صالون مجان الأدبي يستعرض عادات رمضان القديمة في ظفار
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
نظم صالون مجان الأدبي جلسة حوارية بعنوان «عادات رمضان في ظفار»، ضمن سلسلة الموروث الشعبي «حديث من الماضي»، في مجمع السلطان قابوس الشبابي للرياضة والترفيه بصلالة.
استضافت الجلسة الشيخ عامر بن أحمد بن معروف اليافعي، وأدارها الباحث في التراث عبد الرب بن جوهر، حيث استعرض الضيف العادات والتقاليد الرمضانية التي كانت سائدة في ظفار قديما، بدءا من استقبال رمضان بالشلات الدينية، وتنظيف المساجد والمنازل والملابس استعدادًا للشهر الفضيل.
كما تحدث الشيخ اليافعي عن وجبة الإفطار قديما، التي كانت تقتصر على الماء والتمر الذي يجلبه الأهالي من المنازل القريبة من المسجد، وأشار إلى عادة قديمة في منتصف شهر رمضان، حيث كان الناس يرددون «مودع مودع يا رمضان»، إيذانا بقرب انتهاء الشهر المبارك.
ومن العادات الرمضانية التي أشار إليها المتحدث، مرور رجل بين الحواري أثناء السحر، وهو ينادي «فلوح فلوح»، لتنبيه الناس إلى موعد السحور. كما ذكر أنه في الماضي، كانت كل ولاية تصوم على رؤيتها، نظرا لعدم توفر وسائل الإعلام الحديثة لرؤية الهلال وعدم توفر وسائل الاتصال السريعة بين المدن، وسلطت الجلسة الضوء على الجو الروحاني الذي كان يميز رمضان، حيث كان الشهر يخصص في أغلبه للعبادة، مع تخصيص وقت بسيط للعب والترفيه.
كما تحدث الشيخ عن «المشاهرة»، وهي زيارات اجتماعية كان ينتظرها الأهالي، حيث يجتمع الرجال في منزل واحد لأداء صلاة التراويح، ثم يتناولون العشاء جماعة ومع اقتراب الفجر، كان رجل يمر على البيوت لتنبيه الناس للسحور، فتضج البيوت بأصوات الكبار والصغار وحركة النساء لإعداد وجبة السحور، واختتمت الجلسة بترديد بعض التهاليل والأدعية الرمضانية التي كانت تتلى منذ شعبان وحتى رمضان، مما أعاد للحضور أجواء الماضي العريق، وعكس مدى ارتباط المجتمع بعاداته وتقاليده الأصيلة خلال الشهر الفضيل.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
آداب عين شمس تعقد ندوةالدراما الرمضانية في أربعة عقود لـ مجدي صابر
استضافت كلية الآداب بجامعة عين شمس السيناريست مجدي صابر فى ندوة بعنوان "الدراما الرمضانية في أربعة عقود" وذلك برعاية أ.د. محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، ،أ.د. حنان كامل عميد الكلية.
أفتتحت الندوة الدكتورة حنان كامل عميد الكلية بالترحيب بالسادة الضيوف كما أعربت عن سعادتها بحضور الكاتب الكبير مجدى صابر، وأكدت على أن مصر مليئة بالمواهب والمبدعين القادرين على إثراء الفن بصفة عامة والدراما بصفة خاصة، والقادرين على إلقاء الضوء على ابراز القضايا والموضوعات المجتمعيةوالسلوكية من خلال أعمال راقية قادرة على التأثير الإيجابي في الجمهور من جميع الفئات والأعمار.
بينما أشار أ.د.محمد خطاب أستاذ علم النفس إلى دور الفن في تغيير المفاهيم الخاطئة، مستشهدًا بأعمال مثل "أريد حلاً" و"تحت الوصاية" التي كان لها أثر ملموس في المجتمع.
وتحدث السيناريست مجدى صابر عن شغفه بالقراءة، حيث يمتلك مكتبة تضم أكثر من 15 ألف كتاب، كما أعرب عن رغبته في كتابة أعمال عن شخصيات تاريخية مثل روزا اليوسف وسميرة موسى ورمسيس الثاني، مؤكدًا أن تقديم مثل هذه النماذج يُثري الوعي الوطني.
وأكد د. محمد خطاب، أن الدراما تمثل "مرآة المجتمع" كما أشار أرسطو ؛ لما لها من تأثير عميق في تشكيل الوعي الفردي والجمعي. وأضاف أن بعض الأعمال الدرامية ساهمت في تغيير مفاهيم اجتماعية خاطئة، مثل تقليل الوصمة حول المرضى النفسيين، مشيرًا إلى أفلام مثل "أريد حلاً"الذي أسهم في تعديل قانون الأحوال الشخصية، و"جعلوني مجرمًا" الذي سلط الضوء على أهمية إعادة تأهيل السجناء، بالإضافة إلى مسلسلات مثل "تحت الوصاية" و"لام شمسية"التي ناقشت قضايا اجتماعية شائكة.
وفي ختام الندوة، كرمت الكلية السيناريست مجدي صابر بمنحه درع الكلية تقديرًا لإسهاماته .