74 % من الأوروبيين لا يريدون زيارة دولة الاحتلال إثر حرب غزة
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة نشرت خلال مؤتمر "مستقبل السياحة الوافدة إلى إسرائيل" أن ما يقارب ثلاثة أرباع الأوروبيين من الدول الرئيسية أعربوا عن عدم اهتمامهم بزيارة الاحتلال الإسرائيلي، في حين قال نصف المشاركين في الدراسة إنهم غير مرجحين لاختيار الأراضي المحتلة كوجهة سياحية خلال السنوات الخمس المقبلة.
74% of Europeans don't want to visit Israel
A new study, presented today at the Future of Inbound Tourism to Israel conference, reveals that roughly three-quarters of Europeans from major countries have expressed no interest in visiting Israel.
Half of them are unlikely to… pic.twitter.com/jXZErwgVad — MintPress News (@MintPressNews) February 12, 2025
وشهدت السياحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تراجعًا حادًا منذ بداية العدوان على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث انخفض عدد السياح بشكل كبير خلال الأشهر الأولى.
ففي تشرين الأول/ أكتوبر 2023، زار الاحتلال 89 ألف سائحًا فقط، بانخفاض نسبته 73 بالمئة مقارنة بـ333 ألف سائح في الفترة نفسها من العام السابق.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وصل عدد السياح إلى 38 ألف سائحًا، بانخفاض قدره 78.5 بالمئة عن تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 الذي شهد 333 ألف سائحًا. كما انخفض عدد السياح في كانون الأول/ ديسمبر 2023 إلى 52 ألف سائحًا، مقارنة بـ266 ألف سائحًا في كانون الأول/ ديسمبر 2022، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 80 بالمئة.
وعلى مدار عام 2023، زار الاحتلال الإسرائيلي نحو 3 ملايين سائح، مقارنة بـ4.5 مليون سائح في عام 2019. وفي عام 2024، انخفض عدد السياح إلى حوالي 961 ألف سائح، بانخفاض نسبته 68.1% مقارنة بالعام السابق. وتشكل السياحة حوالي 3% من اقتصاد الاحتلال، وتوفر فرص عمل لنحو 200 ألف إسرائيلي بشكل مباشر، وفقًا لوزارة السياحة الإسرائيلية.
وتتوقع منصة "تريدينغ إيكونوميكس" أن يصل عدد السياح إلى حوالي 95 ألف سائح بحلول نهاية الربع الأول من عام 2025، وهو رقم لا يزال منخفضًا بشكل كبير مقارنة بمستويات ما قبل تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقد اهتزت صورة الاحتلال الإسرائيلي كدولة مستقرة في الشرق الأوسط، بعد أن كانت تروج لنفسها كالديمقراطية الوحيدة في المنطقة والقوة التقدمية المستقرة.
ومع استمرار الحرب على غزة، بدا أن الإجماع الإسرائيلي العام يدعم هذا العدوان، بما في ذلك سياسة تجويع سكان غزة. وعلى الرغم من فقدان الاحتلال لدعم جيل كامل في العديد من الدول الغربية، وتضرر اقتصاده بسبب تمويل الحرب، وانخفاض السياحة، إلا أنها استمرت في سعيها نحو أهدافها، حتى بعد أن أكدت تقارير استخباراتية أمريكية أنها لن تتمكن من تحقيق النصر.
وقد أدت سياسة الإبادة الجماعية في حربه على غزة، إلى وضع الاحتلال في حالة من الجمود السياحي المحتمل مع أوروبا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي السياحة الاحتلال غزة أوروبا سياحة غزة أوروبا الاحتلال ابادة المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عدد السیاح ألف سائح ا
إقرأ أيضاً:
السودان في القلب.. عن زيارة سعادة الوزيرة مريم المسند
تابعت باهتمام زائد واحتفاء خاص زيارة سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي، بوزارة الخارجية، إلى بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة، للسودان الشقيق، يوم الخميس 10 أبريل 2025. ويعود اهتمامي واحتفائي إلى أمرين: الأمر الأول أن زيارة سعادة الوزيرة عبرت عما نكنه للشعب السوداني من تقدير واحترام، تراكما عبر عقود من الزمان، وفقاً لمبادئ الأخوة والتضامن، التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. وتشهد على ذلك محطات إنسانية متعددة ومتنوعة ظل ديدنها التبادل والتآزر، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، وكذلك على المستوى الشخصي. ولهذا كانت متابعتي لزيارة سعادة الوزيرة بمثابة بعث لشريط ذكريات راسخة وجميلة، تعود لأيام الطفولة والدراسة في مختلف المراحل الدراسية منذ الابتدائية، وأنا بين صديقاتي السودانيات في الدوحة، فتجلت أمام ناظري مواقف أصيلة ونبيلة ومشرقة، ظلت تميز أهل السودان.
* لذلك عشت مع زيارة سعادة الوزيرة كأني أجدد عهد المحبة والاحترام للشعب السوداني. والأمر الثاني يتصل بشخص سعادة الوزيرة وبطبيعة زيارتها، حيث كان المعنى الإنساني هو القاسم المشترك، وكرامة الإنسان هو شاغل الوزيرة وعنوان زيارتها. حيث نقلت سعادتها رسالة تضامن وشراكة مع الأشقاء في السودان. وأكدت في تصريح للصحفيين بأن الزيارة تجيء للوقوف على الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني، والعمل على تلبية الاحتياجات الضرورية له في ظل تداعيات الصراع الذي أدى إلى انهيار المنظومة الصحية والتعليمية وتدمير البنيات التحتية. ودعت سعادتها أطراف النزاع إلى تغليب المصلحة الوطنية ووقف إطلاق النار، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين والمرافق المدنية، والانخراط الجاد في جهود المصالحة، بما يضمن تحقيق السلام والحفاظ على وحدة السودان وتوجيه الموارد نحو الاستقرار والتنمية.
وخلال مقابلتها لفخامة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان الشقيقة، أكدت سعادة الوزيرة على موقف دولة قطر الثابت والراسخ في دعم وحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي جمهورية السودان. وأعرب فخامة الرئيس البرهان من جانبه، عن تقدير السودان لمواقف دولة قطر الداعمة والمساندة له في كافة المحافل الدولية والإقليمية وحرصها على سيادة ووحدة واستقرار البلاد، ودعمها المستمر لتقديم العون الإنساني للمتأثرين من الحرب. كما التقت سعادتها وزيري التعليم والصحة السودانيين.
* وفي تقديري، أن لا شيء يضاهي المواقف الإنسانية في زمن الأزمات، كون المواقف الإنسانية هي الميزان الحقيقي لعمق العلاقات وصدقها بين الدول والشعوب. لقد ظلت دولة قطر من خلال تاريخ ومسيرة علاقتها الثنائية مع السودان، تؤكد بأن الشراكة الحقيقية لا تقتصر على المصالح السياسية فحسب، بل تُبنى أيضًا على مبادئ الإخوة التضامن والوقوف مع الشعوب في محنها. وبينما يستمر السودان في سعيه نحو الاستقرار والسلام، والحفاظ على استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه، يبرز البُعد الإنساني في علاقته مع دولة قطر كأحد أبرز مظاهر الأمل والدعم المستمر حتى تجاوز الأزمة.
* كانت سعادة الوزيرة تلامس القلب، وهي تزور دار نوّل للأيتام، ودار أمان للنساء الناجيات من العنف في بورتسودان، وهي تقف خلال زيارتها للدارين، على أوضاع الأيتام، وقصص صمود بعض النساء الناجيات ومعاناتهن من ويلات الحرب والعنف. وأوضحت سعادتها بأن دولة قطر ستعمل من خلال مبادرتها لدعم النساء والفتيات في مناطق النزاعات، ومنها جمهورية السودان، على تعزيز جهود دار أمان التي توفر الحماية والدعم بمختلف أشكاله للنساء الناجيات من العنف. كما أكدت على التزام دولة قطر الراسخ بمواصلة دعم الشعب السوداني الشقيق في هذه الظروف العصيبة والأوقات الصعبة، معربة عن بالغ القلق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية في السودان. وفي بادرة تجسد القيم الإنسانية، أعلنت عن تخصيص دولة قطر لمبلغ (10) ملايين دولار لدعم النساء والفتيات المتضررات من النزاع وتمكينهن اجتماعياً ونفسياً، فضلاً عن دعم القطاع الصحي بالدفعة الثانية من سيارات الإسعاف بالإضافة إلى توفير أجهزة غسيل الكلى. كما أشارت سعادتها إلى التزام دولة قطر الثابت بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والإنمائية، وشددت على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع جميع الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين بما يسهم في تخفيف معاناة الشعب السوداني وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان.
* حقاً لقد كانت زيارة سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، إلى السودان، زيارة مشرفة، ومعبرة عن المعاني والقيم الإنسانية، وتعكس عمق العلاقات بين دولة قطر وجمهورية السودان، ومدى فيض المحبة في وجدان الشعبين القطري والسودان، تجاه بعضهما البعض. وأكدت زيارة سعادتها كذلك على التزام دولة قطر بتقديم الدعم الإنساني والتنموي للشعب السوداني في ظل التحديات الراهنة، فهو شعب يستحق وبحق.
أ. عائشة محمد الرميحي – الشرق القطرية