ألمانيا تردّ على تحذيرات بشأن القوات الأميركية في أوروبا
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
ردّت ألمانيا، اليوم الجمعة، على تحذيرات صدرت من مسؤولين أميركيين دعوا أوروبا إلى تعزيز دفاعاتها وزيادة إنفاقها العسكري وعدم الافتراض بأن وجود القوات الأميركية في القارة "سيدوم إلى الأبد".
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إنه سيكون من الصعب على أوروبا الاستعاضة سريعا عن القوات الأميركية المنتشرة في القارة.
وقال بيستوريوس، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن "سيتعين علينا التعويض عن تخفيف عدد القوات الذي سيقوم به الأميركيون في أوروبا.. لكن لا يمكن أن يتم ذلك بين ليلة وضحاها".
وقال كريستوف هيوسغن رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن لإذاعة ألمانية، في وقت سابق الجمعة "أعتقد أن نائب الرئيس الأميركي (جاي دي فانس) سيعلن اليوم أنه سيتم سحب جزء كبير من القوات الأميركية من أوروبا".
وأشارت إدارة ترامب إلى أنها بحاجة إلى إعادة تركيز تموضعها الاستراتيجي بعيدا عن أوروبا وباتجاه آسيا.
وأفاد بيستوريوس بأنه عرض خارطة طريق على نظيره الأميركي بيت هيغسيث عندما التقيا أثناء قمة الناتو في بروكسل.
وشملت الخطة "تغيرا في تشارك العبء، بطريقة منظمة" و"لا تظهر فيها فجوات خطيرة في الإمكانيات مع الوقت"، بحسب بيستوريوس.
وقال بيستوريوس إن هيغسيث يرى الأمر "بالطريقة ذاتها".
وأضاف "سيكون أمرا جيدا إذا تمكنا من ترجمة اتفاق الأمس الشفوي إلى تحرك بشكل سريع".
وقال فانس في ميونيخ "نعتقد أن من المهم، في إطار التحالف المشترك، أن يكثّف الأوروبيون جهودهم بينما تركز أميركا على مناطق العالم المعرضة لخطر كبير".
وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرى أنه يتعين على أوروبا تحمل عبء أكبر في الدفاع عن نفسها.
وأوضح "بكل بساطة، على ألمانيا القيام بدور رئيسي هناك باعتبارها أكبر اقتصاد في أوروبا".
وقال هيغسيث للصحافيين، متحدثا إلى جانب نظيره البولندي في العاصمة وارسو، مخاطبا الأوروبيين "حان وقت الاستثمار، إذ لا يمكنكم افتراض بأن الوجود الأميركي سيدوم إلى الأبد".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بوريس بيستوريوس القوات الأميركية أوروبا القوات الأمیرکیة فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
ملف الشهر.. أوروبا وأميركا علاقات تاريخية غيّرها ترامب
بث موقع الجزيرة نت، على منصات مواقع التواصل الاجتماعي حلقة جديدة من "ملف الشهر" المخصص لتناول الموضوعات الراهنة والمستجدات المهمة على الساحة العالمية.
ملف هذا الشهر بعنوان " أوروبا وأميركا علاقات تاريخية غيّرها ترامب"، وتطرق إلى العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، مستعرضا مختلف المحطات التي مرت بها منذ نشأتها في القرن الثامن عشر، وكيف خالف الرئيس دونالد ترامب مبادئ الخارجية الأميركية بشأن علاقاتها التجارية والسياسية والأمنية مع أوروبا.
وبدأت العلاقات الأوروبية الأميركية باكرا، منذ ثورة الاستقلال الأميركية بين 1775 و1783، حينما دعمت دول أوروبا أميركا بالمال والجنود والسلاح.
ثم وخلال الحرب العالمية الثانية وما بعدها، مثلت واشنطن حليفا إستراتيجيا لدول القارة الأوروبية ومظلة أمنية لها في مواجهة التهديد السوفياتي ثم الطموحات التوسعية الروسية.
ولعقود طويلة، سار الطرفان في طريق الشراكة بخطوات متناسقة أحيانا، ومتعثّرة أحيانا أخرى، إلا أنهما لم يفترقا أبدا، يقينا منهما أن التوازن في علاقتهما ضمان لاستقرار النظام العالمي.
وباستثناء التباين في المواقف بين أميركا وبعض الدول الأوروبية، أساسا فرنسا، بشأن الحرب في العراق عام 2003 والتوتر اللاحق لتداعيات الأزمة المالية العالمية عام 2008، لم تعرف العلاقة اهتزازات كبيرة، إلا في فترتي حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
إعلانفلم يتردد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في عهدته الأولى ومع بداية فترة رئاسته الثانية في سن قوانين تنفيذية تستهدف المصالح الأوروبية وتحد من مستوى تحالفها مع واشنطن، بفرض رسوم جمركية على السلع الأوروبية والتهديد بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن لم ترفع دول أوروبا إنفاقها العسكري إلى 5% من ناتجها المحلي وكذلك بتقديم مقاربة مختلفة بشأن الحرب في أوكرانيا.
وتنذر المؤشرات المختلفة إلى أن الشرخ الحاصل في العلاقات الأميركية الأوروبية بفعل سياسات ترامب من شأنه أن يقوض السلم والأمن الدوليين.