تصريحات مثيرة للجدل تقود إلى توتر دبلوماسي بين بنين والنيجر
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
في تطور دبلوماسي جديد يثير العديد من التساؤلات، يستعد السفير البنيني لدى النيجر، غيلداس أغونكان، للقاء وزير الشؤون الخارجية في الحكومة البنينية، أوبيدو باكاري، يوم الجمعة المقبل في العاصمة بورتو نوفو.
يأتي هذا اللقاء في ظل أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين بنين والنيجر على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها السفير البنيني، مما أسفر عن توتر سياسي حاد بين البلدين.
أثارت تصريحات السفير البنيني في النيجر غضب الحكومة في بنين، خاصة بعد اعتذاره بشأن مواقف حكومة بلاده تجاه النظام العسكري في النيجر دون إذن وزارة الخارجية البنينية.
وقد تم تفسير هذه التصريحات على أنها تجاوز واضح للبروتوكولات الدبلوماسية المعتمدة من قبل وزارة الخارجية.
بناء على ذلك، قررت الحكومة البنينية استدعاء السفير غيلداس أغونكان وإعادته إلى بنين في خطوة تهدف إلى معالجة الأزمة وإعادة الأمور إلى نصابها.
وكان الرئيس باتريس تالون قد اتخذ هذا القرار بهدف استعادة التوازن في العلاقات مع النيجر وتوضيح موقف بلاده الرسمي.
خلفية الأزمةفي وقت سابق، أثار السفير البنيني في النيجر الجدل بعد تقديمه اعتذارا غير رسمي بشأن السياسة البنينية تجاه النظام العسكري في النيجر، وهو ما وصفه البعض بتجاوز الخطوط الحمر.
إذ لم يكن السفير مخولا باتخاذ مثل هذه المواقف، وهو ما اعتبرته الحكومة البنينية انتهاكا للأعراف الدبلوماسية، ما دفع الرئيس تالون إلى اتخاذ قرار حازم باستدعائه.
إعلانومن المتوقع أن يحظى اللقاء بين السفير البنيني ووزير الشؤون الخارجية، أوبيدو باكاري، بأهمية كبيرة في محاولة لتوضيح المواقف الرسمية للحكومة البنينية.
وسيركز اللقاء على التصريحات المثيرة للجدل، حيث سيتم بحث سبل تصحيح هذه المواقف وتقديم رسائل دبلوماسية ملائمة في المستقبل.
كما يُتوقع أن يشمل النقاش كيفية الحفاظ على علاقات بنين الجيدة مع النيجر ودول المنطقة، مع التأكيد على ضرورة احترام القنوات الدبلوماسية المعتمدة.
تداعيات الأزمةتأتي هذه الأزمة في وقت حساس للغاية، حيث تشهد منطقة غرب أفريقيا توترات سياسية متزايدة عقب الانقلاب العسكري في النيجر الصيف الماضي.
هذا الوضع دفع العديد من الدول في المنطقة إلى إعادة تقييم إستراتيجياتها الدبلوماسية، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه العلاقات الثنائية بين الدول المجاورة.
من جانبها، تسعى الحكومة البنينية إلى الحفاظ على توازن حساس في علاقاتها مع النيجر وغيرها من جيرانها في غرب أفريقيا. ومع ذلك، تبرز هذه الأزمة هشاشة العلاقات في المنطقة، حيث أصبحت التصريحات الدبلوماسية غير المنسقة تهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي للمنطقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بسبب الأهلي.. إنبي يتمسك بحقوقه بعد قرار مثير للجدل
أصدر نادي إنبي المصري بياناً رسمياً، اليوم الأحد، أعرب فيه عن رفضه التام للقرارات الأخيرة الصادرة عن مجلس إدارة الاتحاد المصري لتنس الطاولة برئاسة أشرف حلمي، والتي منحت الأحقية للنادي الأهلي في قضية قيد اللاعبين يوسف عبدالعزيز وخالد عصر، رغم صدور قرار سابق من المجلس لصالح إنبي منذ أكثر من شهر.
أوضح بيان نادي إنبي: "الجميع بما في ذلك أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، تفاجأوا خلال جلسة السبت بإلغاء القرار السابق بناءً على مكاتبة من رئيس الاتحاد إلى الإدارة القانونية باللجنة الأولمبية المصرية، دون علم أعضاء المجلس".
وأشار إنبي إلى أن أعضاء المجلس أكدوا خلال الجلسة أن هذا الإجراء غير قانوني، خاصة أن رئيس الاتحاد لم يوضح الأساس الذي استند إليه لعرض الموقف على اللجنة الأولمبية.
وأكد النادي أن قرار الإدارة القانونية باللجنة الأولمبية، الذي جاء لصالح الأهلي، تجاوز قرار مجلس إدارة الاتحاد نفسه، معتبراً ذلك "تجاوزاً غير مفهوم وغير قانوني".
وشدد أعضاء المجلس على أن أي مراجعة خارجية كان يجب أن تتم قبل صدور القرار الأول وليس بعده، مما يعكس غياب الشفافية في عملية اتخاذ القرار.
وأضاف البيان: "إدارة إنبي ترى في هذه الإجراءات إقحاماً غير مبرر للجنة الأولمبية في الخلاف"، محذرة من أن تتحول مثل هذه الممارسات إلى نهج يهدد الأجواء الرياضية بالظلم وانعدام النزاهة. وأكد النادي احتفاظه بكافة حقوقه القانونية والإجرائية، مشيراً إلى أن التصعيد قد يصل إلى المطالبة بوقف النشاط داخل النادي في ظل اتحاد يصدر قرارات "غير قانونية".
يذكر أن نادي إنبي يمتلك تاريخاً قوياً على المستويين العربي والإفريقي، ويتمسك بموقفه في الحفاظ على مبادئ العدالة والشفافية في الرياضة المصرية.