الجديد برس|

أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه الشديد إزاء تدهور الأوضاع الاقتصادية في اليمن، خاصة في مناطق الحكومة الموالية للتحالف التي يعاني سكانها من انقطاعات طويلة لخدمة التيار الكهربائي وانهيار متواصل في قيمة العملة، محذراً من أن العودة إلى الحرب ستكون خطأً كارثياً على اليمن وعلى المنطقة بأكملها، وأن مسؤولية الحل السياسي المستدام في البلاد لا تقع على الأطراف اليمنية فحسب بل وعلى الأطراف الإقليمية والدولية.

وقال غروندبرغ- في إحاطته الشهرية أمس الخميس أمام جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن-: إن “التدهور السريع للوضع الاقتصادي في اليمن يثير قلقاً بالغاً، مؤكداً أن السكان في مناطق حكومة عدن عانوا من انقطاعات طويلة في التيار الكهربائي، وصلت في بعض الأحيان لأكثر من 24 ساعة”.

وأوضح أن عدن شهدت- خلال الأسبوع الماضي- ثلاثة أيام متوالية من انقطاع الكهرباء، ما دفع بالناس إلى الخروج إلى الشوارع، مؤكداً أن وقوع هذه الأزمة خلال فصل الشتاء- حيث يكون الطلب على الطاقة أقل- يبرز مدى تفاقم الأزمة، منبهاً إلى أن التدهور المستمر في قيمة الريال اليمني أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وجعل تأمين الاحتياجات الأساسية تحدياً يومياً لملايين اليمنيين، وبات تأمين أبسط الضروريات- مثل الغذاء والدواء والوقود- أمراً يفوق قدرات الأسر اليمنية.

وأشار إلى أن المعاناة الاقتصادية لا تقتصر على المناطق الواقعة في نطاق سلطات الحكومة عدن، بل يعاني السكان في مناطق أنصار الله (حكومة صنعاء) من تحديات مماثلة في توفير احتياجاتهم الأساسية.

وقال المبعوث الأممي: إن “هذه الظروف تعكس غياب حل سياسي مستدام”، وقال أيضاً: “إن الحل المستدام للنزاع في اليمن لايزال ممكناً، لكنني لا أستخف بالصعوبات التي ينطوي عليها. فهو يتطلب التزاماً جاداً، شجاعة، وإجراءات ملموسة من جميع الأطراف”. مؤكداً أنه “يتعين على الأطراف الالتزام بالعمل بجدية وحسن نية، واتخاذ الإجراءات الضرورية لترجمة التزاماتها إلى واقع ملموس”.

 

وحذر غروندبرغ من أن العودة إلى العمليات العسكرية واسعة النطاق ستكون خطأً كارثياً على اليمن، وسيهدد استقرار المنطقة بأكملها، مؤكداً أن “مسؤولية خلق مساحة لحل تفاوضي لا تقع فقط على عاتق الأطراف اليمنية وحدها، بل تشمل أيضاً الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، والتي تتحمل مسؤولية مشتركة في دعم المساعي الدبلوماسية، والتهدئة، وتعزيز الحوار الشامل”.

في سياق حديثه عن انحسار التوتر في البحر الأحمر، اعتبر المبعوث الأممي غروندبرغ توقف هجمات “أنصار الله” على السفن في البحر الأحمر وعلى أهداف في “إسرائيل”، إلى جانب الإفراج عن طاقم سفينة جالاكسي ليدر، تطوراً إيجابياً، واصفاً هذا التطور الإيجابي بـ”الانحسار المؤقت في الأعمال العدائية”، في إشارة إلى إمكانية عودة التوتر والهجمات في البحر الأحمر وفي العمق الإسرائيلي، مع نذر الحرب التي تلوح من تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتصعيد على قطاع غزة وكذلك تهديده بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وفي معرض رده على خطاب ترامب وتهديداته بشأن غزة، تعهد قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي- أمس الخميس، في خطاب متلفز – بالتدخل العسكري في حال أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل” على تنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وكذلك في حال خرق اتفاق وقف إطلاق النار أو استهداف المسجد الأقصى، حيث قال: “إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لمحاولة تنفيذ الخطة بالقوة أو اتفقوا مع الأنظمة العربية لتنفيذها سنتدخل حتى بالقوة العسكرية”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

طبيب يحذر من علامات “غريبة” تنذر بنقص خطير في اليود

أبريل 13, 2025آخر تحديث: أبريل 13, 2025

المستقلة/- حذر طبيب متخصص في الغدد الصماء من علامات غير معتادة قد تظهر على الجسم وتشير إلى نقص حاد في عنصر اليود، وهو عنصر أساسي لضمان التوازن الهرموني وصحة الجسم العامة.

عنصر حيوي لصحة الغدة الدرقية

ويؤكد الخبراء أن اليود يلعب دوراً محورياً في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، والتي تتحكم في وظائف حيوية عديدة مثل تنظيم معدل الأيض، والحفاظ على صحة الخلايا، ودعم العمليات الكيميائية في الجسم.

أعراض قد لا تخطر على البال

وأوضح الطبيب أن نقص اليود لا يُترجم دائماً بأعراض واضحة كالتعب أو تساقط الشعر فقط، بل قد تظهر علامات “غريبة” مثل:

تورم الرقبة نتيجة تضخم الغدة الدرقية (ما يُعرف بتضخم الدُرَيقَة أو “الـغُدَّة الدرقية المنتفخة”)

برودة الأطراف المستمرة

تقلبات المزاج المفاجئة

بطء التفكير أو ما يُعرف بـ”ضبابية الدماغ”

خشونة الصوت أو جفاف الجلد غير المبرر

وأشار إلى أن هذه العلامات غالباً ما يتم تجاهلها أو ربطها بمشكلات أخرى، إلا أن استمرارها قد يكون مؤشراً على اضطراب في وظائف الغدة الدرقية بسبب نقص اليود.

الفئات الأكثر عرضة

تشمل الفئات الأكثر عرضة لنقص اليود:

النساء الحوامل أو المرضعات

الأشخاص الذين لا يستخدمون الملح المدعّم باليود

النباتيون الذين لا يتناولون منتجات بحرية أو ألبان

السكان في المناطق الجغرافية التي تفتقر تربتها إلى اليود

الوقاية والتشخيص

ويؤكد الأطباء أن الوقاية من هذا النقص بسيطة، حيث يُوصى بتناول الملح المدعّم باليود، والأطعمة الغنية به مثل الأسماك البحرية، منتجات الألبان، والبيض.

أما في حال الشك بوجود نقص، فينصح بإجراء فحص لمستوى هرمونات الغدة الدرقية وتحليل اليود في البول لتشخيص الحالة بدقة.

مقالات مشابهة

  • توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين وزارة “النقل” و”الموارد البشرية “وبرنامج تنمية القدرات البشرية
  • الرياض.. مجموعة “دراغون” تبحث تطورات الأوضاع بفلسطين
  • أكدت نفاد الإمدادات الأساسية.. “الأونروا” تُحذر من كارثة إنسانية وشيكة بقطاع غزة
  • طبيب يحذر من علامات “غريبة” تنذر بنقص خطير في اليود
  • “الأونروا” تؤكد نفاد الإمدادات الأساسية في غزة وتحذر من كارثة إنسانية وشيكة
  • أنشيلوتي يثير التساؤلات حول مستقبله مع “ريال مدريد”
  • “الأونروا”: جميع الإمدادات الأساسية تنفد في غزة
  • شاهد عيان يروي لـ “تاق برس” حقيقة الأوضاع في الخرطوم بعد خروج الدعم السريع  “فيديو”
  • ائتلاف المالكي مازال “يلهث” وراء تعديل قانون الانتخابات رغم رفض جميع الأطراف
  • اعتراف امريكي جديد بـ”تسيّد” “قوات صنعاء” في البحر الأحمر