دراسة تكشف كيف كانت رائحة المومياوات المصرية القديمة
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
واشنطن "د.ب.أ": كانت رائحة المومياوات المصرية القديمة في الغالب "خشبية"، و"حارة"، و"حلوة"، بحسب بحث نشر في دورية الجمعية الكيميائية الأمريكية الخميس.
وقام الباحثون بتحليل تسع مومياوات من المتحف المصري في القاهرة، يرجع أغلبها إلى الألفية الأولى والثانية قبل الميلاد، باستخدام مزيج من التقنيات والأدوات الحسية، فيما قالوا إنها أول دراسة من نوعها.
وقال الباحث الرئيسي المشارك في الدراسة البروفيسور ماتيجا سترليتش، من جامعة لندن وجامعة ليوبليانا: "جذبت رائحة الجثث المحنطة لسنوات اهتماما كبيرا من الخبراء والجمهور العام، ولكن دون إجراء أي دراسة علمية كيميائية وإدراكية مشتركة حتى الآن".
وأضاف: "يساعدنا هذا البحث الرائد حقا في تخطيط عمليات الحفظ بشكل أفضل، وفهم مواد التحنيط القديمة. ويضيف طبقة أخرى من البيانات لإثراء عرض المتحف للجثث المحنطة".
وأرسل الباحثون لجنة من أشخاص مدربين على الشم، وكلفوا بإعطاء وصف جودة الروائح وشدتها وجاذبيتها وكذلك قياس الجزيئات والمكونات باستخدام أساليب مثل كروماتوجرافيا الغاز وقياس الطيف الكتلي.
وساعد هذا الفريق في تحديد ما إذا كانت المكونات نابعة من مواد الحفظ أم الكائنات الحية الدقيقة أم المبيدات الحشرية، على سبيل المثال.
وجرى وصف الروائح على أنها "خشبية" في 78 % من الحالات، و"حارة" في 67 % منها و"حلوة" في 56 % منها، بينما كانت الروائح "شبيهة بالبخور" و"قديمة وفاسدة" في 33 % لكل منهما.
وكان التحنيط في مصر القديمة يشمل بشكل طبيعي دهن الجسم بالزيوت والراتنجات (المواد الصمغية) بما في ذلك الصنوبر وخشب الأرز لحفظ الجسد والروح في الحياة الأخرى وإعطائها رائحة طيبة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
استنشق جواربه فأصيب بعدوى فطرية شديدة في الرئة
أميرة خالد
أصيب رجل صيني بعدوى فطرية خطيرة في الرئة بسبب عادة غريبة تتمثل في شم جواربه المتسخة، نقل علي إثرها إلي المستشفى.
وأصيب الرجل الذي لم يتم الكشف عن هويته، والذي وُصف بأنه “موظف مكتب عادي” من تشونغ تشينغ في جنوب غرب الصين، بسعال شديد أبقاه مستيقظًا في الليل على الرغم من تناوله أدوية بدون وصفة طبية.
ووفقا لوسائل الإعلام المحلية قال الأطباء الذين عالجوا المريض إن الفحوصات الطبية كشفت عن علامات مثيرة للقلق تشير إلى وجود عدوى شديدة في الرئة اليمنى للرجل.
وأجرى الأطباء عملية تنظير القصبات الهوائية، وهي عملية استخدموا فيها أداة رفيعة ومرنة، لأخذ عينات من داخل حلقه، وأظهر تحليل هذه العينات أن المريض مصاب بمرض الرشاشيات، وهو نوع من أمراض الرئة يسببه نوع من العفن يسمى الرشاشيات وينمو في الأماكن الرطبة.
وقال المريض في مقابلة أجريت معه، لمحاولة معرفة المكان الذي ربما تعرض فيه للفطريات، أنه كان يشم رائحة جواربه بشكل متكرر بعد ارتدائها لفترات طويلة، وبعد ذلك قام الأطباء باختبار جواربه ووجدوا أنها تحتوي بالفعل على نفس سلالة العفن التي أصابت مريضهم.
وأوضح نائب مدير قسم طب الجهاز التنفسي في مستشفى الجنوب الغربي التابع لجامعة الجيش الطبية، لو هو، إن الجوارب وفرت أرضًا خصبة مثالية لنمو الفطريات.
وأضاف في حديثه مع وسائل إعلام: “أن ارتداء الأحذية لفترات طويلة يشكل مساحة مغلقة ورطبة ودافئة، ما يسهل تكاثر الفطريات، إذا شممت أو امتصصت جوارب مليئة بالفطريات، فقد تدخل الفطريات إلى الجهاز التنفسي السفلي من خلال الفم والأنف.”
وتابع: “إذا كانت وظيفة المناعة في الجسم منخفضة، فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بأمراض مثل الالتهاب الرئوي الفطري”.
وقال الأطباء إن المريض استجاب بشكل جيد للأدوية المضادة للفطريات وخرج منذ ذلك الحين من المستشفى.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها نقل رجل صيني إلى المستشفى بعد شم رائحة جواربه في ظروف مماثلة، ففي عام 2018، أصيب رجل يبلغ من العمر 37 عامًا من تشانغتشو، في جنوب شرق البلاد، وتم نقله إلى المستشفى بسبب السعال وآلام الصدر، وعند استجوابه من قبل الأطباء، أخبر المريض أنه كان “مدمنًا على شم رائحة الجوارب التي كان يرتديها”.
ثم اكتشف الأطباء أن “إدمانه” أدى إلى إصابته بعدوى فطرية في الرئة من جراثيم تطورت في حذائه، وفي حديثها في ذلك الوقت، قالت الدكتورة ماي زوانينغ في مستشفى تشانغتشو رقم 909 إن هناك عاملاً آخر في الحالة وهو أن الرجل لم يكن يحصل على قسط كافٍ من النوم بسبب رعاية طفله.
وأضافت إن هذا ربما يكون قد أدى إلى انخفاض مناعته وجعله أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من العدوى، وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن داء الرشاشيات نادر لدى الأشخاص الأصحاء، لكن المرضى الذين يعانون من أمراض الرئة مثل الربو أو أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل مرضى السرطان، هم أكثر عرضة للخطر.