نشر المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) وهو مركز أبحاث بريطاني متخصص في قضايا الدفاع والأمن، تقريرا أمس الخميس حول دور المغرب في دعم أمن منطقة الساحل.

تناول التقرير الدور الاستراتيجي للمغرب في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، مشيرًا إلى أهمية التعاون العابر للحدود لمواجهة التهديدات المتزايدة مثل الإرهاب، الجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية.

وسلط الضوء على مبادرات المغرب الاقتصادية والدبلوماسية، مثل مبادرة المحيط الأطلسي، التي تهدف إلى منح دول الساحل غير الساحلية منفذًا بحريًا عبر الموانئ المغربية، مما يعزز التكامل الاقتصادي الإقليمي.
على مستوى دور المغرب في الاستقرار الإقليمي:فان المغرب يستخدم أدوات دبلوماسية، اقتصادية، وأمنية لدعم التنمية المستدامة والأمن في الساحل،ويعمل كجسر بين شمال وغرب إفريقيا لتعزيز التعاون الأمني والتنموي.

اما المبادرات الاستراتيجية المغربية فتتمثل في المبادرة الاطلسية، تهدف إلى توفير منفذ بحري لدول الساحل عبر موانئ المغرب، مما يقلل الاعتماد على الطرق غير المستقرة.

ومبادرة خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب الذي يعزز التكامل الطاقي بين غرب إفريقيا وشمالها، ويؤكد التزام المغرب بالاستثمارات طويلة الأجل في المنطقة.

كما يستثمر المغرب في البنية التحتية وفي مجالات مثل البنوك والاتصالات والطاقة لمواجهة التطرف عبر التنمية الاقتصادية.

ويشير التقرير الى تدهور الأوضاع الأمنية المتدهورة في الساحل مع تصاعد العنف الجهادي خلال العقد الماضي، واستغلال الجماعات المسلحة للحدود المفتوحة والدول الهشة.
كما يشير الى انسحاب بوركينا فاسو، مالي، والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS) وتشكيل تحالف دول الساحل (AES)، مما أدى إلى تداعيات على الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي.
وقد تم تأسيس قوة عسكرية مشتركة قوامها 5000 جندي من دول AES، لكن التحديات اللوجستية والتمويلية تظل عقبة كبيرة.
ومن التحولات الجيوسياسية هناك
انسحاب القوات الغربية من عدد من الدول الإفريقية(مثل القاعدة الأمريكية في النيجر والفرنسية في تشاد)، ما أفسح المجال لدور أكبر لدول مثل المغرب والجزائر في المنطقة.

ويشير التقرير الى تعزيز المغرب لعلاقاته مع حكومات الساحل من خلال المساعدات التنموية والاستثمارات في البنية التحتية والطاقة، مثل تمويل محطة كهرباء في نيامي، النيجر.

وبالنظر لتنامي دور الجماعات الإرهابية التي لا تعترف بالحدود، وتستغل الفراغات الأمنية لإنشاء شبكات لوجستية واستقطاب مقاتلين. ومع زيادة النشاط الإرهابي في مناطق بنين، توغو، وغانا، فان هناك حاجة للتعاون أمنيًا بين تحالف AES ودول غرب إفريقيا.

وحسب التقرير يعتبر المغرب شريكًا موثوقًا لدعم جهود الاستقرار في الساحل، من خلال الدبلوماسية الاقتصادية والأمنية.

 

كلمات دلالية الساحل النغرب تقرير معهد بريطاني

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الساحل تقرير معهد بريطاني

إقرأ أيضاً:

«التضامن» تكرم الفريق المشارك في مناقشات استعراض التقرير الدوري الشامل «UPR»

كرمت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، فريق الوزارة المشارك في إعداد ملف الوزارة في مناقشات استعراض التقرير الدوري الشامل «UPR» لملف حقوق الإنسان للدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، في جنيف بسويسرا، تحت مظلة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، خلال شهر يناير الماضي، وذلك استمرارًا لنهج وزارة التضامن الاجتماعي في غرس ثقافة التميز بين قطاعات الوزارة.

وحرصت الدكتورة مايا مرسي على لقاء أعضاء الفريق الذي ضم الدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام، والأستاذة دينا الصيرفي مساعدة وزيرة التضامن الاجتماعي للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية، والمستشار كريم قلاوي المستشار القانوني لوزارة التضامن الاجتماعي، والأستاذ مصطفى عبد الرافع مدير وحدة حقوق الإنسان بالوزارة، وأعضاء وحدة حقوق الإنسان بالوزارة.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن أعضاء فريق الوزارة أدوا أداء رائعا ضمن الوفد المصري، في إعداد وتنفيذ الحدث الجانبي الذي نفذته الوزارة بالشراكة مع مجالس القومي المرأة، والأشخاص ذوي الإعاقة، والطفولة والأمومة، إلي جانب المشاركة في الجلسة الرئيسية ضمن الوفد المصري، والذي أظهرت فيه الدولة المصرية ما حققته في مجال الحق في الضمان والحماية الاجتماعية في ظل تحديات عالمية غير مسبوقة، وهو ما كان له عظيم الأثر والتأثير على الوفود المشاركة في جلسة المناقشات.

أشادت وزيرة التضامن الاجتماعي بالتنسيق الذي تم علي أعلي مستوى مع وزارة الخارجية ووزارة الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي وبعثة مصر الرسمية بجنيف وكل أجهزة الدولة المصرية التي عملت في تناغم فريد حقق نجاحات كبيرة في استعراض ملف مصر في حقوق الإنسان أمام العالم.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي، أنها حريصة على تكريم القطاعات المتميزة داخل الوزارة، وذلك في إطار التقييم المؤسسي لكافة قطاعات الوزارة، مشيرة إلى أن كل فرد سيجيد في موقعه داخل الوزارة سيحظى بالتكريم تقديرا لما يقدمه من مجهود سيكون له مردود إيجابي على نتائج العمل.

ومن جانبهم أعرب أعضاء الفريق عن تقديرهم لتكريم وزيرة التضامن الاجتماعي لهم، مؤكدين أن هذا التكريم يعد تكريما لكافة العاملين بالوزارة، مشيرين إلى أنه سيستمرون في أداء مهامهم بنفس الدرجة من الكفاءة والتميز خلال الفترة المقبلة.

اقرأ أيضاًوزيرة التضامن: الدولة تنفّذ أكبر برنامج للدعم النقدي المشروط في الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • قوات “منطقة الساحل الغربي”: نواصل مداهمة أوكار الجريمة في زوارة
  • الإعصار المداري زيليا يضرب أستراليا
  • سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي يؤكد اهتمام القاهرة بتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل
  • كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة.. المغرب في المجموعة الثانية إلى جانب نيجيريا ومصر وجنوب إفريقيا
  • المغرب يعزز موقعه كثاني أكبر مصدر للخدمات في إفريقيا ب 16,2 مليار دولار سنويا
  • كأس إفريقيا للشباب: منتخب المغرب في مجموعة الكبار مع مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا
  • مصر في المجموعة الثانية.. نتائج قرعة أمم إفريقيا لكرة الصالات سيدات
  • كأس إفريقيا للناشئين: المغرب في المجموعة الأولى رفقة أوغندا وتنزانيا وزامبيا
  • «التضامن» تكرم الفريق المشارك في مناقشات استعراض التقرير الدوري الشامل «UPR»