أردوغان يحذر من الحسابات الخاطئة للولايات المتحدة وينتقد خطة تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من "الحسابات الخاطئة" للولايات المتحدة بعد نظيره الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، مشيرا إلى أن "تصديق أكاذيب الصهاينة والعبث بأوضاع المنطقة لن يؤدي سوى لمفاقمة جراحها".
وعلق أردوغان في حديثه مع صحفيين على متن الطائرة خلال عودته من جولة آسيوية، مساء الخميس، على خطة ترامب بشأن تهجير أهالي غزة، قائلا إنه "لا يمكن قبول التهجير فذلك وحشية".
وأضاف أن "تصديق أكاذيب الصهاينة والعبث بأوضاع المنطقة لن يؤدي سوى لمفاقمة جراحها وهذا طريق خاطئ"، مشير إلى أن الولايات المتحدة تجري حسابات خاطئة بشأن المنطقة.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة عدم تجاهل الحقائق التاريخية للمنطقة، موضحا أن التصرف وكأن المعاناة غير موجودة في هذه المنطقة لن يكسب الولايات المتحدة أي شيء، حسب وكالة الأناضول.
وقال إن "غزة وجع في قلوبنا وجرح بداخلنا ونعمل ما بوسعنا كي يندمل وعلينا ذلك، لكن العالم الإسلامي لم يقدم على خطوة مشتركة حتى الآن بهذا الصدد".
وأضاف "علينا أن نزيل نواقصنا في هذا الصدد، وأن نقوم بما يترتب علينا"، مشددا على ضرورة الإسراع بجهود إعادة الإعمار في غزة وسوريا، وفقا للأناضول.
ولفت أردوغان إلى أن تصديق ما يقوله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لا تزال محاكمته مستمرة في بلاده، "لن يؤدي سوى إلى إغراق المنطقة بالدماء".
وتابع بالقول: "رأينا ذلك بوضوح تام، وهذا لن يحقق السلام المنشود، بل على العكس من ذلك سيعمق الصراعات ويزيد من الدماء والدموع، وننتظر من ترامب أن يفي بوعده الذي أطلقه قبل الانتخابات واتخاذ خطوات تجلب السلام وليس الحرب مجددا".
والأسبوع الماضي، تحدث ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد أيام قليلة من دعوته إلى تهجير أهالي القطاع وإعادة توطينهم في دول أخرى مثل مصر والأردن.
وأثارت تصريحات ترامب المتكررة بشأن تهجير قطاع غزة والاستيلاء عليها موجة واسعة من التنديد والرفض على الصعيدين الدولي والإقليمي، وسط دعوات للتراجع عنها والمضي قدما في مسار حل الدولتين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية ترامب الفلسطيني غزة الاحتلال تركيا فلسطين غزة الاحتلال ترامب سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ترامب يُشعل الأجواء: قرار سريع بشأن إيران وتهديدات عسكرية تلوح في الأفق
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (وكالات)
في تصريح مثير للجدل، أكد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أن بلاده ستتخذ قرارًا حاسمًا وسريعًا بشأن إيران، في وقت حساس للغاية قد يعيد تشكيل ملامح السياسة الدولية في المنطقة.
التصريح جاء بعد المحادثات التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عمان يوم السبت الماضي، حيث أعلن الطرفان عن محادثات "إيجابية" و"بناءة" أسفرت عن توافق على عقد اجتماع آخر هذا الأسبوع لمناقشة القضايا العالقة.
اقرأ أيضاً أمريكا تستعد لمغادرة الصومال وتحذيرات ترامب من تمدد الحوثيين: هل يتكرر سيناريو صنعاء؟ 14 أبريل، 2025 احذروا هذه العلامات: 6 إشارات قد تكون دليلاً على ضعف عضلة قلبك 14 أبريل، 2025وخلال حديثه للصحافيين على متن طائرته الرئاسية، أكد ترامب أنه بصدد اتخاذ قرار مهم جدًا في هذا الشأن، مشيرًا إلى أنه قد لا ينتظر طويلاً قبل اتخاذ الخطوة المقبلة.
وقال في تصريحه المقتضب: "سنتخذ قرارًا بشأن إيران على نحو سريع للغاية". هذه الكلمات التي تكتسب أهمية كبيرة في ظل الأوضاع الدقيقة التي تمر بها المنطقة، خاصة مع تزايد الحديث عن برنامج إيران النووي وتهديدات ترامب السابقة بعمل عسكري ضد طهران في حال فشل التوصل إلى اتفاق يوقف هذا البرنامج.
ترامب لم يخفِ في تصريحاته تهديده باستخدام القوة العسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل يُلزم إيران بوقف برنامجها النووي، وهو ما يزيد من التوترات في المنطقة.
تصريحات الرئيس الأمريكي السابق تأتي في وقت حرج، حيث يبدو أن إيران قد تكون على وشك اتخاذ خطوات جديدة في برنامجها النووي، مما قد يؤدي إلى تفجر أزمة دبلوماسية جديدة.
الاجتماع بين ممثلين أمريكيين وإيرانيين في عمان أثار بعض التفاؤل بعد أن وصف الطرفان المحادثات بأنها "إيجابية" و"بناءة"، وهو ما قد يشير إلى وجود فرصة لحل الأزمة بشكل سلمي.
لكن تصريحات ترامب السريعة والمباشرة تؤكد أن الولايات المتحدة لا تُخطط للانتظار طويلاً، مما يطرح تساؤلات حول نية واشنطن الحقيقية وراء هذه المحادثات.
هل ستؤدي هذه المحادثات إلى اتفاق حقيقي يُجنب المنطقة حربًا جديدة؟ أم أن تهديدات ترامب المتواصلة تعني أن الخيار العسكري بات قريبًا أكثر من أي وقت مضى؟ الإجابة قد تكون حاسمة في الأيام القليلة القادمة.
وبينما تتسارع الأحداث في هذه الأزمة العالمية، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن أن تثمر المحادثات الأخيرة في عمان عن حل سلمي ينقذ المنطقة من دوامة صراع جديدة؟ أم أن قرار ترامب الحاسم سيكون بداية لمرحلة جديدة من التصعيد العسكري؟.