لجريدة عمان:
2025-03-27@23:48:11 GMT

المعلم حجر أساس في البناء والتنمية

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

المعلم حجر أساس في البناء والتنمية

بعد فوزه بجائزة نوبل للآداب عام (1957) عن كتابه (الغريب)؛ كتب الفيلسوف ألبير كامو رسالة شكر وعرفان لوالدته ومعلمه الذي اهتم به والذي سهل له الطريق الذي قاده إلى أن يصبح كاتبًا في نهاية المطاف وهذا مطلع الرسالة الذي أرسله له.

عزيزي سيد جيرمين: عندما علمت بخبر فوزي بالجائزة؛ أول ما خطر على ذهني؛ بعد والدتي؛ هو أنت، فلولاك، ولولا هذه اليد العطوف التي مددتها لذلك الطفل الذي كنته، ولولا تعاليمك ولولا وجودك كقدوة، لم يكن كل هذا ليحدث.

.. إلى نهاية الرسالة.

وأنا أقرأ هذه الرسالة الزاحمة بالشعور الكثيف من التقدير والامتنان استوقفتني تساؤلات كثيرة ونحن اليوم كبار ولم نعد طلابًا على مقاعد الدراسة كيف نرى مدرسينا ؟ وهل نتذكر عطاءهم وجهودهم في سبيل أن نصبح أفرادًا نخدم مجتمعاتنا ؟!

ما يحزنني فعلاً في هذه الأيام ما نراه ونسمع من البعض من تقليل شأن المعلم، أو توجيه الانتقاد له بطرق غير لائقة؛ أو حتى الاستهانة بدوره ومكانته ومع الأسف الشديد إننا نتفاجأ من أن هذه التصرفات الغريبة تصدر من ولي أمر الطالب؛ إنني لا أتصور المعلم الذي يحمل مشعل النور والفكر هذا الكائن الذي ينتشل الأمة من غياهب الجهل والتخلف إلى منصات العلم والتنوير الذي بدوره يجعل من هذا المجتمع وهذه الأمة في تقدم؛ والسير بها نحو العلا وبلوغ المعالي، لا أتصور حتى كيف إننا لا نعي مكانة المعلم والعلم في زماننا هذا الذي أصبح للعلم سباق لحجز مكان في مصاف الدول المتقدمة.

إن المعلم له مكانته وتقديره عبر العصور كافة وما من عصر إلا كان المعلم فيه حجر أساس في البناء والتنمية.. إن المعلم اليوم يبذل جهودًا مضاعفة ليس فقط في التعليم ونفض غبار الجهل عن العقول وإنما أصبح مربيًا للأجيال ففي حجرات الصفوف يكون المعلم والوالدين معًا يحتوي الطالب وينشغل حتى بقضاياه الخاصة، ويكفف همومه في سبيل أن يكمل مسيرته التعليمية دون معوقات تعيق مستقبله...

إنني أتساءل هل لا تزال هيبة المعلم، وحضوره والهالة التي تحيط به محط أنظار وشعور لدينا ؟! في الحقيقة إنني اليوم لا أستطيع وأنا في حضرة معلماتي اللاتي وهبن من أعمارهن وحياتهن وطاقاتهن إلا أن أستشعر بشعور الرهبة منهن ليس خوفًا وإنما تقديرًا وإجلالًا فلولاهن لما استطعت أن أكون ما أنا عليه اليوم..

مع مرور الوقت ونصبح كبارا نعي بعمق شديد أهمية ومكانة المعلم في حياتنا وحياة الأجيال جميعًا لهذا لابد من إعادة هذه المكانة اليوم ليست بالكلمات وإنما باستشعار أهميتها وأهمية مهنة التدريس ككل فهي مهنة عظيمة كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي: (قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا) تعبيرًا عن مكانة المعلم وعدم الإساءة له بأي شكل من الأشكال ووجوب تقديره..

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بعد شائعة خبر الوفاة.. كريم حسن شحاتة يحسم الجدل حول صحة المعلم

رد الإعلامي كريم حسن شحاتة على الشائعات المتكررة التي طالت والده، مؤكدًا أن الكابتن حسن شحاتة يتمتع بصحة جيدة، وأن خبر وفاته لم يكن سوى شائعة سخيفة لا أساس لها من الصحة.

وأوضح كريم خلال لقائه في الجزء الثاني من حلقته ببرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،  أن هذه الشائعة ظهرت خلال فترة جائحة كورونا، وتكررت من وقت لآخر، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأخبار الكاذبة دائمًا ما تستهدف الشخصيات الشهيرة، مستشهدًا بما يتعرض له الفنان الكبير عادل إمام بين الحين والآخر من شائعات مشابهة.

وأضاف أنه تلقى في إحدى المرات اتصالًا من أحد أصدقائه يخبره بالخبر، ما جعله يشعر بصدمة حقيقية، وهو ما جعله يعتقد بأن هذه الشائعات تتم بشكل متعمد لإثارة الجدل أو دفع أفراد العائلة للظهور الإعلامي للرد عليها.

وأكد كريم أن والده نادر الظهور في البرامج التلفزيونية، وهو ما قد يكون السبب وراء انتشار مثل هذه الأخبار، حيث إن البعض قد يستغل قلة ظهوره لإطلاق الشائعات. وأشار إلى أن والده يفضل الابتعاد عن الأضواء وعدم الحديث في الإعلام بشكل متكرر.
 

مقالات مشابهة

  • أسعار مواد البناء في الأسواق اليوم
  • العنصرية عند العرب
  • أسعار الحديد ومواد البناء اليوم الأربعاء 26 مارس 2025
  • أين أنتم يا مسؤولي حزب العدالة والتنمية؟
  • بعد شائعة خبر الوفاة.. كريم حسن شحاتة يحسم الجدل حول صحة المعلم
  • كريم حسن شحاتة: المعلم صنع مجد الكرة المصرية وتعرض للتجاهل
  • ملاحظات أساسية حول الحرب على غزة
  • نشاط توعوي صحي لدائرة العلاقات المسكونية والتنمية في حمص
  • كتابٌ من الإمام سيف بن سلطان اليعربي إلى أخيه بلعرب بن سلطان
  • مصر: مزاعم "المغادرة الطوعية" للفلسطينيين تفتقد لأي أساس قانوني