روته: لا مكان للانقسام داخل الناتو في مواجهة التحديات الأمنية العالمية
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
سرايا - شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته على وحدة الحلف في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة، مؤكدًا أنه لا يوجد مكان للانقسام داخل الناتو في ظل التوترات العالمية الحالية.
جاء ذلك في تصريحاته قبيل مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث تناول القضايا الأمنية المرتبطة بالصراع في أوكرانيا، والإنفاق الدفاعي، والدور المستقبلي لأوروبا في سياق الأمن الدولي.
"موقف ثابت من دعم أوكرانيا"
تحدث روته عن الاتصال الذي أجراه مع المستشار الألماني أولاف شولتس، حيث عبر عن حزنه العميق لما حدث في ميونيخ من هجوم أسفر عن إصابة 36 شخصًا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد روته أن الناتو يركز بشكل أساسي على ضمان أن تتمكن أوكرانيا من المشاركة في محادثات السلام المستقبلية، مع الحفاظ على استمرار الدعم العسكري والتدريب لأوكرانيا في هذه المرحلة الحرجة.
وأكد روته أن هناك توافقًا واسعًا بين حلفاء الناتو على أن الدعم العسكري لأوكرانيا يجب أن يستمر حتى بعد التوصل إلى أي اتفاق سلام. وأشار إلى أن الهدف من أي اتفاق هو أن يكون مستدامًا وطويل الأمد، مما يضمن عدم محاولة روسيا مجددًا التعدي على الأراضي الأوكرانية.
كما شدد على أهمية استمرار الناتو في دعم تدريب القوات الأوكرانية وتزويدها بالمعدات العسكرية لضمان تحقيق السلام واستمراره.
"بحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي"
وناقش روته موضوع الإنفاق الدفاعي، مؤكدًا أن الدول الأوروبية في الناتو بحاجة إلى زيادة ميزانياتها الدفاعية، موضحا أن الهدف يجب أن يكون تجاوز نسبة الإنفاق الحالية على الدفاع التي تقل عن 3%، ومشيرًا إلى أن الناتو يجب أن يكون مستعدًا لتلبية التحديات الأمنية المستقبلية.
وأضاف أن تحديد جدول زمني صارم لتحقيق هذه الأهداف أصبح أمرًا حتميًا لضمان استقرار الحلف.
وردًا على تساؤلات حول تأثيرات الإدارة الأميركية الحالية على وحدة الناتو، قال روته: "لا مكان للانقسام داخل الناتو". وأوضح أن الإدارة الأميركية ملتزمة تمامًا بحلف الناتو، وأن التعاون بين الحلفاء الأوروبيين والولايات المتحدة في ميونيخ يعكس قوة التحالف.
وأضاف أن الناتو سيظل حليفًا قويًا في مواجهة التحديات الأمنية العالمية، سواء في تعزيز الدفاع المشترك أو في ضمان استقرار أوكرانيا.
وفيما يتعلق بالهجوم الأخير على محطة تشيرنوبيل النووية، ذكر روته أنه لم يتلقَ معلومات دقيقة حول الهجوم لكنه أشار إلى أن الناتو يتابع هذه الأحداث عن كثب، مضيفًا أن الحلف سيظل يقيم المخاطر المرتبطة بالتهديدات النووية في المنطقة.
وفي ختام تصريحاته، شدد الأمين العام للناتو على أهمية أن تواصل الدول الأوروبية دعم أوكرانيا بكل الوسائل المتاحة، سواء من خلال التدريب أو توفير المعدات العسكرية، مع التفكير في دورها المستقبلي في أوكرانيا بعد اتفاق السلام.
وأكد روته أن المفاوضات الجارية حول السلام في أوكرانيا هي فرصة للتأكيد على قدرة الدول الأوروبية على التأثير في مصير المنطقة، وأن الناتو سيظل حليفًا أساسيًا في تلك المرحلة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 781
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-02-2025 05:58 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: التحدیات الأمنیة أن الناتو
إقرأ أيضاً:
اقتصادية النواب: تعزيز دور المشروعات الصغيرة لمواجهة التحديات الاقتصادية ضرورة
قال النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس الوزراء مع اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي يمثل خطوة حاسمة نحو مواجهة التحديات الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وأكد الدسوقي في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، على أهمية التركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة كأداة فعالة لتحقيق النمو الاقتصادي وتعزيز قدرة الاقتصاد على مواجهة الأزمات.
وأوضح أن المشروعات الصغيرة يمكن أن تكون قاطرة للنمو، خاصة إذا تم توفير بيئة تشريعية ومالية داعمة لها، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات قادرة على خلق فرص عمل واسعة النطاق، ودعم الإنتاج المحلي، وزيادة الصادرات. كما دعا إلى ضرورة الاستفادة من التحولات العالمية الجارية في سلاسل التوريد والتجارة، لتحقيق مكاسب إضافية.
وأضاف النائب أن التحديات الاقتصادية الحالية تتطلب استراتيجيات مبتكرة تشمل تسهيل الإجراءات الجمركية، وتقديم حوافز ضريبية، وتحسين بيئة الاستثمار، مع التركيز على القطاعات الواعدة مثل الزراعة، والصناعات الغذائية، والتكنولوجيا.
وأكد الدسوقي أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب شراكة حقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص، والعمل على تعزيز الثقة بين المستثمرين والدولة.
وشدد على أهمية تنفيذ توصيات الاجتماع بجدية وفعالية، لضمان تحقيق استقرار اقتصادي مستدام.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، قد التقي أعضاء اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي، لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات.
واستهل رئيس مجلس الوزراء اللقاء، بالإشارة إلى أنه سبق الحديث عن أن هناك عددا من التحديات الاقتصادية التي تفرض نفسها في هذه الآونة على الساحتين العالمية والإقليمية، وتتأثر بها الدولة المصرية، مع استمرار المستجدات المتلاحقة.
وأكد أن الحكومة تعمل على وضع سيناريوهات للتعامل مع تلك التحديات، بما تفرضه من تداعيات كبيرة، وذلك بما يُسهم في الحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية، وبما يضمن استمرار الاستقرار الاقتصادي.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: نحرص دوما على الاستماع لمختلف الرؤى والأفكار؛ بهدف مواجهة مختلف التحديات، عبر سيناريوهات يضعها المختصون، لذا تم تكليف المجموعة الوزارية الاقتصادية، وكذا مختلف اللجان المختصة، بوضع عدد من سيناريوهات التعامل مع التحديات المختلفة، وكذا بحث الفرص التي يمكن استغلالها.
وأكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد التأكيد على ضرورة العمل على مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه الدولة، واتخاذ مجموعة من الإجراءات للصمود في مواجهة تلك التحديات.
وأوضح المتحدث الرسميّ أن الاجتماع تناول عددا من الموضوعات ذات الصلة بما تفرضه التحديات من آثار، من بينها تداعيات الإجراءات الأمريكية لفرض رسوم جمركية والحلول المقترحة في هذا الشأن؛ حيث تم تحليل جذور المشكلة في هذه الإجراءات وتوضيح آثارها المترتبة، وطرح مجموعة من الحلول، والإشارة إلى النتائج المرجوة من هذه الحلول على الميزان التجاري للدولة، والصناعة المحلية.