خبير عسكري: الاستيلاء على الضفة مسألة حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا -في تحليل للمشهد العسكري في الضفة الغربية- إن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد في صراعه مع الفلسطينيين على إستراتيجية العزل والاحتواء والتقطيع.
وأوضح أن الاحتلال قام بتطبيق هذه الإستراتيجية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل، حيث مارس فيه التقطيع، كما دمر حي الدمج كله تقريبا.
ولفت حنا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستغل تركيز العالم على قطاع غزة وتدفع بقواتها للقيام بعملية عسكرية في الضفة الغربية، التي -وفق الإستراتيجية الإسرائيلية الكبرى- تفتح الباب نحو الجبهة الشرقية، نحو الأردن وسوريا وغيرهما.
وأشار إلى أن العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال في الضفة وتحديدا في مثلث جنين وطوباس وطولكرم، و"هناك محاولة لدخول المخيمات"، مؤكدا أن الضفة هي مسألة حياة أو موت بالنسبة للاحتلال، ولذلك هو يسعى لتكثيف الاستيطان هناك.
وحسب العميد حنا، فإن إسرائيل، ورغم ما تقوم به من عدوان وبطش، تواجه معضلات مع الفلسطينيين تتعلق بـ3 أمور أساسية، فهي لا تملك العمق الجغرافي، وتبحث دائما عن الخلل السكاني، ولذلك تعمل دائما على عزل الفلسطينيين، والمعضلة الثالثة تتعلق بالطوبوغرافيا.
إعلانوأوضح أن التدمير الذي يعتمده الاحتلال كان قد قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون عندما دخل إلى قطاع غزة، حيث دمر مخيمات جباليا والشاطئ ورفح، ودمر 6 آلاف منزل، وفتح الطرقات بغرض التهجير.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على جنين لليوم الـ24 على التوالي، مما أسفر عن استشهاد 26 فلسطينيا وتهجير الآلاف. كما تواصل قوات الاحتلال اقتحامها لمخيم نور شمس شرقي طولكرم لليوم الخامس على التوالي.
وأدت العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال في شمالي الضفة الغربية إلى تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني، بحسب ما أفادت به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في وقت سابق.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 911 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وكما فعل في قطاع غزة الذي تعرض لعدوان وحشي استمر 15 شهرا، يقوم الاحتلال بتجريف وتدمير البنية التحتية في مناطق الضفة، بهدف تغيير الواقع الجغرافي للمنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تصعد عملياتها في الضفة الغربية
فبراير 14, 2025آخر تحديث: فبراير 14, 2025
المستقلة/-كشفت وسائل إعلام عبرية، نقلاً عن مصادر عسكرية في تل أبيب، عن خطط لتوسيع العمليات في الضفة الغربية، تتضمن إقامة معسكرات دائمة في مخيم جنين.
وذكرت المصادر أن الجنرال آفي بلوط، قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن خلال اجتماع مغلق أن الجيش اكتشف نقاط مراقبة ومخازن أسلحة تابعة للفصائل الفلسطينية المسلحة في شمال الضفة المحتلة.
وأكد أن التصعيد الأمني في المنطقة بلغ مستويات مقلقة، خاصة مع المخاوف الإسرائيلية من انعكاس تداعيات الحرب في غزة على الوضع بالضفة الغربية.
تعزيزات وتدمير واسع في جنين:
على الأرض، تواصل الآليات العسكرية الإسرائيلية عمليات التدمير الواسعة في مخيم جنين، وسط إرسال تعزيزات عسكرية مكثفة.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش ينوي إقامة مواقع عسكرية دائمة داخل المخيم، يُتوقع أن تُدار من قِبل كتيبة متخصصة لـ”تنفيذ عمليات سريعة”.
يأتي هذا بالتزامن مع حصار خانق يُعانيه المخيم منذ 25 يوماً، حيث أعلنت اللجنة الإعلامية في جنين عن مقتل 25 فلسطينياً، وتدمير 470 منزلاً ومنشأة تعرضت للدمار الكلي أو الجزئي جراء القصف والتدمير المستمر، ونزوح نحو 20 ألف مدني بسبب القصف المتواصل، فيما تتفاقم أزمة انقطاع المياه والكهرباء.
كما يمنع الجيش وصول المياه إلى 4 مستشفيات رئيسية، ما يحرم 35% من أهالي مدينة جنين من هذه المادة الحيوية، ويزيد من معاناة الأهالي ويجعلهم عرضة لكارثة صحية.
تصعيد عسكري واعتقالات في نابلس وطولكرم
لم يقتصر التصعيد على جنين، حيث شهدت مدن نابلس وطولكرم توتراً ملحوظاً. ففجر الجمعة، اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم عسكر القديم في نابلس، ما أثار اشتباكات عنيفة مع مسلحيين فلسطينيين.
وفي مدينة طولكرم، استولت القوات الإسرائيلية على عدد من المنازل في الحي الشرقي، وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار السكان على إخلاء منازلهم، مع فرض حصار مشدد على المنطقة.
كما لاحقت قوات الجيش الأهالي من مخيمي طولكرم ونور شمس أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم في المخيمين، حيث أطلقت الرصاص والقنابل الصوتية وقد احتجزت العديد منهم.
وفي سياق متصل، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأنه تم اعتقال نحو 380 فلسطينياً من شمال الضفة الغربية خلال الشهر الماضي، وذلك في إطار حملة الاعتقالات الواسعة التي ترافق العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
تتزايد التحذيرات من تداعيات هذا التصعيد العسكري على المدنيين في الضفة الغربية، حيث تسود المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
من جانبها، أصدرت وكالة “أونروا” بيانًا أدانت فيه اقتحام أحد مراكزها الصحية في مخيم العروب قرب بيت لحم، حيث استُخدم كمركز احتجاز لفلسطينيين. وأكدت الوكالة أن هذا التصرف يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتجاهلاً لحرمة المرافق الأممية.