«الجيش السوداني» يبلغ الاتحاد الإفريقي بأنه «بسط سيطرته» على مختلف أنحاء البلاد
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أعلن الجيش السوداني والقوات المتحالفة بسط سيطرتهم على مختلف أنحاء البلاد، جاء ذلك في رسالة خطية وجهها وزير الخارجية السوداني إلى الاتحاد الأفريقي.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية، أمس الخميس، أن وزير الخارجية علي يوسف وجّه، الرسالة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن الأفريقي، قبيل اجتماع المجلس المقرر اليوم الجمعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وجاء في الرسالة أن “القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة التي تمثل الحركات الموقعة على اتفاق جوبا “تصدت لعدوان (قوات الدعم السريع) ونجحت في بسط سيطرتها على ربوع البلاد”.
كما دعت الرسالة مجلس السلم والأمن الأفريقي إلى “إعادة النظر في تقييم الاتحاد الأفريقي للأوضاع بالسودان على ضوء المستجدات الأخيرة”.
وطالبت بضرورة عودة السودان إلى مكانه الطبيعي في المنظمة القارية واستئناف دوره في العمل الأفريقي.
وكان الاتحاد الأفريقي قد علق عضوية السودان في 2021 بعد أن أطاح الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالحكومة المدنية التي تولت المسؤولية عقب عزل الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
الآلاف مهددون بالجوع
يأتي ذلك، فيما يعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء السودان، وفقاً للأمم المتحدة.
وأعلن دونالد ترامب تجميد المساعدات الخارجية الأميركية، مع استثناءات قليلة تعد حيوية مثل تلك المتعلقة بالحؤول دون وقوع مجاعة في السودان، لكن المنظمات الإنسانية هناك اضطرت لتعليق عملياتها الأساسية المرتبطة بتوفير الغذاء والمأوى والصحة.
وكانت الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة للسودان العام الماضي مع تقديمها ما يصل إلى 45 في المائة من الأموال لخطة الاستجابة للأمم المتحدة.
ويواجه أكثر من 8 ملايين شخص خطر المجاعة في السودان، وفق التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة.
وتضرب المجاعة 5 مناطق سودانية فيما يتوقع أن تمتد إلى خمس مناطق أخرى بحلول مايو، قبل حلول موسم الأمطار المقبل الذي سيؤدي إلى عدم وصول الغذاء لملايين الأشخاص في كل أنحاء البلاد.
وبحسب الكثير من المتطوعين، عندما قرر دونالد ترامب خفض المساعدات الخارجية، كانت المنظمات الإنسانية قد قدمت ملايين الدولارات من المساعدات الغذائية والرعاية الصحية والمأوى بناء على وعود التمويل الأميركية.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السودان عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي
إقرأ أيضاً:
وسط مخاوف من أعمال الشغب..مظاهرات حاشدة في فرنسا ضد اليمين المتطرف
انطلقت اليوم الخميس أعداد حاشدة من المواطنين في مسيرات بجميع أنحاء فرنسا، بدعوة من النقابات العمالية الكبرى، وذلك للتعبير عن مطالبهم بمناسبة عيد العمال، الذي يوافق الأول من ماي من كل عام.
ومن المقرر تنظيم العديد من الفعاليات في مختلف أنحاء البلاد. ففي باريس، تنطلق مسيرات النقابات بحضور ممثلي النقابات العمالية المختلفة. منها الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل، والكونفدرالية العامة للعمل، والاتحاد الطلابي الفرنسي، والمنظمات الشبابية، بعد ظهر اليوم، من ساحة “إيطاليا” في الدائرة الثالثة عشرة بباريس. وذلك تحت شعار النضال “ضد اليمين المتطرف. ومن أجل السلام والحريات والعدالة الاجتماعية”، وفقًا للبيان الصحفي للنقابات، بالإضافة إلى مطالب اجتماعية أخرى.ومن المقرر انطلاق نحو 250 تظاهرة في جميع أنحاء البلاد. وتتوقع السلطات الفرنسية مشاركة ما بين 100 ألف و150 ألف شخص في مظاهرات اليوم في عدة مدن فرنسية، وفقًا لمصدر بالشرطة. وفي باريس وحدها. من المتوقع أن يشارك ما بين ((15 ألفًا إلى 30 ألفًا)).
إلا أن السلطات الأمنية تخشى من وقوع اضطرابات وأعمال شغب، حيث تتوقع وجود أشخاص قد يتسببون في حدوث توترات في مختلف أنحاء البلاد. وفي باريس، قُدر عدد هؤلاء العناصر ما بين 200 إلى 400 من مثيري الشغب.
في هذا السياق، أعلن قائد شرطة باريس، لوران نونيز، صباح اليوم الخميس، عن نشر 2000 فرد أمن) خلال تظاهرة باريس. مضيفًا أنه ستكون هناك “عمليات تحقق وتفتيش مكثفة خلال المظاهرة”. وأعرب عن خشيته من حدوث تجاوزات، خاصة مع احتمالية وجود عناصر من مثيري الشغب.
مع ذلك، أكد قائد شرطة باريس أنه “لا يوجد أي خطر” في المشاركة بالتظاهر، رغم المخاوف من الاضطرابات، مشددًا على أن المسيرات النقابية ستُجرى في أجواء سلمية. لكنه حذّر من التعامل مع العناصر المخربة، قائلًا: “لن نتسامح مع أي تجاوزات… وسنتدخل بحزم شديد.”
كما من المقرر تنظيم مسيرات في مدن فرنسية أخرى، من بينها “مارسيليا” و”بوردو” و”ليون”.