كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة لندن وجامعة ليوبليانا، أن أجساد المومياوات القديمة فى مصر تتمتع برائحة "خشبية" و"توابل" و"حلوة".

رائحة المومياوات المصرية القديمة

وتعد تلك المرة الأولى التي تتم فيها دراسة روائح الجثث المحنطة بشكل منهجي من خلال الجمع بين مزيج من التقنيات الآلية والحسية، بما في ذلك "الأنف" الإلكتروني و"الشم" البشري المدرب، حيث تمت دراسة تسع جثث محنطة مصرية قديمة.

ويعد التحنيط عند قدماء المصريين ممارسة جنائزية تهدف إلى الحفاظ على الجسد والروح للحياة الآخرة، ويتم ذلك من خلال طقوس مفصلة للتحنيط باستخدام الزيوت والشمع والبلسم، وأجريت الدراسة حول المومياء المصرية المحنطة على مجموعة المتحف المصري في القاهرة. 

ووفق وكالة  أسوشيتد برس تهدف الدراسة الجديدة إلى تقييم ما إذا كانت الروائح المعاصرة تعكس مواد التحنيط، وما هي المعلومات التي يمكن أن تكون ذات قيمة لتفسير المجموعة والحفاظ عليها، حيث قام العلماء بدمج التحليلات الحسية القائمة على الألواح مع الغاز الكروماتوغرافيا-مطياف الكتلة-قياس الشم (GC-MS-O)، والتحليل الميكروبيولوجي، والبحث التاريخي والبحث في مجال الحفظ.

وسلطت التحليلات الحسية الضوء على أوصاف الشم الشائعة لجميع العينات: "خشبية" و"حارة" و"حلوة". حدد GC-MS-O أربع فئات من المواد المتطايرة بناءً على أصلها: (أ) مواد التحنيط الأصلية؛ (ب) الزيوت النباتية المستخدمة في الحفظ؛ (ج) المبيدات الحشرية الاصطناعية؛ (iv) منتجات التدهور الميكروبيولوجية. 

استخدام طاردات الحشرات المشابهة في التركيب لمواد التحنيط الأصلية يجعل من الصعب تحديد أصل بعض المركبات. ظهرت مجموعات بناءً على الملفات الكيميائية والشمية للروائح، مما يشير إلى أوجه تشابه بناءً على الفترة الأثرية ومعالجات الحفظ والمادية.

تحليل 9 مومياوات من المتحف المصري

وقام الباحثون بتحليل 9 مومياوات من المتحف المصري في القاهرة، يرجع أغلبها إلى الألفية الأولى والثانية قبل الميلاد، باستخدام مزيج من التقنيات والأدوات الحسية، فيما قالوا إنها أول دراسة من نوعها.

وقال الباحث الرئيسي المشارك في الدراسة البروفيسور ماتيجا سترليتش، من جامعة لندن وجامعة ليوبليانا: "جذبت رائحة المومياء المحنطة لسنوات اهتماما كبيرا من الخبراء والجمهور العام، ولكن دون إجراء أي دراسة علمية كيميائية وإدراكية مشتركة حتى الآن".

وأضاف: "يساعدنا هذا البحث الرائد حقا في تخطيط عمليات الحفظ بشكل أفضل، وفهم مواد التحنيط القديمة. ويضيف طبقة أخرى من البيانات لإثراء عرض المتحف للجثث المحنطة".  

وأرسل الباحثون لجنة من أشخاص مدربين على الشم، وكلفوا بإعطاء وصف جودة الروائح وشدتها وجاذبيتها وكذلك قياس الجزيئات والمكونات باستخدام أساليب مثل كروماتوغرافيا الغاز وقياس الطيف الكتلي.

وجرى وصف الروائح على أنها "خشبية" في 78 بالمئة من الحالات، و"حارة" في 67 بالمئة منها و"حلوة" في 56 بالمئة منها، بينما كانت الروائح "شبيهة بالبخور" و"قديمة وفاسدة" في 33 بالمئة لكل منهما.

وكان التحنيط في مصر القديمة يشمل بشكل طبيعي دهن الجسم بالزيوت والراتنجات (المواد الصمغية) بما في ذلك الصنوبر وخشب الأرز لحفظ الجسد والروح في الحياة الأخرى وإعطائها رائحة طيبة فى حين اعتبرت الروائح الكريهة مؤشرات على فساد الجسد وتحلله. 

وحتى اليوم، بعد حوالي 5000 عام، غالبًا ما يصف خبراء الترميم رائحة هذه الجثث المحنطة بأنها "طيبة"، لأنها نتاج راتنجات وزيوت الصنوبر وراتنجات الصمغ (مثل المر واللبان)، والشمع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المتحف المصري المزيد

إقرأ أيضاً:

حبس عاطلين بتهمة سرقة هواتف محمولة فى مصر القديمة

قررت نيابة مصر القديمة حبس عاطلين 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة سرقة الهواتف المحمولة، واعترف المتهمان بتكوينهما تشكيلا عصابيا تخصص فى سرقة هواتف المحمول بأسلوب الخطف.

وكشفت الداخلية ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة مصر القديمة بمديرية أمن القاهرة من (أحد الأشخاص "يحمل جنسية إحدى الدول") بقيام مجهولين يستقلان دراجة نارية بسرقة هاتفه المحمول بأسلوب "الخطف" حال استقلاله سيارة بدائرة القسم.

بالفحص وإجراء التحريات أمكن تحديد وضبط مرتكبى الواقعة (عاطلان "لأحدهما ملعومات جنائية")، وبحوزتهما الدراجة النارية المستخدمة فى ارتكاب الواقعة "بدون لوحات معدنية"، وأضافا بتكوينهما تشكيلاً عصابياً تخصص فى سرقة الهواتف المحمولة بأسلوب "الخطف"، وتم بإرشادهما ضبط المسروقات لدى عميلهما "سيئ النية" (عاطل "له معلومات جنائية")، وبحوزته (عدد من الهواتف المحمولة "من متحصلات وقائع سرقة من بينهم الهاتف المحمول المبلغ بسرقته").

وبمواجهته أقر بأن تلك الهواتف متحصل عليها من المذكورين ومتهمين آخرين (عاطلين) تم ضبطهما وبحوزتهما (دراجة نارية "بدون لوحات معدنية")، وبمواجهتهما اعترفا بسرقتهما للهواتف المضبوطة باستخدام تلك الدراجة النارية، وباستدعاء المجنى عليهم تعرفوا على المضبوطات واتهموهم بالسرقة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • برج الجوزاء حظك اليوم السبت 3 مايو 2025.. شخص جديد يثير اهتمامك
  • حبس عاطلين بتهمة سرقة هواتف محمولة فى مصر القديمة
  • كوكب جديد مؤهل للحياة غير الأرض.. ما القصة؟
  • اكتشاف مثير: العلماء يحددون مركز الوعي في الدماغ!
  • رسميًا .. موعد افتتاح المتحف المصري الكبير
  • أمين الفتوى: استخدام الصابون المعطر لا يفسد الإحرام إذا لم يُقصد به التطيب
  • اكتشاف مقبرة الملك إخناتون يعيد كتابة التاريخ.. ماذا وجد العلماء؟
  • الكيمياء تفكك شفرة الذهب الأسود الذي حنط المومياوات المصرية
  • بغداد القديمة: تراث يقاوم الإهمال وسط جنون العقارات
  • من مطبخك .. طرق بسيطة لصنع مُعطّر منزلي طبيعي وآمن