الوطن:
2025-03-18@03:25:08 GMT

فنادق شرم الشيخ تتزين باللون الأحمر في عيد الحب

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

فنادق شرم الشيخ تتزين باللون الأحمر في عيد الحب

شارك السيّاح من مختلف الجنسيات في مظاهر الاحتفال بعيد الحب داخل الفنادق والمنتجعات السياحية وعلى الشواطئ بمدينة شرم الشيخ، من خلال الحفلات الموسيقية، وتقديم المشروبات والحلوى والورود الحمراء، إلى جانب العزف بالكمان الذي أضفى أجواء ساحرة استمتع بها الحضور.

قال سمير رشوان، أحد مديري الفنادق السياحية بشرم الشيخ، لـ«الوطن»، إن الفنادق والمنتجعات السياحية هذا العام تبارت في مظاهر الاحتفال بعيد الحب، من خلال الحفلات والبرامج الترفيهية التي قُدمت على الشواطئ وداخل صالات المطاعم، حيث شملت تقديم أكلات متنوعة ومميزة، إلى جانب الحلويات الشرقية المزينة باللون الأحمر، بالإضافة إلى توزيع الورود الحمراء على السياح في أجواء مبهجة.

مظاهر الاحتفال داخل الفنادق

من جانبها، قالت شيرين الهواري، مديرة التدريب السياحي بأحد المنتجعات السياحية بشرم الشيخ، لـ«الوطن»، إن السياح حرصوا على التواجد منذ الصباح على الشواطئ للاحتفال بعيد الحب، حيث أطلقوا البالونات الحمراء في السماء، إلى جانب المجسمات التي تحمل القلوب الحمراء، وشاركوا في الرقص على الأنغام الرومانسية.

وأضافت أن السياح انتقلوا لاحقًا إلى داخل الفندق، حيث استُقبلوا بالمشروبات ذات اللون الأحمر التي ترمز إلى عيد الحب، واستمتعوا بالموسيقى الرومانسية والبوفيه الذي أُعد خصيصًا ليضم الفواكه والأكلات المزينة باللون الأحمر.

مشاركة شركات السياحة في احتفالات عيد الحب

بدوره، قال خالد عبد الكريم، مدير إحدى الشركات السياحية بشرم الشيخ، إن الشركات السياحية تنافست هذا العام في تقديم أفضل العروض للسياح، حيث نُظّمت رحلات بحرية أطلق خلالها المشاركون البالونات الحمراء في السماء مع أمنياتهم، كما شملت الرحلات أنشطة مثل ركوب الباراشوت والألعاب المائية التي زُينت بالورود الحمراء احتفالًا بالمناسبة، مضيفا أن الرحلات تضمنت أيضًا زيارات إلى مدينة دهب والمشاركة في الحفلات المقامة بالخيام البدوية.

انتعاشه سياحية بمدن جنوب سيناء

وأكد خالد أن هذه الفترة شهدت انتعاشًا غير مسبوق في القطاع السياحي، حيث تزايد تنوع الجنسيات الوافدة إلى المنطقة، وارتفع الإقبال على رحلات اليوم الواحد إلى مدن مثل القاهرة وسانت كاترين وطابا، مشيرًا إلى أن إلغاء التفويج السياحي أسهم بدوره في انتعاش حركة السياحة بين المدن، سواء داخل المحافظة أو خارجها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عيد الحب شرم الشيخ المنتجعات السياحية اللون الأحمر مظاهر الاحتفال بعيد الحب حركة السياحة

إقرأ أيضاً:

حرف الراء بين الحب والكراهية

أعادني الكاتب سلطان ثاني في مراجعته التي نُشِرتْ في هذه الجريدة قبل عدة أيام لرواية «الحرب» لمحمد اليحيائي بعنوان «الراء المفقودة في الحرب» إلى تاريخ من الكتابات العربية عن هذا الحرف الهجائي بشكل عام، وعمّا يسببه وجوده في منتصف كلمة «حرب» أو فقدانه منها بشكل خاص.

بادئ ذي بدء سأقول إنه يثير تساؤلي دائما احتفاء الكُتّاب والأدباء بحرف معيّن من حروف الهجاء دون سواه، سواء في عناوين مؤلفاتهم أو حتى في مضامينها، وأتساءل: لماذا هذا الحرف بالذات؟ ما الذي فعله لهم أو بهم لينال هذه الحظوة؟ ثم أليست الكتابة لا تكتمل إلا بالحروف الثمانية والعشرين جميعها؟! نجد هذا مثلًا في ديوان «آية جيم» للشاعر المصري حسن طلب، الذي خصصه كاملًا للاحتفاء بحرف الجيم بعد تأنيثه: «الجيم تاج الأبجدية / وهي جوهرة الهجاء/ جُمانة اللهجات/ أو مرجانة الحاجات». ونجد هذا أيضًا في رواية «لغز القاف» للروائي البرازيلي ألبرتو موسى (ترجمة: وائل حسن) التي يستعرض فيها عوالم الأدب الجاهلي والأساطير العربية. هذه الرواية يقسّمها المؤلف إلى ثمانية وعشرين فصلا، عنوان كل منها على حرف من حروف الأبجدية العربية، ومع ذلك اختار أن يضع في العنوان حرف القاف، لماذا؟ يجيب أن القارئ سيكتشف بنفسه حقيقة لغز هذا الحرف عند الانتهاء من قراءة الرواية. أما الشاعر العُماني محمد عبد الكريم الشحي فهو لا يكتفي بحرف واحد في ديوانه «مقامات لام وضمة ميم»، وإنما يحتفي بحرفَيْ اللام والميم معًا. ورغم هذه الأمثلة على الاحتفاء بحروف مختلفة من اللغة العربية إلا أنه يبقى لحرف الراء حكاية أخرى.

كثيرة هي الأعمال الأدبية التي تضع حرف الراء في عناوينها، أذكر منها على سبيل المثال «ثلاثية راء» للقاص اليمني سمير عبدالفتاح التي يجمع فيها ثلاث مجموعات قصصية تبدأ كلها بهذا الحرف، هي «رنين المطر»، و«رجل القش»، و«راء البحر». وللراء لدى هذا الكاتب مكانة كبيرة لا يزاحمها أي حرف آخر، فهو يحضر في كثير من عناوين أعماله، ومنها عمله الأدبي «روايات لا تطير» الذي يبدأ به العنوان وينتهي كما نرى، ويصنفه سمير عبدالفتاح على الغلاف «مصغّرات» (أي روايات صغيرة)، ومن ضمنها مصغّرة عنوانها «رواية راء». وهناك أيضًا رواية «حرف الراء» للكاتبة المصرية عُلا صادق، وقصة «البنت التي أحبت حرف الراء» للشاعر والكاتب العراقي قاسم سعودي. وهذان العملان الأخيران سأرجع إليهما بعد قليل.

وبالعودة إلى مقال سلطان ثاني، فإنه يحدثنا عن حرف راء في رواية محمد اليحيائي، سقط فأصبحت الحرب حُبًّا، وهو يحيلنا بذلك على كرسي خشبي في تلك الرواية أراد البطل أن يحفر على أرضيته بسكين عبارة «الحرب خدعة»، لكن السكين أسقطت الراء، فجاءت العبارة هكذا: «الحب خدعة»! وهي في رأيي طريقة مبتكرة من المؤلف لقول عبارة الحب التي تتحول إلى حرب، إذا ما قارنّاها بالطريقة التقليدية في روايات أو قصص أو مقالات أخرى، والتي أصبحت أقرب إلى كليشيهات. على سبيل المثال كتب البابا تواضروس الثاني مقالًا أقرب إلى موعظة بعنوان «حرف الراء اللعين» يُمكن أن نلخّص فكرته بهذه العبارة: ((وهكذا اخترق حرف الراء تلك الكلمات الجميلة «حب» فقسمها وطرحها أرضًا، وتحولت إلى «حرب»)). وهذه شبيهة بعبارة وردت في قصة الفتيان «البنت التي تحبّ حرف الراء» لقاسم سعودي - التي وعدتُ بالرجوع إليها - حيث تبكي كلمة «حُبّ» حزينة، وتشتكي لصديقاتها: ((إني كنتُ سعيدة حتى هاجمني حرف الراء وتوسّطني. صرت كلمة «حرب»)).

أما رواية «حرف الراء» لعُلا صادق فنجد كليشيه راء الحب والحرب على لسان أكثر من شخصية فيها. يقول فارس: «فلم ندرك نحن في الصغر مقدار الفرق الذي قد يُحدِثه حرف الراء بتدخُّله في كلمة طاهرة، صافية، دافئة، وجميلة مثل كلمة حب»، وفي الرواية نفسها تخاطب فيروزة سينا بالقول: «أتمنى لكِ حبًّا لا ينزعه منكِ حرف الراء بتدخُّله السخيف»، ويبدو أن أمنية فيروزة لم تتحقق، فها هي سينا نفسها تقفل أحداث الرواية بدمدمتها المصدومة: «سُحقًا للحروب، سُحقًا للفراق، سُحقًا لحرف الراء الذي شوَّه كل ما يُحيطني من حبّ»!

هذه الكراهية المقيتة لحرف الراء نجدها في التراث العربي في سيرة إمام المعتزلة واصل بن عطاء، الذي كان يلثغ بهذا الحرف، ولذلك يحرص دائما أن يخلو كلامه منه، وله خطبة شهيرة تخلو -رغم طولها من حرف الراء، وقد وظفتها الروائية المصرية منصورة عز الدين في روايتها «بساتين البصرة». يقول ابن عطاء في هذه الخطبة: «الحمد لله القديم بلا غاية، الباقي بلا نهاية، الذي علا في دنوّه، ودنا في عُلوّه، فلا يحويه زمان، ولا يُحيط به مكان، ولا يؤوده حفظ ما خَلَق، ولم يخلقه على مثالٍ سبق، بل أنشأه ابتداعًا، وعدّله اصطناعًا، ...... إلى آخر الخطبة».

كان حرف الراء مكروهًا إذن من واصل بن عطاء، ومن البابا تواضروس، ومن شخصيات رواية «حرف الراء»، وربما من بطل رواية «الحرب». لكنّه لم يكن كذلك في قصة قاسم سعودي التي تخبرنا بأنه محبوب منذ العنوان: («البنت التي أحبّت حرف الراء»). والبنت المقصودة هنا «بدور» التي أحبته وآوتْه في حقيبتها، بعد أن سرد لها حكاية مغادرته قرية الكلمات ومنازل الحروف، احتجاجًا على أن «الكلمات تنظر إليه بازدراء، والحروف كذلك». غير أنه في نهاية القصة يفاجأ أنه ليست بدور فقط التي تحبه، وإنما كل الحروف الأبجدية التي جاءت تبحث عنه بعد أن افتقدتْه، فيعانقها سعيدًا لأنها «لم تتخلَّ عنه رغم كل شيء». وهكذا نحن أيضًا، لا يمكن أن نتخلى عن حرف الراء، مهما قيل عن إفساده الحب الصافي وتحويله إلى حرب ضروس. فلا تصحّ كتابة بدونه، ولا يستقيم لسان في غيابه، مع احترامي الشديد لمحاولات واصل ابن عطاء.

سليمان المعمري• كاتب وروائي عماني

مقالات مشابهة

  • لقطات لبعض الذخائر والأسلحة والحبوب المخدرة التي عثرت عليها قوات الجيش داخل أوكار ميليشيا حزب الله بقرية حوش السيد علي بريف القصير غرب حمص
  • تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت (..)
  • هل الدعاء يغير القدر المكتوب .. علي جمعة يجيب
  • الحوثيون يقولون أنهم هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية التي انطلقت منها هجمات السبت
  • واشنطن تحذر طهران: دعم الحوثيين تجاوز للخطوط الحمراء
  • حكومة الفنادق.. استمرار اللعب بالورقة الاقتصادية والانهيار المأساوي
  • حرف الراء بين الحب والكراهية
  • لغز بلا أدلة مذبحة الرحاب.. لغز الجثث الخمس التي حيرت الجميع!
  • القطيف تتزين بـ”الناصفة“.. و”قرقيعان الرامس“ يُلهب حماس الصغار والكبار
  • ضبط 443 قطعة ألعاب نارية في حملة تموينية بكفر الشيخ