الولايات المتحدة تهدد بوتين بـ “الضغط العسكري”
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، قال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس. إن بلاده ستضع “استقلال أوكرانيا السيادي في قلبها” في المفاوضات المقبلة مع روسيا. بشأن نتائج الحرب، حيث “سيكون كل شيء على الطاولة”، بما في ذلك “النفوذ العسكري”.
وأكد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الجمعة.
وأضاف أنه في إطار هذه المفاوضات “سيكون كل شيء على الطاولة”. بما في ذلك “الضغط العسكري” الذي يمكن استخدامه لإكراه فلاديمير بوتين.
وقال جي دي فانس إن خيار إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا إذا فشلت موسكو في التفاوض. بحسن نية لا يزال “مطروحا على الطاولة”. ومن المقرر أن يلتقي كيري بالرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة المقبل في ميونيخ.
“دعونا نعقد صفقة”
وأدلى نائب الرئيس الأميركي بهذه التصريحات في أعقاب أول محادثة هاتفية بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين الأربعاء. والتي اتفق خلالها الرجلان على التفاوض على تسوية النزاع في أقرب وقت ممكن، بحسب واشنطن. وهو ما يثير مخاوف كييف وأنصارها الأوروبيين من أن تتفق القوتين العظميين على تسوية على حساب أوكرانيا. التي تتعرض لهجوم من روسيا.
ويؤكد جيه دي فانس أن الرئيس الأميركي “لن يخوض هذه المسألة وهو مغمض العينين. بل سيقول: كل شيء على الطاولة”.
وأضاف نائب الرئيس الأمريكي: “قد يقول ترامب: هناك أمور مهمة للغاية بالنسبة للأوكرانيين قد نرغب في إزالتها من طاولة المفاوضات”.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: على الطاولة نائب الرئیس دی فانس
إقرأ أيضاً:
خلاف علني.. مسؤولة أوروبية تهاجم خطاب نائب الرئيس الأمريكي
عبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن استيائها من خطاب نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس في مؤتمر ميونيخ للأمن، قائلةً إنه أعطاها انطباعًا بأن الولايات المتحدة تسعى لافتعال قتال مع أوروبا.
وقالت كالاس، في تعبير قوي عن موقفها: "عند الاستماع إلى هذا الخطاب، تشعر وكأن الولايات المتحدة تحاول افتعال قتال معنا، ونحن لا نريد أي قتال مع أصدقائنا". جاءت هذه الكلمات بعد أن تناول فانس في خطابه عدة قضايا متعلقة بالعلاقات عبر الأطلسي، وهو ما أثار ردود فعل مختلفة بين القادة الأوروبيين، خاصةً مع وجود توترات على عدد من القضايا العالمية.
في تصريحاتها، أكدت كالاس أن الحلفاء يجب أن يظلوا موحدين في مواجهة التهديدات الأكبر التي تشهدها الساحة الدولية في الوقت الراهن، مثل العدوان الروسي على أوكرانيا، وهو ما يتطلب تعاونًا قويًا بين أوروبا والولايات المتحدة.
وأضافت أن الحوار المثمر بين الحلفاء يجب أن يتركز على تهديدات مثل هذه، بدلاً من إثارة الخلافات الداخلية بين القوى الغربية.
وتفتح تصريحات كالاس الباب لمناقشات حيوية حول العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خاصة في وقت يشهد فيه العالم توترات متصاعدة على مختلف الجبهات، من بينها الصراع في أوكرانيا، والتحديات التي تفرضها القوى العالمية الكبرى مثل روسيا والصين.
ويُعتبر مؤتمر ميونيخ للأمن منصة هامة لمناقشة قضايا السياسة الدولية، حيث يعكف السياسيون من مختلف أنحاء العالم على بحث التحديات الراهنة وكيفية تعزيز التعاون بين الدول. لكن خطاب فانس، الذي اعتبره البعض مشحونًا بالنبرة التصادمية، يبدو أنه أسهم في تعزيز الانقسام بين الحلفاء الغربيين، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات عبر الأطلسي.
وتبقى الصورة غير واضحة حول كيفية تأثير هذه التصريحات على العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب، خصوصًا في ظل المصالح المتشابكة في مواجهة التهديدات المشتركة.