وافق البرلمان النيجيري على مشروع الموازنة العامة للدولة لسنة 2025، وبلغت 36.6 مليار دولار.

وأقرت الحكومة تخصيص مبلغ 200 مليون دولار لسد العجز المتوقع في القطاع الصحي بعد تجميد المساعدات التي كانت تقدمها الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمر -عقب توليه الرئاسة في 20 يناير /كانون الثاني الماضي- جمد المساعدات التي تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس آيد" (USAID) لمدة 90 يوما، ووقف نشاطها في الداخل والخارج.

وشكلت السلطات النيجيرية لجنة وزارية متعددة القطاعات لوضع استراتيجية تمكن من التغلب على النقص المتوقع في علاج أمراض السل، ونقص المناعة، والملاريا.

وأمرت اللجنة بتخصيص 3.2 ملايين دولار لشراء 150 ألف جرعة علاج لفيروس نقص المناعة (الإيدز) خلال الأشهر الأربعة المقبلة.

وتعد نيجيريا من الدول التي تستفيد من المنح المالية التي تقدمها الولايات المتحدة، إذ ساعدتها بمبلغ 1.02 مليار دولار عام 2023.

وأقر البرلمان النيجيري الموازنة الجديدة بمبلغ يفوق ما قدمه الرئيس والحكومة، إذ تسمح القوانين للسلطة التشريعية بإجراء تغييرات تلقائية في مشروع الميزانية العامة للدولة.

وقالت الحكومة إن أولويات الإنفاق في ميزانية 2025 ستشمل تعزيز الأمن والاستثمار في البنية التحية، والتركيز على المجالات التي تخفف من تأثير تكاليف المعيشة.

إعلان

وكانت نيجيريا، أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 200 مليون نسمة، من بين الدول العشرة الأوائل المستفيدة من مساعدات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في عام 2023.
وقال رئيس المخصصات بمجلس الشيوخ النيجيري، السناتور أديولا أولاميليكان، خلال جلسة ميزانية البرلمان أمس الخميس، إن البلاد قد تعاني من "آثار سلبية" بسبب خفض المساعدات الأميركية، وخاصة التأثير على جهود مكافحة الأمراض.

استثمرت الولايات المتحدة أكثر من 600 مليون دولار في المساعدات الصحية في نيجيريا في عام 2023 وحده، وفقًا لسفارة الولايات المتحدة في نيجيريا، وكان معظم ذلك لدعم الجهود المبذولة للوقاية من الملاريا والقضاء على الإيدز وتقديم اللقاحات.

يمكن أن يؤثر تجميد التمويل من الولايات المتحدة أيضًا على البلاد على جبهات أخرى، بما في ذلك المساعدات الإنسانية في شمال شرق البلاد حيث تواجه الحكومة تمردا منذ عام 2009.

ترامب عند توليه السلطة جمد المساعدات التي تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لثلاثة أشهر (الفرنسية) أهم تداعيات القرار الأميركي على الدول الأفريقية:

تداعيات على القطاع الصحي

ستتأثر العديد من الدول الأفريقية بقرار تجميد المساعدات الأميركية من خلال تراجع قدرتها على مواجهة الأوبئة، كما ستجد عجزًا في تغطية برامج مكافحة الأمراض التي كانت تمولها المبادرات الأميركية من خلال خطة الرئيس الأميركي الطارئة للإغاثة من الإيدز، حيث استثمرت الولايات المتحدة أكثر من 110 مليارات دولار في الاستجابة العالمية لفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، مما أدى إلى إنقاذ حياة أكثر من 25 مليونًا، ومنع ملايين الإصابات بالفيروس.

تداعيات على الأزمات الإنسانية

وقف المساعدات الإنسانية الأميركية التي تتعلق بدعم اللاجئين والنازحين سوف يسبب تفاقمًا في النزوح، وخاصة في الدول التي تعاني من النزاعات كالكونغو الديمقراطية، أو كوارث مناخية، مثل الصومال وجنوب السودان.

إعلان

تداعيات على التنمية الاقتصادية

سيكون من تداعيات القرار التأثير على التنمية الاقتصادية من خلال تباطؤ مشاريع البنية التحتية، الأمر الذي يؤدي إلى تبعات اقتصادية سيئة، وقد كشف رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو، أن الرئيس الأميركي ترامب قام بتعليق التمويل الأميركي الذي يتعلق بالمساعدات الإنمائية الرسمية بشأن برنامج الكهرباء لدولة السنغال لمدة ثلاث سنوات التي كان من المحتمل الاستفادة منها بقيمة 316 مليار فرنك سيفا.

تداعيات على الأمن الإقليمي

سيؤدي هذا القرار إلى إضعاف برامج مكافحة الإرهاب في الساحل الأفريقي التي تدعمها الولايات المتحدة عبر تدريب القوات أو توفير معدات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة تداعیات على أکثر من

إقرأ أيضاً:

خسائر مادية وإصابات جراء التقلبات الجوية بمختلف الولايات الشرقية للبلاد

 شهدت عدة ولايات شرقية من الوطن، اليوم الإثنين، تقلبات جوية حادة تمثلت في تساقط أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية، ما استدعى تدخلات عاجلة لمصالح الحماية المدنية التي كثّفت من جهودها للسيطرة على الأوضاع ومنع تفاقم الأضرار.

ففي بلدية قسنطينة، قامت وحدات الحماية المدنية بعملية امتصاص لمياه الأمطار المتراكمة بالمكان المسمى الما داخل المنطقة الصناعية، تفادياً لأي أضرار محتملة على المصانع والبنية التحتية.
أما في بلدية الخروب، فقد تم امتصاص كميات كبيرة من المياه المتراكمة خاصة بالقرب من نزل الخيام وأمام الإقامة الجامعية، حيث تسببت الأمطار في عرقلة حركة السير.
وفي بلدية ابن باديس الهرية، تدخلت المصالح المختصة لإسعاف ثلاثة عمال أصيبوا بجروح إثر سقوط صفيحة زنك نتيجة هبوب رياح قوية داخل ورشة للبناء.

أما في ولاية الأغواط، فقد تركزت التدخلات في بلدية الأغواط، حيث تم امتصاص مياه الأمطار من عدة أحياء سكنية، من بينها حي المستقبل، حي السبانيول، حي المقدر، حي المقام وحي القواطين، في إطار مجهودات وقائية تهدف إلى حماية الممتلكات والسكان.

وفي ولاية باتنة، تدخلت مصالح الحماية المدنية على مستوى بلدية أولاد فاضل، حيث تم امتصاص المياه التي غمرت خمس منازل بحي 40 مسكن، ما جنّب السكان أضرارا مادية جسيمة.

من جهتها، شهدت ولاية المسيلة حادثاً كاد أن يكون مأساوياً، بعد أن جرفت السيول سيارة بحي سكارة في بلدية برهوم، إلا أن التدخل السريع لمصالح الحماية المدنية مكّن من إبعاد السيارة دون تسجيل أية خسائر بشرية.

مقالات مشابهة

  • أزمة ترامب وجامعة هارفارد تتصاعد.. تجميد منح بقيمة 2.2 مليار دولار
  • البيت الأبيض يعلن تجميد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد بعد تحديها لقرارات ترامب
  • خسائر مادية وإصابات جراء التقلبات الجوية بمختلف الولايات الشرقية للبلاد
  • عشرات القتلى جراء هجومين في نيجيريا
  • تركيا.. زيادة في عجز الحساب الجاري
  • ماينكرافت يهيمن على شباك التذاكر الأميركي ويواصل الزحف نحو المليار
  • مسؤولة أوروبية: الطعام يتعفن على أبواب غزة جراء المنع الإسرائيلي
  • لماذا اليمن في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المخاطر التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية؟
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وأكبرها في دولة عربية ؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب
  • القوات الأميركية في الشرق الأوسط .. من العراق إلى الخليج