف كل مخططاتكم ومؤامراتكم كما نسفت من قبل، رغم ارتكابكم أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق شعوب أمتنا العربية والإسلامية.

ووجه البيان رسالة للدول العربية عموماً وللدول المحيطة بفلسطين خصوصاً قال فيها: إن مخطط التهجير الأمريكي الصهيوني الذي هو جزء من مشروع "إسرائيل الكبرى" ويستهدفكم قبل غيركم، يواجه اليوم بالرفض والاستهجان من معظم دول العالم، فإن رفضتموه فقد دفعتم عن أنفسكم الشر، وإن انخرطتم فيه فستكونون أمام جريمة لا مثيل لها في التاريخ الحديث، وفي مواجهة مع شعوب أمتكم، وحينها لن تنفعكم لا أمريكا ولا إسرائيل، وستكونون أخسر الخاسرين في الدنيا والآخرة.

إلى ذلك، أكد المحتشدون في المسيرات أه خروجهم اليوم هو استجابة الله تعالى، ولرسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وللسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، وتلبية لدعوة الإخوة في المقاومة الفلسطينية.

 

استنفار شعبي واستجابة سريعة لدعوة السيد القائد

وعلى مدى 15 شهرا من العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة وانطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، لم يكل اليمن ولم يمل من خروجه المليوني الأسبوعي المناصر للشعب الفلسطيني.

وخلال فترة العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على غزة خرجت في 66 أسبوعا مسيرات كبرى لم يشهد لها العالم مثيلا في العاصمة صنعاء والمحافظات، لتتوقف المظاهرات مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 من يناير 2025.

واليوم يستنفر الشعب اليمني ويخرج ملايين اليمنيين إلى الساحات، بعد ساعات من دعوة السيد القائد، التي أطلقها مساء أمس الخميس، لتعود المسيرات بزخمها السابق بعد أقل من شهر من الهدوء، لتعلن وقوفها في وجه التهديدات الأمريكية الصهيونية على أبناء الشعب الفلسطيني.

وكما في السابق، خرجت صباح وعصر اليوم المظاهرات المليونية في أكثر من 800 ساحة بالعاصمة صنعاء ومحافظات14 محافظة هي حجة وعمران والحديدة والجوف وصعدة والمحويت وتعز وذمار والبيضاء ومأرب وريمة والحج والضالع، وهذه المحافظات الحرة التي لا تقع تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي السعودي الإمارات.

يشار إلى أنه وعلى الرغم من توقف المسيرات الكبرى في كل يوم جمعة، لثلاثة أسابيع فائتة، إلا أن الفعاليات الشعبية والدورات العسكرية والتعبئة العامة والمناورات بقت على مدار أيام الأسبوع وذلك استعدادا لأي تصعيد من قبل الأمريكيين والصهاينة ضد اليمن أو الشعب الفلسطيني.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يصد هجومًا على القيادة العامة وهروب قناصة من مستشفى الزيتونة ومعارك بالقرب من القصر الجمهوري
  • اليمنيون للطاغية ترامب .. سنكون الجحيم الذي سيحرقكم وينسف كل مخططاتكم
  • مستر بيست: النظر للأهرامات ممتع والمحتوى الذي صورته مدهش
  • «هيئة الرعاية الصحية» يبحث تعزيز التعاون مع السفير الإيطالي في مجالات التدريب الطبي والتمريضي
  • ردا على ما قاله الطاهر التوم..
  • رئيس «الرعاية الصحية» يبحث تبادل الخبرات ودعم الابتكار الطبي مع سفير إيطاليا
  • الحزب الاتحادي الأصل يستنكر و يدين المؤامرات الاجنبية الهادفة لزعزعة الأمن الوطني السوداني التي تتم تحت مظلة الاتحاد الأفريقي
  • السوداني يطلق مشروع مدينة الفرسان: سيوفر أكثر من 110 آلاف وحدة سكنية
  • مصطفى كامل: ندعم القيادة السياسية في موقفها ضد تهجير الشعب الفلسطيني