تصعيد أمني ونزوح جماعي وخطط لإقامة معسكرات إسرائيلية دائمة.. ماذا يجري بالضفة الغربية؟
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية، نقلاً عن مصادر عسكرية في تل أبيب، عن خطط لتوسيع العمليات في الضفة الغربية، تتضمن إقامة معسكرات دائمة في مخيم جنين.
وذكرت المصادر أن الجنرال آفي بلوط، قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، قد أعلن خلال اجتماع مغلق أن الجيش اكتشف نقاط مراقبة ومخازن أسلحة تابعة للفصائل الفلسطينية المسلحة في شمال الضفة المحتلة.
وأكد أن التصعيد الأمني في المنطقة بلغ مستويات مقلقة، خاصة مع المخاوف الإسرائيلية من انعكاس تداعيات الحرب في غزة على الوضع بالضفة الغربية.
على الأرض، تواصل الآليات العسكرية الإسرائيلية عمليات التدمير الواسعة في مخيم جنين، وسط إرسال تعزيزات عسكرية مكثفة.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش ينوي إقامة مواقع عسكرية دائمة داخل المخيم، يُتوقع أن تُدار من قِبل كتيبة متخصصة لـ"تنفيذ عمليات سريعة".
يأتي هذا بالتزامن مع حصار خانق يُعانيه المخيم منذ 25 يوماً، حيث أعلنت اللجنة الإعلامية في جنين عن مقتل 25 فلسطينياً، وتدمير 470 منزلاً ومنشأة تعرضت للدمار الكلي أو الجزئي جراء القصف والتدمير المستمر، ونزوح نحو 20 ألف مدني بسبب القصف المتواصل، فيما تتفاقم أزمة انقطاع المياه والكهرباء.
كما يمنع الجيش وصول المياه إلى 4 مستشفيات رئيسية، ما يحرم 35% من أهالي مدينة جنين من هذه المادة الحيوية، ويزيد من معاناة الأهالي ويجعلهم عرضة لكارثة صحية.
لم يقتصر التصعيد على جنين، حيث شهدت مدن نابلس وطولكرم توتراً ملحوظاً. ففجر الجمعة، اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم عسكر القديم في نابلس، ما أثار اشتباكات عنيفة مع مسلحيين فلسطينيين.
وفي مدينة طولكرم، استولت القوات الإسرائيلية على عدد من المنازل في الحي الشرقي، وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار السكان على إخلاء منازلهم، مع فرض حصار مشدد على المنطقة.
كما لاحقت قوات الجيش الأهالي من مخيمي طولكرم ونور شمس أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم في المخيمين، حيث أطلقت الرصاص والقنابل الصوتية وقد احتجزت العديد منهم.
وفي سياق متصل، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأنه تم اعتقال نحو 380 فلسطينياً من شمال الضفة الغربية خلال الشهر الماضي، وذلك في إطار حملة الاعتقالات الواسعة التي ترافق العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
تتزايد التحذيرات من تداعيات هذا التصعيد العسكري على المدنيين في الضفة الغربية، حيث تسود المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
من جانبها، أصدرت وكالة "أونروا" بيانًا أدانت فيه اقتحام أحد مراكزها الصحية في مخيم العروب قرب بيت لحم، حيث استُخدم كمركز احتجاز لفلسطينيين. وأكدت الوكالة أن هذا التصرف يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتجاهلاً لحرمة المرافق الأممية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مهندس "خطة الجنرالات": إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها في غزة الحكومة الإيطالية تنفي استخدامها لتكنولوجيا إسرائيلية للتجسس على الصحفيين والنشطاء هل لا زال الحديث عن سلام دائم في الشرق الأوسط أمرا ممكنا؟ نشطاء من إسرائيل وفلسطين يعتقدون ذلك قصفإسرائيلالضفة الغربيةنزوحالصراع الإسرائيلي الفلسطيني مخيمات اللاجئينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة فلاديمير بوتين إسرائيل الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب قطاع غزة فلاديمير بوتين إسرائيل الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي قصف إسرائيل الضفة الغربية نزوح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مخيمات اللاجئين دونالد ترامب قطاع غزة فلاديمير بوتين إسرائيل الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي ضحايا الصحة الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بحث وإنقاذ إيلون ماسك فی الضفة الغربیة بالضفة الغربیة یعرض الآنNext مخیم جنین فی مخیم
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم مستشفى جنين و30 ألفا نازح من طولكرم
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين مستشفى جنين الحكومي المحاذي لمخيم جنين وسط المدينة، فيما أجبر أكثر من 30 ألف فلسطيني على النزوح من مخيمي طولكرم ونور شمس بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال انتشرت في باحات المستشفى، ودهمت قسم الطوارئ والتسجيل واعتدت على أحد الموظفين بالضرب قبل أن تعتقل أحد المراجعين واقتادته الى جهة غير معلومة.
ويقع المستشفى ضمن دائرة الحصار الذي يفرضه الاحتلال على المخيم، وسبق أن تعرض لهدم أحد أسواره وإغلاق مدخله الغربي وإطلاق نار عليه خلال العدوان المتواصل على مدينة جنين ومخيمها لليوم 84 على التوالي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم بلدتيْ اليامون وكفرذان غرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية ونفذت سلسلة مداهمات واعتقالات شملت عددا من الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينييْن خلال اقتحامها بلدة اليامون، كما داهمت منازل في بلدة كفرذان وفتشتها.
وتستمر العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها منذ 84 يوما، وأسفرت وفق مصادر طبية عن استشهاد 36 فلسطينيا واعتقال المئات، في حين أُجبر آلاف السكان على مغادرة منازلهم.
إعلان 30 ألف نازحوفي شمال الضفة الغربية، قالت مصادر فلسطينية للجزيرة إن أكثر من 18 ألف فلسطيني نزحوا من مخيم طولكرم وإن 12 ألفا نزحوا من مخيم نور شمس بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة.
وأضافت المصادر أن إسرائيل طردت الأونروا وأنهت دورها في المخيمات ما انعكس على وضع النازحين في الصحة والتعليم، موضحة أن عدوان الاحتلال امتد إلى محيط المخيمات في طولكرم مع أوامر لإخلاء عدد من العمارات السكنية.
في غضون ذلك، شنّت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش واعتقالات في مدن وبلدات فلسطينية عدة. كما أصابت أربعة فلسطينيين بالرصاص الحي حاولوا التصدي لاقتحامٍ لمخيم الجَلَزون شمالي مدينة رام الله.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية عددا من الفلسطينيين خلال اقتحامها عددا من البلدات والمدن في الضفة الغربية.
وفي جنوب الضفة، أصيب مستوطن إسرائيلي، في حادث دهس، فيما تمكن السائق من مغادرة المكان، وفق هيئة البث الإسرائيلية التي قالت "أصيب شخص واحد بجروح طفيفة في هجوم دهس مرجح عند مفترق الظاهرية، جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية"، وذكرت أن السائق فر إلى قرية الظاهرية حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بمطاردته.
المسجد الأقصىفي هذه الأثناء، طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العرب والمسلمين بتحرك عاجل لوقف انتهاكات وجرائم الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني ولحماية المسجد الأقصى.
ودعت حماس إلى "تصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين دفاعا عن أرضنا ومقدساتنا وقضيتنا الوطنية"، كما دعت "شعبنا بالضفة والقدس والداخل المحتل إلى تكثيف الرباط في الأقصى والتصدي لمحاولة المستوطنين تهويده".
واعتبرت الحركة أن اقتحام مستوطنين باحات الأقصى وأداؤهم طقوسا تلمودية وجولات استفزازية انتهاك متجدد لحرمة المسجد.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت مصادر للجزيرة، أن عددا كبيرا من المستوطنين أدى طقوسا تلمودية ورقصات استفزازية عند باب الأسباط في المسجد الأقصى، تزامنا مع نشر قوات الاحتلال مزيدا من الحواجز على مداخل المسجد لتأمين مرور المستوطنين والتضييق على حركة الفلسطينيين في البلدة القديمة.
إعلانكما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الاحتلال ومستوطنوه عدوانهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 947 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و800، وفق معطيات فلسطينية رسمية.