تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة تُعد انقلابًا في سياسات التجارة الأمريكية، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة جديدة وصفها بـ"العادلة والمتبادلة"، تهدف إلى إعادة التوازن للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الدوليين. يأتي هذا التحرك في إطار حملة ترامب المستمرة لمعالجة العجز التجاري الأمريكي عبر فرض تعريفات جمركية مشددة على الدول التي تعتبرها واشنطن غير عادلة في تعاملاتها التجارية.

التفاصيل
وقع ترامب مذكرة رسمية يأمر فيها مستشاريه بوضع استراتيجية شاملة لمواجهة العجز التجاري، تعتمد على فرض رسوم جمركية مماثلة لتلك التي تفرضها الدول الأخرى على السلع الأمريكية. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي، الهند، واليابان.

تأثيرات دولية وخلافات تجارية
أثارت الخطة الجديدة مخاوف العديد من الدول، خاصةً أن التعريفات الجمركية المقترحة ستؤثر على واردات المعادن والسلع الصناعية والزراعية. ويواجه الاتحاد الأوروبي واليابان انتقادات من إدارة ترامب بسبب الضرائب التي تفرضها على المنتجات الأمريكية، مثل ضريبة القيمة المضافة في أوروبا، والتي يعتبرها البيت الأبيض نوعًا من الحواجز التجارية غير العادلة.

ردود الأفعال
حذرت الصين من تصعيد الحرب التجارية، داعيةً واشنطن إلى التوقف عن تسييس القضايا الاقتصادية. من جانبها، أكدت دول الاتحاد الأوروبي أنها ستتخذ إجراءات مماثلة في حال تنفيذ ترامب خطته، بينما تبقى بريطانيا متحفظة خشية التأثير على اقتصادها المتعثر.

تحليل اقتصادي
يرى خبراء الاقتصاد أن خطة ترامب قد تؤدي إلى تداعيات غير متوقعة، حيث أن فرض تعريفات انتقامية قد يزيد من كلفة السلع ويؤثر على المستهلك الأمريكي قبل غيره. كما أن بعض الدول، مثل الهند، بدأت بالفعل في خفض رسومها على بعض السلع الأمريكية، في محاولة منها لاحتواء الأزمة المحتملة.

بينما يسعى ترامب لإعادة تشكيل النظام التجاري العالمي وفق رؤيته، تبقى المخاوف قائمة من أن تؤدي سياساته إلى اضطرابات في الأسواق العالمية، واندلاع حرب تجارية قد تلحق ضررًا فادحًا بالاقتصاد العالمي. هل ستكون هذه الخطة مفتاحًا لنظام تجاري أكثر عدالة، أم أنها ستفتح الباب أمام مزيد من التوترات والانتقام الاقتصادي؟.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سياسات التجارة الأمريكية دونالد ترامب الولايات المتحدة العجز التجاري

إقرأ أيضاً:

من تهجير غزة إلى تنازلات أوكرانيا.. كيف يشعل ترامب الأزمات بسياسة الصدمات؟

المناطق_متابعات

منذ تنصيبه في 20 من يناير الماضي، اعتمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “الصدمات” في تصريحاته المتفجرة، محركاً بذلك بعض الرمال الراكدة، وغير المتحركة أيضا.

فمن الاستيلاء على قطاع غزة إلى دفع أوكرانيا للسلام مع روسيا عبر تقديم التنازلات، رمى ترامب قنابل متفجرة على طرق حلفائه في كييف وبعض خصومه في أوروبا.

أخبار قد تهمك وزارة الخارجية: المملكة تشيد بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي وما تم الإعلان عنه من إمكانية عقد قمة تجمع فخامتيهما في المملكة 14 فبراير 2025 - 4:08 مساءً بينهم روسي والأمريكي الإسرائيلي ساجي ديكل تشين.. حماس تفرج عن 3 أسرى غداً 14 فبراير 2025 - 4:02 مساءً

وفقا للعربية : حث العديد من الدول العربية إلى الاستنفار رداً على خطته بشأن تهجير سكان القطاع الفلسطيني، إلى الدول الجوار لاسيما مصر والأردن.

أما الهدف من تصرفه هذا، فيكمن على ما ألمح وزير خارجيته ماركو روبيو دفع المعنيين إلى التحرك والبحث عن خطط بديلة.

فقد أوضح الوزير الأمريكي أن بلاده ستمنح الدول العربية فرصة للتوصل إلى خطة بديلة حول غزة، بعد رفضها مقترح ترمب بتهجير سكان القطاع المدمر وسيطرة الولايات المتحدة عليه.

كما أضاف في تصريحات نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس الخميس أنه إذا كانت لدى الدول العربية خطة أفضل حول غزة فهذا أمر جيد”.

وقد دفعت تصريحات ترامب التي أثارت استهجانا ً دولياً وعربيا عارماً، مصر إلى وضع خطة بديلة بالفعل، ستناقش أواخر الشهر الحالي خلال قمة عربية مصغرة.

وكما الحال في غزة، استنفرت الدول الأوروبية رافضة ملامح خطة السلام التي كشف عنها ترامب، معتبرة أنه لا يجوز تقديم تنازلات إلى روسيا قبل انطلاق المفاوضات الروسية الأوكرانية.

لكنها تحركت في الوقت عينه، إذ أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي، مارك روتيه اليوم الجمعة على هامس مؤتمر ميونيخ للأمن أن على الأوروبيين أن يقدموا خططهم بشأن السلام في أوكرانيا

كذلك حث الرئيس الفرنسي الاتحاد الأوروبي على التحرك سريعاً وتعزيز قدراته العسكرية والدفاعية والاقتصادية.

وكان ترامب ألمح إلى عدم واقعية انضمام أوكرانيا إلى الناتو، واحتمال تنازلها عن بعض الأراضي وعدم العودة إلى حدود ما قبل 2014، في إطار مساعي احلال السلام مع روسيا لانهاء الحرب المستمرة منذ شتاء 2022. ما أثار انتقادات أوروبية وأوكرانية على السواء.

ولطالما اعتمد ترامب منذ ولايته الأولى طريقة الصدمة ومن ثم التفاوض والمساومة من أجل ابرام الصفقات وهو الآتي من عالم المال والعقارات.

إلا أن طريقته غير المعهودة هذه في عالم السياسة والبروتوكولات الدولية، تسبب في كثير من الأحيان بتوترات مع حلفاء بلاده قبل الخصوم.

مقالات مشابهة

  • من تهجير غزة إلى تنازلات أوكرانيا.. كيف يشعل ترامب الأزمات بسياسة الصدمات؟
  • تايوان تواجه تهديدات "ترامب" التجارية.. استثمارات جديدة في أمريكا لموازنة التجارة
  • تقييم تداعيات تعريفات ترامب الجمركية على ديناميكيات التجارة العالمية
  • ترامب يقرّ: الأسعار قد ترتفع في أمريكا بسبب الرسوم الجمركية التي تفرضها
  • أمين صناعة «المصريين»: سياسات ترامب الجمركية تنتهك مبادئ التجارة الحرة
  • ”المصريين“: سياسات ترامب الجمركية تُفاقم التوترات التجارية
  • «الجارديان»: لماذا يفرض ترامب الرسوم الجمركية وما الدول الأكثر تضررًا؟.. فرض الجمارك على بضائع كندا والمكسيك والصين وتهديد الاتحاد الأوروبي
  • مع التعريفات الجمركية المقبلة.. ترامب يدعو الفيدرالي لخفض معدلات الفائدة
  • تعرفات ترامب.. هل تعيد رسم خريطة التجارة العالمية؟