تظاهرة تنذر بثورة جياع في أبين تنديدا انهيار الريال اليمني وتفاقم الأزمات الاقتصادية والإنسانية
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تظاهر العشرات في مسيرة بزنجبار عاصمة محافظة أبين (جنوب اليمن) تنديدا بالانهيار الاقتصادي المدوي، الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي عتبة الـ 2200 ريال يمني في المناطق المحررة.
ورفع المحتجون لافتات تندد بانهيار العملة وتردي الأوضاع المعيشية والخدمية وانقطاع الكهرباء، وانهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وأخرى كتب عليها "الانهيار ليس اقتصادياً فحسب، بل أخلاقي وإنساني".
وأكد المحتجون أن السياسات سواء المحلية أو الخارجية للحكومة أجرمت وانتهكت حقوق الإنسانية وأدت إلى تفاقم الأزمات وانهيار مؤسسات الدولة.
وتعتبر هذه الاحتجاجات جزءاً من موجة غضب عارمة تُطلق عليها "ثورة الجياع"، والتي تُعبر عن سخط المواطنين إزاء تردي الأوضاع المعيشية، وغياب الحلول الجذرية لأزمات الوقود والكهرباء والمياه والتعليم والصحة، فضلاً عن انتشار البطالة وتضخم الأسعار. وعلى مدى 14 عاماً، عانا منها اليمن بسبب تداعيات حرب أهلية وسلسلة من الصراعات السياسية، أدت إلى تدمير البنية التحتية، وتفكك المؤسسات الخدمية، وتحول الأزمة الاقتصادية إلى كابوس يومي للمواطن البسيط.
وتسلط احتجاجات ثورة الجياع الضوء على أزمة متشعبة تُواجه اليمن وليس أبين فقط، بسبب التدخلات الخارجية والتبعية السياسية والاقتصادية من عملاء الداخل أفرزت واقعاً مأساوياً. في ظل غياب حلول جدية جذرية لمعالجة وإنقاذ الاقتصاد، الأمر الذي قد يقود صرخات ثورة الجياع الى طريق ربيع غاضب جديد.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أبين مظاهرة اقتصاد حقوق
إقرأ أيضاً:
انهيار جنوني لـ”الريال” في عدن وقبائل المهرة تــدعـو لـــمواجهة مـؤامــرات الاحـتــلال
الثورة /محافظات محتلة
حذر مراقبون من استمرار الانهيار المتسارع لـ”الريال” في المحافظات المحتلة وما يترتب عليها من آثار وتداعيات كارثية على حياة المواطنين في ظل موجة ارتفاع غير مسبوق لأسعار السلع الأساسية وغيرها، وسط غليان شعبي يتصاعد كل يوم.
وقد سجل سعر صرف الدولار في عدن المحتلة، 2352 ريالاً للبيع، و2327 ريالا للشراء، فيما تجاوز سعر صرف الريال السعودي 615 ريالاً للبيع، و610 ريالات عند الشراء، بارتفاع خلال 24 ساعة بلغ 46 ريالاً في الدولار.
وفي المهرة دعا “رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى” محمد عبدالله آل عفرار، أبناء المهرة إلى اليقظة والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد أمن واستقرار المحافظة.
وأكد بن عفرار رفضه القاطع لأي محاولات تهدد أمن واستقرار المهرة، مبينا في لقاء موسع عقده أمس مع شيوخ القبائل والأعيان والشخصيات الاجتماعية، أن المهرة لن تكون ساحة لتمرير أجندات خارجية تهدف إلى نشر التطرف والإرهاب.
وقال “لن نقبل المساس بذرة من تراب أرضنا، ولن نسمح أن تكون المهرة موطئ قدم لغرباء يسعون لنشر خطاب التطرف والإرهاب، الذي يعد الخطر الداهم الذي يجب إخماده في مهده”.
وجدد بن عفرار رفضه القاطع لأي مشاريع تجنيد ذات طابع طائفي أو فئوي، محذرا من أن تلك الممارسات سوف تؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وزعزعة الأمن.
وحمل بن عفرار “مجلس الرياض” التابع للسعودية والإمارات المسؤولية الكاملة وتبعات الفوضى والانقسام بين أبناء المهرة.
وأشار بن عفرار إلى أن المهرة بقبائلها العريقة ووجاهاتها الاجتماعية تمثل الركيزة الأساسية للحفاظ على التلاحم الوطني، داعيا إلى توحيد الصفوف والعمل المشترك لمواجهة أي محاولات تهدد أمن المحافظة وتماسكها الاجتماعي.
وفي سياق متصل رفض رئيس “المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى” أي تشكيلات “مليشياوية” متطرفة أو إرهابية، معتبرا أنها تعيق التطور وتنشر الفوضى والانقسامات، في إشارة منه إلى ميليشيات “درع الوطن”.
وأكد أن مثل تلك الفصائل لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، داعيا إلى عقد مؤتمر وطني جامع لكل أبناء المحافظة لمناقشة التحديات التي تواجهها نتيجة التدخلات الخارجية والتصدي لها.