موقع 24:
2025-03-19@13:48:17 GMT

"حق الليلة".. الفرحُ إذ يغمرُ القلوب!

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

'حق الليلة'.. الفرحُ إذ يغمرُ القلوب!

منذ العام الفائت، وهي تسألني عن ليلة النصف من شعبان، تريدُ أن ترتدي فستانها التراثي، تتزينُ بالنقوش التي ترسم هويتها، وتمسكُ بالحقيبة القماشية الواسعة، كي تطوف من فرحٍ لآخرٍ، لتدخل بابَ سعادةٍ يفتحها على أبوابٍ متعددةٍ، جميعها زُينت بالحب، وطرزت بالكرم، تزدحمُ أمامها الأطفال رفقة الأمهات والآباء أو بمعية الخادمات اللواتي بِتنَ يتسابقن للحصول على الحلوى، وهن يضربن المفازات، فيما تدورُ أقداح القهوة والشاي المزدانة بالهيل والزعفران.


         كُنا في دبي، وكانت منطقة القوز الأولى مقصدنا. ارتدت ابنتي دانة قفطاناً مطرزاً بالورود، جلست في المقعد الأمامي، وكان شارع الشيخ زايد دربنا نحو البهجة.
         ما أن وصلنا القوز الأولى، إلا وبانت علائم السرور، فالأبواب مشرعةٌ والملابس التراثية الإماراتية ترتديها الفتيات والصبية الصغار، وكأنها نجومٌ تمشي على الأرض بأقدامٍ من نور.
         أحسستُ بماءٍ ينسابُ في داخلي، وأن شمساً قد أشرقت وعاد بي شعاعها إلى أكثر من أربعين خلت، حين كنت طفلاً أتقافز فرحاً وأنا أخرج محملاً بأكياس من المكسرات والفول السوداني والحلوى، التي كانت تغرف لنا من السلال في ليلة النصف من شعبان.
         هذه العودة إلى الذاكرة المحببة، الحضن الأول، أشعرتني بالأمان، ومنحتني سكينة أفتقدها منذ سنوات طويلة، وهو وإن كان شعوراً برقياً خاطفاً، إلا أن قوته امتدت معي لساعات، ليغمرني بأنفاسه الحميمة، ويبلسم روحي، ويخيط جراح الزمن ويغلقُ أفواهها.
         كُنا حينها نحمل أكياساً تراها تكاد تنفجرُ من ثُقل الهدايا، فكنا نعقدُ أثوابنا، ونصيرها حقائب، ونربطها حول الخصر، لتكون هي الأخرى كالهوادجِ تهجعُ فيها الأقمار!
         كانت ابنتي دانة تبتسم وهي تدخل من بيت لآخر في منطقة القوز الأولى بدبي، وهي التي لها من المدينة نصيب، فكلاهما دانتانِ، واحدة لأبيها، والثانية للدُنيا.
         الأهالي كانوا ودودين، غاية في اللطف، متوشحين بكرمِ أهل الإمارات وطيبة التقاليد ونقاء التراث، والفخر بالموروث الذي يتناقل جيلاً بعد جيل.
         حول دانة كانت زرافات من الأطفال والعائلات، من جنسيات وأعراق وأديان ومذاهب متنوعة، يجمعهم أمرٌ واحد: الفرح!
         هذه هي قوة التراث عندما يصير هوية جامعة، تنفتح على مختلف الثقافات فتجذبها إليه، وتجعلها مهتمة به، مقدرة له، معلية من شأنه، بل ومنخرطة فيه، وكأنها جزء منه.
         كنتُ أرى سحناتٍ مختلفة، أردية وملابس متنوعة، لغات عدة، وجميعهم وكأنهم موجُ بحر هادرٍ يداعب عتبات المنازل، فلا يسمع منها إلا أصوات الترحاب وترانيم السلام.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ليلة النصف من شعبان حق الليلة

إقرأ أيضاً:

”البخنق“ يعيد إحياء التراث ويعزز الهوية الوطنية لدى أطفال القطيف

أعادت جمعية العطاء النسائية بمحافظة القطيف إحياء موروث ”البخنق“، وهو لباس تراثي للفتيات، وذلك من خلال فعالية رمضانية امتدت لعدة أيام، هدفت إلى تعزيز الهوية الوطنية والثقافية لدى الأطفال والناشئة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وشهدت الفعالية إقبالًا كبيرًا من الأهالي والأطفال الذين تفاعلوا مع الأنشطة التراثية المتنوعة، وعبروا عن إعجابهم ب ”البخنق“ كرمز للهوية الثقافية للمنطقة.
أخبار متعلقة مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالعزيزية في الخبر يبدأ في استقبال المراجعينالأماكن والمواعيد.. أمطار خفيفة على أجزاء من المنطقة الشرقية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”البخنق“ يعيد إحياء التراث ويعزز الهوية الوطنية لدى أطفال القطيف var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });لباس تقليدي
أوضحت الدكتورة أحلام القطري، رئيسة اللجنة الاستشارية لجمعية العطاء النسائية، أن ”البخنق“ هو لباس تقليدي كانت ترتديه الفتيات في المنطقة والخليج قديمًا، وتحديدًا من سن السابعة وحتى الثالثة عشرة، وهو يُشبه الحجاب ويتميز بتطريزات وزخارف خاصة.
وأضافت أن الجمعية ارتأت أن يكون هذا الزي التراثي هو عنوان الفعالية، بهدف تعريف الجيل الجديد بهذا الموروث الأصيل، وإبراز الجذور الثقافية العميقة للمنطقة، خاصة في ظل تأثيرات العولمة التي قد تُبعد الأطفال عن هويتهم الثقافية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”البخنق“ يعيد إحياء التراث ويعزز الهوية الوطنية لدى أطفال القطيفأهازيج وأغاني تراثية
أكدت القطري أن جميع فعاليات المهرجان دارت حول ”البخنق“، بما في ذلك الأهازيج والأغاني التراثية التي قُدمت للأطفال، والتي عكست قيم المنطقة وتاريخها العريق.
وأشارت إلى أن الفعالية لم تقتصر على إبراز الموروث المحلي للقطيف فحسب، بل سعت إلى تعزيز الانتماء الوطني لدى الأطفال، من خلال تقديم صورة شاملة عن التراث الغني والمتنوع للمملكة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”البخنق“ يعيد إحياء التراث ويعزز الهوية الوطنية لدى أطفال القطيف var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });قيمة زمانية ومكانية
تابعت القطري قائلة: ”نحن في هذا المحفل نؤسس القيمة الزمانية والمكانية والوطنية لبلدنا، ونزرعها في أطفالنا“.
وأكدت أن الفعالية تُمثل جزءًا من رؤية جمعية العطاء في تمكين المرأة والأسرة والإنسان، وأن الجمعية تسعى لأن تكون بيت خبرة يُساهم في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي، وتعزيز قيم الانتماء والوطنية لدى الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • 415 ألف زائر للمعالم التراثية والسياحية في محافظة الداخلية بنمو سنوي 32.9%
  • ”البخنق“ يعيد إحياء التراث ويعزز الهوية الوطنية لدى أطفال القطيف
  • جمال شعبان يُحذر: الفرح الشديد قد يسبب الوفاة مثل الحزن
  • المفتي: الأدب من أهم المفاتيح للوصول إلى القلوب
  • هيئة التراث تغرّم مواطن لتعديه على موقع أثري في النعيرية
  • اللون الأخضر يغمر التراب الوطني.. صور فضائية تظهر تأثير الأمطار على الغطاء النباتي
  • عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها
  • لقاء المحبة والتآخي.. مائدة رمضانية تجمع القلوب في مدارس الكنيسة الإنجيلية بطنطا
  • لصوص دقلو في كرب شديد، أياً كانت جحورهم
  • 3.7 مليون ريال لإحياء التراث وتنمية الاقتصاد المعرفي بالداخلية