كيف تنشأ الثقوب السوداء من خلال الجاذبية البحتة؟.. الفيزيائيون يوضحون
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تحتوي الثقوب السوداء التقليدية، كما تنبأت بها نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين، على ما يُعرف بنقاط التفرد، أي النقاط التي تنهار عندها قوانين الفيزياء. إن تحديد كيفية حل التفردات في سياق الجاذبية الكمومية هو أحد المشاكل الأساسية في الفيزياء النظرية.
الآن، وصف فريق من الخبراء من معهد علوم الكون بجامعة برشلونة (ICCUB) لأول مرة كيف تنشأ ثقوب سوداء منتظمة من تأثيرات الجاذبية ودون الحاجة إلى وجود مادة غريبة تتطلبها بعض النماذج السابقة.
وحسب تقرير نشره موقع "phys.org" وترجمته "عربي21"، فإن هذا الاكتشاف الذي نُشر في مجلة Physics Letters B، يفتح آفاقا جديدة لتحسين فهمنا للطبيعة الكمومية للجاذبية والبنية الحقيقية للزمكان.
يشير مصطلح المادة الغريبة إلى نوع من المادة التي تتمتع بخصائص غير عادية لا توجد في المادة العادية. غالبا ما يكون لها كثافة طاقة سلبية، وتخلق تأثيرات جاذبية منفرة، ويمكنها انتهاك شروط طاقة معينة في النسبية العامة.
المادة الغريبة نظرية إلى حد كبير ولم يتم رصدها في الطبيعة، ولكنها تستخدم في نماذج لاستكشاف مفاهيم مثل الثقوب الدودية والسفر بسرعة أكبر من الضوء وحل تفردات الثقوب السوداء.
تثبت الدراسة الجديدة رياضيا أن سلسلة لا نهائية من التصحيحات الجاذبية ذات الدرجة الأعلى يمكن أن تقضي على هذه التفردات وتؤدي إلى ما يسمى بالثقوب السوداء العادية.
على عكس النماذج السابقة، التي تطلبت مادة غريبة، تكشف هذه الدراسة الجديدة أن الجاذبية الخالصة - بدون حقول مادة إضافية - يمكن أن تولد ثقوبا سوداء منتظمة بدون تفردات.
يمثل هذا الاكتشاف انحرافا كبيرا عن النظريات السابقة ويبسط الشروط اللازمة للثقوب السوداء المنتظمة.
يقول الباحث بابلو كانو من قسم الفيزياء الكمومية والفيزياء الفلكية بكلية الفيزياء و"ICCUB"، إن "جمال بنائنا هو أنه يعتمد فقط على تعديلات معادلات أينشتاين التي تنبأت بها الجاذبية الكمومية بشكل طبيعي. ولا نحتاج إلى مكونات أخرى".
ويلفت التقرير إلى أن النظريات التي نشرها فريق ICCUB قابلة للتطبيق على أي بُعد من أبعاد الزمكان أكبر من أو يساوي خمسة. ويقول كانو إن "السبب وراء النظر في أبعاد الزمكان الأعلى هو سبب فني بحت، لأنه يسمح لنا بتقليل التعقيد الرياضي للمشكلة".
ومع ذلك، يوضح الباحثون أن "نفس الاستنتاجات يجب أن تنطبق على الزمكان الرباعي الأبعاد".
وأضاف روبي هانيغار من جامعة برشلونة: "يتفق معظم العلماء على أن تفردات النسبية العامة يجب حلها في النهاية، على الرغم من أننا لا نعرف سوى القليل عن كيفية تحقيق هذه العملية. يوفر عملنا أول آلية لتحقيق ذلك بطريقة قوية، وإن كان ذلك في ظل افتراضات تماثل معينة".
وأشار هينيغار إلى أنه "لم يتضح بعد كيف تمنع الطبيعة تكوين التفردات في الكون، لكننا نأمل أن يساعدنا نموذجنا في اكتساب فهم أفضل لهذه العملية".
تستكشف الدراسة أيضا الخصائص الديناميكية الحرارية لهذه الثقوب السوداء المنتظمة وتكشف أنها تتوافق مع القانون الأول للديناميكا الحرارية. توفر النظريات التي تم تطويرها إطارا قويا لفهم الديناميكا الحرارية للثقوب السوداء بطريقة شاملة تماما ولا لبس فيها. يضيف هذا الاتساق مصداقية وإمكانية تطبيق النتائج.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم العلماء الفضاء علماء الثقب الأسود حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الثقوب السوداء
إقرأ أيضاً:
بعد موافقة ترامب على بيعها للهند.. ما هي الدول التي تمتلك طائرات “إف- 35″؟
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أن واشنطن سوف تبيع نيودلهي مقاتلات من طراز إف-35، لتصبح بذلك الهند واحدة من الدول القليلة التي تمتلك هذه الطائرات الخفيّة الفائقة التطوّر.
وأوضح ترامب “بدءا من هذا العام، سنزيد المبيعات العسكرية للهند بمليارات الدولارات. كما أنّنا نمهّد الطريق أمام تزويد الهند، في نهاية المطاف، بمقاتلات شبح من طراز إف-35″، وفق وكالة فرانس برس.
وفي حال تمت الصفقة فإن الهند سوف تنضم إلى عدد محدود من الدول التي تمتلك تلك المقاتلة المتطورة، أو في طريقها إلى امتلاكها، وهي: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، و إيطاليا، وهولندا، والنرويج، والدنمارك، وبلجيكا، وبولندا، وألمانيا، وفنلندا، وسويسرا، ورومانيا.
وخارج القارة الأوروبية فإنها لديها تلك الطائرات أو تستعد لللحصول عليها وأهمها: أستراليا، واليابان، وكندا، كوريا الجنوبية، سنغافورة.
وفي منطقة الشرق الأوسط فإن إسرائيل، هي من تمتلك ذلك الطراز من الطائرات، بينما قال قال مسؤول كبير في الحكومة الإماراتية في سبتمبر الماضي، إن بلاده لا تتوقع استئناف المحادثات بشأن صفقة بمليارات الدولارات لشراء طائرات مقاتلة من طراز إف-35.
وجاء كلام المسؤول الإماراتي وقتها ردا على تقرير لوكالة رويترز جاء فيه أن أبوظبي ستسعى لإعادة إحياء صفقة بمليارات الدولارات مع الولايات المتحدة لشراء طائرات مقاتلة من طراز إف-35 وطائرات مسيرة مسلحة إذا عاد ترامب للبيت الأبيض.
وفي حال تمت الصفقة في أي وقت فإن الإمارات سوف تكون أول دولة عربية تحوز على تلك المقاتلة.
في العام 1997 اختيرت شركتا بوينغ ولوكهيد مارتن لصنع نموذج تجريبي للطائرة التي حلقت أول مرة في أكتوبر عام 2000.
الطائرة تنتمي إلى الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة الشبحية، وتمتلك مجموعة واسعة من القدرات جعلتها تعرف بأنها “أفضل مقاتلة في العالم”.
وفي يونيو من عام 2001، أصبحت المقاتلة أول طائرة حربية في التاريخ تقوم بالتحليق من الأرض إلى الجو بشكل عمودي، بدون الحاجة إلى مدرج، وفقا لموقع المقاتلة على الإنترنت.
وتتمتع الطائرة، أيضا، بخاصية “الإقلاع القصير” التي تمنحها القدرة على حمل حمولات أكبر والإقلاع من مدرج قصير للغاية.
وظهرت المقاتلة إلى العلن أول مرة خلال طيران تجريبي عام 2006، وسلمت أول نماذج الطائرة إلى الجيش الأميركي عام 2010 لكنها دخلت الخدمة رسميا عام 2015.
وفي العام 2012 أصبحت بريطانيا أول دولة – عدا الولايات المتحدة – تحصل على نسخة من الطائرة.
خلال هذه الأعوام كانت الشركة المصنعة تختبر وتحلق بالموديلات الأكثر حداثة من الطائرة، F35 A و B و C والمصممة خصيصا للعمل مع أفرع محددة من القوات المسلحة.
ووفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست، فإن بإمكان المقاتلة القيام بمهام الهجوم البري والاستطلاع الجوي والدفاع الجوي للقوات العسكرية الأميركية والقوات المتحالفة معها.
ويمكنها اكتشاف مركبات وطائرات العدو قبل وقت طويل من رصدها، حيث صمم شكلها الخارجي ومنصات الأسلحة والوقود وأجهزة الاستشعار المدمجة لتحقيق أقصى أداء للتخفي.
يستطيع الطيار من خلال الخوذة المتطورة التي يرتديها البقاء على معرفة تامة بما يجري في ميدان المعركة لعشرات الأميال، حيث تستطيع رادارت الطائرة المتطورة التقاط وتحليل بيانات المركبات المعادية واستهداف العديد منها في وقت واحد.
ويمنح محرك الطائرة المتطور مسافة تحليق أطول بـ30 بالمئة مقارنة بالنماذج السابقة، كما إنها تمتلك نظام أسلحة من الجيل الخامس JASSM القادر على تحطيم الأهداف بدقة من مسافات كبيرة تجعل الطائرة آمنة ضد نظم الدفاع الجوي.
وتصف شركة لوكهيد مارتن النظام بأنه “أول صواريخ كروز” المحمولة جوا التي صنعتها.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب