هل تتسبب فلسفة غوارديولا بانهيار مانشستر سيتي؟
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أثار مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز استغراب المشجعين والمتابعين بسبب أدائه الهزيل ونتائجه السلبية محليا وقاريا التي باتت تنبئ بانهيار وشيك لصاحب الثلاثية التاريخية.
تلقى السيتي هزيمته الأخيرة على يد ريال مدريد في الملحق المؤهل إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا 2-3، ليجعل آماله ضئيلة في التأهل لثمن نهائي البطولة القارية.
وفي الدوري الإنجليزي الممتاز، تكبد الفريق السماوي خسارته الأخيرة المدوية أمام أرسنال 1-5 ليبتعد أكثر عن لقب البريميرليغ بما أنه يحتل المركز الخامس بفارق 15 نقطة عن المتصدر ليفربول.
اعتاد مشجعو كرة القدم على أن يحقق فريق المدرب بيب غوارديولا فوزا تلو الآخر ونادرا ما تحدث مشاكل كبيرة داخل معسكره لكن في الوقت الحالي يبدو الفريق في حالة من الفوضى.
تبريرات غوارديولابعد الهزيمة أمام "لوس بلانكوس"، قال المدرب بيب غوارديولا "في بعض الأحيان لا تسير الأمور على ما يرام. كانت النتيجة 2-1 لكن هذا حدث كثيرا هذا الموسم (إهدار التقدم). في العديد من المباريات حدث ذلك، ضد فينورد الهولندي وسبورتنغ لشبونة البرتغالي وبرينتفورد ومانشستر يونايتد، العديد من المباريات خسرناها".
وأصبح استقبال الأهداف المتأخرة والاستسلام أمرًا مألوفًا للغاية بالنسبة لأبطال الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي.
كان السماوي مهيمنا تماما منذ وصول غوارديولا في عام 2016، حيث فاز بـ15 لقبا في 9 مواسم، لكن هل هذا هو أسوأ فريق لمانشستر سيتي تحت قيادة الإسباني بحسب محللين.
إعلانلا يمكن التقليل من شأن غياب لاعب خط الوسط رودري، الذي كان له تأثير واضح على أداء الفريق، لكن يبدو أن هناك الآن مشكلة أعمق في النادي.
فمنذ بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، لم يستقبل أي فريق أهدافا أكثر من السيتي في جميع المسابقات من فرق الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا (44 هدفا في 23 مباراة).
ووفقا لموقع "ترانسفير ماركت" المتخصص في الإحصاءات الرياضية فإن توتنهام هو الفريق الوحيد الذي استقبل نفس القدر من الأهداف، وحتى ذلك جاء في عدد أقل من المباريات (44 في 25 مباراة).
عندما وصل غوارديولا لأول مرة إلى مانشستر سيتي، تساءل الناس عما إذا كان أسلوبه في اللعب "تيكي تاكا" مناسبا للدوري الإنجليزي الممتاز، لكن "الفيلسوف" الإسباني سرعان ما أثبت جدارته وبدأ الفريق في حصد الألقاب الإنجليزية رغم افتقاده لمهاجم قبل التعاقد مع إيرلينغ هالاند.
قال الناس إنه لا يمكن الفوز بالدوري بدون مهاجم مركزي معروف، لكن السيتي أثبت العكس بفضل فيل فودين وإلكاي غوندوغان ورحيم سترلينغ وفاز بلقب الدوري الممتاز.
ولكن الآن، يبدو فريق غوارديولا في حالة من الارتباك كما تبين الأرقام:
خسر السماوي 31.6% من مبارياته هذا الموسم. بعد 38 مباراة فقط. كان أعلى معدل خسائر سابق له في موسم 2019-2020، عندما خسر سيتي لقب الدوري أمام ليفربول، وتلقى 12 هزيمة، لكن هذا جاء من إجمالي 58 مباراة.في منتصف فبراير/شباط الحالي، سيكون هناك الكثير من العقبات أمام مانشستر سيتي هذا الموسم، وقد يستمر هذا الرقم في الارتفاع.
كان أداء دفاع مانشستر سيتي المخيب السبب الرئيس في الهزائم المتتالية:
استقبلت شباك السيتي 63 هدفًا بمعدل 1.66 هدفا في المباراة الواحدة هذا الموسم. في موسم 2020-2021، استقبلوا 42 هدفا فقط طوال الموسم. كان أسوأ موسم دفاعي سابق تحت قيادة غوارديولا الموسم الماضي، حيث تلقى 1.12 هدفا في المباراة الواحدة، وهو أفضل بكثير من هذا الموسم. إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الإنجلیزی الممتاز الدوری الإنجلیزی مانشستر سیتی من المباریات هذا الموسم
إقرأ أيضاً:
مانشستر سيتي يواصل التعثر في «البريميرليج»
لندن (أ ف ب)
واصل مانشستر سيتي حامل اللقب تعثره، بالتعادل على أرضه مع برايتون 2-2، فيما عزز نوتنجهام فوريست حلمه بالعودة إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 1980-1981، بفوزه على مضيفه إيبسويتش تاون 4-2 في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وبتعادله السادس للموسم، عجز فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا عن استعادة المركز الرابع من تشيلسي، وإن كان موقتاً، بانتظار مباراة الأخير مع جاره اللدود أرسنال الثاني الأحد، بعدما رفع رصيده إلى 48 نقطة، وبفارق نقطة عن الفريق اللندني.
في المقابل، بات رصيد برايتون 47 نقطة في المركز السابع.
وقال جوارديولا بعد اللقاء في حديث لبرنامج «ماتش أوف ذي داي» على شبكة «بي بي سي»، إنها «كانت مباراة جيدة، مباراة متقاربة، أدرك مدى صعوبة استيعاب المرحلة التي نمر بها الآن»، مضيفاً «قدّم اللاعبون كل شيء، نأخذ هذه النقطة ونواصل المضي قدماً، من المؤكد أن الثقة موجودة، لطالما كانت وستبقى».
وأعتقد برايتون أنه افتتح التسجيل في مستهل اللقاء عبر الياباني كاورو ميتوما بعد تخبط من الحارس الألماني ستيفان أورتيجا، لكن الحارس ألغاه بداعي خطأ على صاحب الهدف (6).
سرعان ما ردّ السيتي بهدف التقدم من ركلة جزاء انتزعها المصري عمر مرموش من آدم ويبستر، وانبرى لها النرويجي إرلينج هالاند بنجاح (11)، رافعاً رصيده إلى 21 هدفاً في المركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق ستة خلف الهداف المصري لليفربول محمد صلاح.
وبتسجيله هدفه الـ84 مع 16 تمريرة حاسمة، بات هالاند أسرع لاعب في تاريخ الدوري الممتاز يصل إلى المساهمة الـ100 على الصعيد التهديفي (بين تسجيل وتمرير)، محققاً ذلك في 94 مباراة ليتقدم على ألن شيرر (وصل إلى هذا الرقم في مباراته المئة).
لكن من ركلة حرة رائعة نفذها الإكوادوري بيرفيس إستوبينيان بقدمه اليسرى إلى الشباك بمساعدة القائم الأيمن، أدرك برايتون التعادل في الدقيقة 21، وعندما حاول السيتي الرد سريعاً واستعادة التقدم، تألق الحارس الهولندي بارت فيربروجن في صد تسديدة للبرازيلي سافينيو (24).
ونجح السيتي في استعادة تقدمه عبر مرموش الذي أطلق الكرة من مشارف المنطقة إلى الشباك بمساعدة القائم الأيمن، بعد تمريرة من الألماني إلكاي جوندوجان (39)، مسجلاً هدفه الرابع بألوان «البلومون» الذي وجد أنفسهم مجدداً على المسافة ذاتها من ضيوفه، بعدما اهتزت شباكهم في مستهل الشوط الثاني بهدف لجاك هينشيلوود، إثر ركلة ركنية، وبمساعدة من المدافع الأوزبكي عبد القادر خوسانوف الذي حوّل بالخطأ الكرة في شباكه، خلال اعتراضه محاولة لاعب وسط الضيوف (48).
وحصل مرموش على فرصة ذهبية لإعادة فريقه إلى المقدمة من انفراد بالمرمى، لكن فيربروجن تألق وحرمه من الهدف الثاني (63).
ورغم الضغط والفرص العديدة، أبرزها رأسية للإسباني جونساليس ارتدت من القائم الأيسر (79)، عجز السيتي الذي خسر البرتغالي برناردو سيلفا للإصابة وحلّ بدلاً منه فيل فودن، عن الوصول إلى الشباك، وحتى أنه كان قريباً من تلقي الهدف الثالث في أكثر من مناسبة بسبب المساحات التي تركها خلفه في سعيه لتسجيل هدف التقدم.
وفي أول زيارة له إلى ملعب إيبسويتش في مباراة بالدوري الممتاز منذ 20 أغسطس 1994 حين فاز 1-0، خرج نوتنجهام فوريست منتصراً من ملعب منافسه الجريح 4-2، ما سمح له بتضييق الخناق على أرسنال، بعدما بات بنقاطه الـ54 على بعد نقطة واحدة فقط من «المدفعجية» الذين يتواجهون الأحد مع جارهم وضيفهم فولهام.
وحسم فريق المدرب البرتغالي نونو إشبيريتو الذي يخوض السبت المقبل ربع نهائي الكأس إلى أرض برايتون، الفوز السادس عشر في الشوط الأول، بعدما أنهاه متقدماً بثلاثية نظيفة للصربي نيكولا ميلينكوفيتش (35) والسويدي أنتوني إيلانجا (35 و41).
وبعدما قلّص السويدي ينس كايوسته الفارق للمضيف (82)، أعاده البديل البرتغالي جوتا سيلفا إلى ثلاثة أهداف بعد دقائق معدودة على دخوله (87)، ثم سجل جورج هيرست الهدف الثاني للضيوف (3+90).
وبهذا الفوز الجديد، عزز فوريست حلمه بالعودة إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 1980-1981، حين خرج من الدور الأول، وتنازل عن اللقب الذي أحرزه في نسختي 1979 و1980.
وفرّط وستهام بالفوز على مضيفه إيفرتون حين تقدّم عليه في الدقيقة 67 بهدف للتشيكي توماش سوتشيك، وحتى الوقت بدل الضائع، حين خطف الإيرلندي جايك أوبراين التعادل برأسية، إثر ركلة ركنية (1+90)، مبقياً الفريقين على المسافة ذاتها من حيث النقاط (34) وبفارق مريح عن منطقة الهبوط التي ابتعد عنها ولفرهامبتون السابع عشر بفارق 6 نقاط بفوزه على ضيفه ساوثهامبتون الأخير 2-1 بفضل ثنائية النرويجي يورجن ستراند لارسن.