مصر والأمم المتحدة: ثمانون عاما من الإسهام.. مؤتمر سياسة واقتصاد جامعة القاهرة
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
افتتح الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، فعاليات المؤتمر الذي تعقده كلية الإقتصاد والعلوم السياسية تحت عنوان "مصر والأمم المتحدة: ثمانون عامًا من الإسهام"، والذي يُعقد تحت رعاية الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، وإلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة، والدكتورة حنان محمد علي القائم بأعمال عميد الكلية ورئيس المؤتمر، وذلك بمناسبة الإحتفال بمرور 80 عاما علي الشراكة بين مصر والأمم المتحدة، ويستمر علي مدار يومين بمقر الكلية.
حضر فعاليات افتتاح المؤتمر، السفير عمرو جويلي مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، وعدد من السفراء، ومديري مكاتب الأمم المتحدة، والدكتور محمد سالمان طايع أستاذ العلوم السياسية والمنسق العام للمؤتمر، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين.
وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالحضور، مؤكدًا أهمية المؤتمر الذي تعقده كلية الإقتصاد والعلوم السياسية والذي يعكس الشراكة الممتدة عبر سنوات بين مصر والأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن مصر باعتبارها إحدى الدول المؤسسة لمنظمة الأمم المتحدة تشارك الأسرة الدولية في دعم المنظمة وتحقيق أهدافها منذ عقود، ولها دور حيوي في القضية الفلسطينية وفي حل النزاعات في أفريقيا والشرق الأوسط.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، الدور البارز الذي تقوم به الدولة المصرية في مجال حفظ الأمن والسلم وتواجد قواتها لحفظ الأمن والسلام في العديد من المواقع المختلفة، بالإضافة إلي دورها الريادي البارز في تناول القضايا التي تتعلق بالمناخ واستضافتها لقمة المناخ بشرم الشيخ عام 2022، لافتًا إلي دور مصر في التنمية المُستدامة والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وتعاونها مع منظمة الصحة العالمية، وملف حقوق الإنسان وتقديمها التقارير الخاصة به.
وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق التزام جامعة القاهرة المستمر بدعم وتعزيز التعاون مع الامم المتحدة والمكاتب والكيانات التابعة لها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى إنشاء الجامعة في العام ٢٠٢٠ أول مكتب للتنمية المستدامة علي مستوي الجامعات الحكومية والذي يستهدف تحقيق الأهداف الـ17 للتنمية المُستدامة، هذا بالإضافة إلى التعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وإنشاء نادي لليونسكو.
ومن جانبه، قال سعادة السفير عمرو جويلي مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، إن المؤتمر الذي تعقده كلية الإقتصاد والعلوم السياسية يُعد ترسيخًا للتعاون بين الجانب الدبلوماسي والأكاديمي لدعم الرؤية الوطنية متعددة الأطراف، مشيرًا إلي أن توقيت عقد المؤتمر له دلالته الخاصة حيث يُعد إنطلاقًا لسلسلة من الفعاليات التي تشارك في تنظيمها وزارة الخارجية علي مدار العام.
وأشار جويلي، إلى أن منظومة الأمم المتحدة تضم الوكالات الدولية المتخصصة وترتكز في عملها على الحفاظ على السلام والأمن في جميع أنحاء العالم، وحماية حقوق الإنسان، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أن علاقة مصر بالأمم المتحدة لا تقتصر فقط على بعثاتها في الخارج، بل إن مصر بها أكبر المراكز الاقليمية حيث بها 14 مكتبا اقليميا، و29 مكتبا قطريا للأمم المتحدة، لافتًا إلى دور مصر الرائد في القارة الافريقية والعالم العربي.
ومن جانبها أبدت إيلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة سعادتها بتنظيم جامعة القاهرة العريقة لهذا المؤتمر والذي يعكس التعاون بين مصر والأمم المتحدة منذ 80 عامًا، وذكرت الحضور بتولي الدكتور بطرس بطرس غالي منصب الأمين العام للمنظمة، مشيرًة إلى تحقيق المنظمة للعديد من الأهداف التي تتعلق بالتنمية المُستدامة، ومعالجتها للعديد من القضايا التي تتعلق بالمياه والبيئة والمرأة والشباب، لافتًة إلى أن المنظمة تستهدف تحقيق التنمية والرخاء الإقتصادي بالرغم من التحديات المختلفة التي تواجه عملها.
ومن جهتها، أوضحت الدكتورة حنان محمد علي القائم بأعمال عميد الكلية ورئيس المؤتمر، أن كلية الإقتصاد والعلوم السياسية تساهم في تخريج كوادر متميزة ومتخصصة في مجالات الاقتصاد والعلوم السياسية يتقلدون مناصب هامة علي المستوي الدولي، وتمثل منارة للعلم والمعرفة محليًا وإقليميًا ودوليًا، مشيرًة إلى حصول الكلية على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد كأول كلية علوم اجتماعية عام ٢٠١١، كما حصلت علي العديد من شهادات الأيزو، وحصلت علي الاعتماد الأكاديمي المؤسسي الدولي من الهيئة البريطانية، وتُطبق أحدث الأنظمة التعليمية، ولديها شراكات تعاون مع جامعات شيكاغو وايست لندن والسوربون، وهامبورج، وتوفر العديد من المنح الدراسية لطلابها مثل منح ايراسموس وساويرس، لافتًة إلي أن مجلة الكلية للعلوم الاجتماعية هي أول مجلة في الشرق الأوسط تحصل علي موافقة الناشر الدولي ايميرالد، وأن الكلية بها عدة مراكز ووحدات مثل وحدة دراسات وأبحاث الهجرة، ونادي اليونسكو.
واستعرض الدكتور محمد سالمان طايع أستاذ العلوم السياسية والمنسق العام للمؤتمر، بعض الأدوار المهمة لمنظمة الأمم المتحدة منذ تأسيسها، وحرصها علي إرساء السلام العالمي وحفظ السلم والأمن الدوليين، وإصدارها العديد من القرارات التي تتعلق بالصراعات المختلفة والتي كان من أبرزها في الشرق الأوسط "الصراع العربي الإسرائيلي"، مشيرًا إلي اتساع مفهوم الأمن ليشمل البيئة والمياه وغيرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس جامعة القاهرة جامعة القاهرة كلية الإقتصاد والعلوم السياسية الإقتصاد والعلوم السياسية المزيد کلیة الإقتصاد والعلوم السیاسیة مصر والأمم المتحدة للأمم المتحدة الأمم المتحدة جامعة القاهرة الدکتور محمد التی تتعلق العدید من
إقرأ أيضاً:
الأول بعد الأسد .. ماذا ينتظر السوريون من مؤتمر بروكسل للمانحين؟
سرايا - تشارك الحكومة السورية المؤقتة اليوم الاثنين في مؤتمر دولي سنوي لجمع تعهدات بالمساعدات لسوريا التي تواجه مشاكل إنسانية خطيرة وانتقالا سياسيا تشوبه الضبابية بعد سقوط بشار الأسد.
ويستضيف الاتحاد الأوروبي المؤتمر في بروكسل منذ عام 2017، لكنه كان ينعقد بدون مشاركة حكومة الأسد الذي اتهمه الاتحاد الأوروبي بارتكاب "أعمال وحشية" خلال الحرب الأهلية في سوريا منذ 2011.
وبعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر الماضي يأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي في استخدام المؤتمر كبداية جديدة، على الرغم من المخاوف بشأن أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط قتلى هذا الشهر والتي وضعت الحكام الجدد في مواجهة الموالين للأسد.
وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "هذا وقت احتياجات ماسة وتحديات بالنسبة لسوريا كما يتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في المناطق الساحلية".
لكنها قالت إنه أيضا "وقت للأمل"، مستشهدة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 مارس لدمج قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والتي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، في مؤسسات الدولة الجديدة.
ويرغب مسؤولو الاتحاد الأوروبي في التواصل مع الحكام الجدد طالما التزموا بتعهداتهم بجعل عملية الانتقال "شاملة وسلمية".
ومن المتوقع أن يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في المؤتمر، إلى جانب العشرات من الوزراء الأوروبيين والعرب وممثلي المنظمات الدولية.
ويقول مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن المؤتمر مهم بشكل خاص لأن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب تقوم بتخفيضات هائلة في برامج المساعدات الإنسانية والتنموية.
وأسفر مؤتمر العام الماضي عن تعهدات بتقديم 7.5 مليار يورو (8.1 مليار دولار) في شكل منح وقروض، مع تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 2.12 مليار يورو في عامي 2024 و2025.
ووفقا للاتحاد الأوروبي، يحتاج نحو 16.5 مليون شخص في سوريا إلى مساعدات إنسانية، منهم 12.9 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية.
وسوم: #قيادة#ترامب#سوريا#اليوم#الحكومة#الدولة#الوزراء#الرئيس
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-03-2025 09:03 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية