إغناطيوس: ترامب يريد صنع السلام ونتنياهو يريد الحرب مع إيران.. بيد من القرار؟
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
شدد الكاتب الأمريكي ديفيد إغناطيوس على أن طموح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يكون صانع سلام يواجه بطموحات دولة الاحتلال الإسرائيلي وخططها لضرب المشروع النووي الإيراني.
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" وترجمته "عربي21"، أنه في خضم الضجيج داخل البيت الأبيض، فات العالم تصريحات ترامب في الأسبوع الماضي عندما هدد إيران بأنه سيقوم مع إسرائيل بضربها إن لم توافق على إلغاء مشروع أسلحتها النووية.
ولكن ترامب الذي خاض حملته الانتخابية لولاية ثانية في البيت الأبيض على شعار إنهاء الحروب الأبدية، لا يريد أن يبدأ حربا جديدة في الشرق الأوسط، وفقا للكاتب الأمريكي.
واستدرك الكاتب بالإشارة إلى أن ترامب يتعرض لضغوط من "إسرائيل" التي ترى أن هناك فرصة لاستهداف إيران بعد فترة من الضعف الكبير وبخاصة في أعقاب إضعاف حلفائها في غزة ولبنان وهزيمتهم في سوريا والهجمات المدمرة التي شنتها "إسرائيل" على الدفاعات الإيرانية في تشرين الأول/أكتوبر 2024. وتريد "إسرائيل" انتهاز الفرصة، حسب تصريحات مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين تحدثوا إلى الكاتب.
وأضاف إغناطيوس، أنه لو لم توافق إيران على التخلي عن برامجها النووية، كما تخلت ليبيا في عهد معمر القذافي، فإن إسرائيل جاهزة لكي تضرب المنشآت النووية الإيرانية، بدعم أمريكي أو بدونه، حسب قول المسؤولين.
وأشار الكاتب إلى أن إدارة بايدن درست في أيامها الأخيرة، دعم مثل هذه الضربة ولكنها قررت التوقف، حسب المسؤولين. وترك الأمر لترامب الذي وضعه على القائمة الأولى من أولوياته.
وبحسب المقال، فقد كان ترامب واضحا وصريحا بشأن المواجهة مع إيران في المقابلة الأخيرة التي أجراها معه بريت باير في شبكة "فوكس نيوز"، "الجميع يعتقدون أن إسرائيل بدعم منا أو موافقتنا ستضربهم، ولكنني أفضل ألا يحدث هذا، وأحبذ اتفاقا مع إيران حيث نستطيع عقد صفقة، ونشرف ونفحص ونفتشها وبعد ذلك نفجرها أو نتأكد من عدم وجود برنامج نووي".
ولخص نتنياهو دبلوماسية التهديد بالسلاح على هذا النحو: "هناك طريقان لوقفهم، بالقنابل أو بورقة مكتوبة وأفضل لو عقدنا صفقة". ويأمل ترامب أن تدفع حالة الضعف إلى عقد مساومة "أعتقد أن إيران في حالة من النرفزة الشديدة. وأعتقد انهم خائفون. وأعتقد أنهم يفضلون عقد صفقة. وأفضل لو عقدت هذه الصفقة معهم بدون قصفهم".
وأضاف ترامب في حديثه مع باير أن الدفاعات الجوية لإيران بعد تفجيرات تشرين الأول/أكتوبر "اختفت بشكل كبير".
وناقش رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ترامب عدة طرق محتملة من الدعم الأمريكي، تتراوح بين الدعم العسكري الحقيقي لضربة مثل تقديم المعلومات الاستخباراتية أو إعادة التزود بالوقود بالجو أو غير ذلك من المساعدات، إلى الدعم السياسي الأكثر محدودية لإنذار نهائي.
وزودت الولايات المتحدة إسرائيل بالفعل بذخائر خارقة للتحصينات من شأنها أن تلحق أضرارا بالغة بأجهزة الطرد المركزي الإيرانية وغيرها من معدات تخصيب اليورانيوم المدفونة في تحصينات جبلية في فوردو، بالقرب من مدينة قم.
وأشار الكاتب إلى أن محللي الاستخبارات الأمريكية خلصوا في كانون الثاني/يناير إلى احتمال توجيه إسرائيل ضربة للمنشآت النووية الإيرانية في النصف الأول من عام 2025، وذلك في حالة عدم وجود اتفاق بشأن المشروع الإيراني، حسبما أوردت صحيفة "واشنطن بوست" قبل أيام.
واعتمد تقرير الصحيفة الأمريكية على تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بريان هيوز الذي وصف موقف ترامب: "ففي الوقت الذي يفضل فيه الحل التفاوضي والسلمي، فلن ينتظر طويلا لو لم توافق إيران على صفقة، وقريبا".
وناقشت إدارة بايدن وترامب المدة التي يمكن أن تؤخر فيها الضرب الإسرائيلية البرنامج النووي الإيراني. وقد أخبر مسؤولون الكاتب أن الأمر قد يستغرق ستة أشهر على أفضل تقدير. لكن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن التأثيرات قد تستمر لمدة عام أو أكثر.
وواحد من أسباب حرص "إسرائيل" على استهداف إيران، هو خشية المسؤولين من سباق إيران سرا لرفع مستوى التخصيب بنسبة 90% اللازم لصنع القنابل. ويقول إغناطيوس إن ترامب، صانع الصفقات تصور، صفقة كبيرة مع إيران منذ ولايته الأولى.
وعلى الرغم من أنه ألغى في عام 2018 الاتفاق النووي الذي تفاوض عليه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إلا أنه زعم أنه يمكنه الحصول على صفقة أفضل وأكبر. لقد عمل مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإقناع إيران، تحت ضغط العقوبات بالموافقة. وقال وزير الدفاع في حينه، مارك تي إسبر في أغسطس 2019، "نريد التحدث مع إيران والتحدث عن مسار دبلوماسي للمضي قدما".
لكن هذا الجهد باء بالفشل، وفقا للكاتب. وكان نهج ترامب الصارم في التعامل مع المفاوضات التعطيل ثم التوصل إلى اتفاق، السمة الأساسية لهذه الأسابيع الأولى من ولايته الثانية.
ولكن التهديد باتخاذ إجراء عملي ضد إيران يشكل محاولة فاشلة، حتى بالنسبة لترامب. فمن الواضح أنه لا يريد الحرب. ولكن صانع القرار النهائي هنا قد يكون نتنياهو، وليس ترامب، على حد قول إغناطيوس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية ترامب الاحتلال الإيراني نتنياهو إيران نتنياهو الاحتلال ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع إیران
إقرأ أيضاً:
مرتاح للغاية.. الرئيس الأمريكي: شيء إيجابي سيخرج من الحرب التجارية مع الصين
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الصيني شي جين بينج بـ"القائد الذكي للغاية" حتى مع رفع الصين للرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 125%.
وقال ترامب على متن طائرة الرئاسة وهو في طريقه إلى مار آلاجو: "الصين دولة كبيرة وعظيمة.. إنه قائد جيد للغاية، قائد ذكي للغاية.. إنه شكل مختلف من القيادة.. إنه شكل مختلف من الحكومة، لكنهم بالتأكيد عظماء".
وتابع : "لطالما كنت على وفاق مع الرئيس شي، وكانت بيننا علاقة جيدة، جيدة جدا"، بحسب شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية .
وأضاف الرئيس الأمريكي إنه يعتقد أن "شيئا إيجابيا" سيخرج من الحرب التجارية مع الصين.
وردا على سؤال لأحد الصحفيين عما إذا كان يرغب في أن تجلس الصين على طاولة المفاوضات أو ما إذا كان مرتاحا للرسوم الجمركية الحالية، أجاب ترامب: "أنا مرتاح للغاية.. أعني، بصراحة، أنا مرتاح للغاية الآن".
وأدت الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين العالميتين إلى انهيار الأسواق العالمية وغذت المخاوف من ركود عالمي. وبينما سارعت دول أخرى للتفاوض مع ترامب، صمدت الصين في وجه ما وصفته بـ"التنمر الأحادي الجانب" من الولايات المتحدة،بحسب "سي إن إن".