تحدث فينسنت كومباني، المدير الفني لفريق بايرن ميونخ، عن المواجهة المرتقبة، التي تجمع فريقه مع مضيفه باير ليفركوزن، غدا السبت، في قمة مباريات المرحلة الـ22 لبطولة الدوري الألماني لكرة القدم «بوندسليجا» هذا الموسم 2024-2025.

ومن المقرر أن تشهد المباراة، التي يحتضنها ملعب «باي آرينا»، مبارزة متوقعة بين أكثر اللاعبين الشباب موهبة في ألمانيا الآن، وهما فلوريان فيرتز، لاعب ليفركوزن، وجمال موسيالا، نظيره في بايرن.

وخلال تصريحاته للصحفيين، اليوم الجمعة، تحدث كومباني عن مواجهة فيرتز وموسيالا، حيث قال: «كرة القدم الألمانية يمكن أن تكون سعيدة حقا لأن كلاهما يلعب لألمانيا».

وأضاف كومباني: «لا تحتاج للبحث كثيرًا عن الاختلافات أو من هو الأفضل، كلاهما لاعبان رائعان، نعلم ما يجعلهما مميزين، إنه لأمر خاص أن يكون لديك موهبتان مثلهما في نفس الجيل وذات الدوري والمنتخب الوطني، اعتقد أنهما يمكن أن يتطورا بشكل أكبر».

من المتوقع أن يجدد موسيالا عقده مع بايرن حتى عام 2026، فيما أثيرت هناك تكهنات بأن بايرن ربما يكون خيارا مستقبليا لفيرتز، الذي يمتد عقده مع ليفركوزن حتى عام 2027.

وقلل ماكس إيبرل، عضو مجلس إدارة بايرن للشؤون الرياضية، من أهمية مثل هذه التكهنات في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

وعندما سئل اليوم عما إذا كان بإمكان موسيالا وفيرتز اللعب معا من حيث المبدأ، أشار إلى المنتخب الألماني يجمعهما بالفعل، بعدما أثبتا أنفسهما منذ فترة طويلة كلاعبين أساسيين.

وأوضح إيبرل: «شاهدناهما يلعبان معا في كأس الأمم الأوروبية الماضية. إنهما لاعبان استثنائيان ويتمتعان بتفاهم جيد مع بعضهما البعض».

وشدد إيبرل: «بالنسبة للاعبي كرة القدم المتميزين، فإن الأمر ببساطة هو أنهم يتعايشون مع بعضهم البعض لأنهم يتمتعون بالذكاء والشعور والفهم. كل منهما لديه نقاط قوته الخاصة».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بايرن ليفركوزن بايرن ميونخ جمال موسيالا موسيالا فينسنت كومباني فيرتز كومباني

إقرأ أيضاً:

الصراع على سوريا… مجدداً

إن أشهر الكتب التي وصفت الحالة السورية في مطلع ستينيات القرن المنصرم، وأحد أفضلها بالتأكيد، كتاب الصحافي البريطاني باتريك سيل (1930-2014) الذي ترعرع في سوريا وتخصّص في الكتابة عنها وعن سائر أمور الشرق الأوسط. صدر الكتاب في عام 1965 تحت عنوان «الصراع على سوريا»، وقد وصف الأحداث السورية والأحداث الإقليمية المرتبطة بها بين نهاية الحرب العالمية في عام 1945، وعام 1958 الذي شهد الوحدة مع مصر في إطار ما سمي آنذاك «الجمهورية العربية المتحدة». أما الصراع المذكور، فقد رآه الكاتب صراعاً بين المحور الغربي، مستنداً إلى المملكة العراقية الهاشمية (1921-1958) و«حلف بغداد» (1955) بقيادة بريطانيا ودعم الولايات المتحدة، وبين صعود الحركة القومية العربية، الذي جسّده «حزب البعث العربي الاشتراكي» وبعده مصر الناصرية، وقد صعد نجم هذه الأخيرة بقوة إثر تأميمها لقناة السويس في عام 1956 وصمودها في وجه العدوان الثلاثي البريطاني-الفرنسي-الإسرائيلي الذي تلا ذلك التأميم.

والحال أننا اليوم أمام أقصى حالة من الصراع الإقليمي والدولي على سوريا منذ أن استقرّت البلاد لمدة ثلاثين سنة تحت نظام آل الأسد الاستبدادي. حتى أن الصراع بات مفتوحاً اليوم أكثر مما في أي وقت مضى منذ أن اندلعت الحرب الأهلية في سوريا إثر قمع الانتفاضة الشعبية في عام 2011. ذلك أن التدخلين الإيراني والروسي المتتاليين أنقذا نظام آل الأسد إلى حد أن هيمنته على معظم الأراضي السورية بدت مؤكدة بعد عام 2015، بينما انحصرت المناطق الفالتة من سيطرته على أطراف البلاد. وقد عرفت ركيزتا حكم آل الأسد ضموراً حاداً في خريف العام الماضي مع تقلّص الدعم الروسي بسبب غرق موسكو في أوحال غزوها لأوكرانيا، وانهيار الدعم الإيراني، الذي تكبّد ضربة قاضية إثر الهزيمة التي مني بها «حزب الله» في لبنان من جرّاء الهجوم الصاعق الذي نفّذته الدولة الصهيونية عليه بعد سنة من تبادل القصف المحدود نسبياً.

فإن انهيار حكم آل الأسد إثر سقوط الركيزتين اللتين استند إليهما منذ عام 2015، وعجز «هيئة تحرير الشام» (هتش) عن التعويض عن الثلاثي المكوّن من قوات النظام البائد، التي كانت بذاتها أعظم بكثير مما لدى هتش سابقاً وحتى اليوم، ومن القوات التابعة لإيران وروسيا على الأراضي السورية، ذاك الانهيار وهذا العجز يعنيان أن سوريا باتت مجدداً ساحة صراع إقليمي مكشوف، بل وبشروط أكثر انفتاحاً على شتى الاحتمالات مما في أي وقت مضى في السنوات الثمانين الأخيرة، منذ نيل سوريا الحديثة استقلالها في عام 1946. والحال أن لدى «قوات سوريا الديمقراطية» وحدها، في الشمال الشرقي، من القوة العسكرية الذاتية ما يفوق ما لدى هتش (بلا مزيد من توغل الجيش التركي داخل الأراضي السورية).

إننا اليوم أمام أقصى حالة من الصراع الإقليمي والدولي على سوريا منذ أن استقرّت البلاد لمدة ثلاثين سنة تحت نظام آل الأسد الاستبدادي.

أما الفارق بين صراع خمسينيات القرن المنصرم والصراع الراهن، فذو دلالة بالغة على الاختلاف الجذري بين الحالة الإقليمية آنذاك واليوم. فقد انتهى منذ وقت طويل زمن الصعود القومي العربي، وحلّ محلّه تعفّن القوى التي حملت رايته سابقاً، وعلى الأخص حزب البعث بحلّتيه التكريتية والأسدية. أما أفول الحركة القومية العربية وانحطاطها في السبعينيات، فقد فسحا المجال أمام صعود القوى الدينية بالارتباط بصعود نجم المملكة السعودية إثر تعاظم عائداتها النفطية بفعل الارتفاع الحاد الذي عرفته أسعار النفط في منتصف السبعينيات في سياق المقاطعة العربية، لمّا كانت الدول النفطية العربية تتضامن مع الجانب العربي في وجه الدولة الصهيونية خلافاً لموقفها الراهن الذي يكاد يكون غير مبالٍ لحرب الإبادة الجارية في غزة.

بيد أن العدوان الأمريكي على العراق إثر اجتياحه للكويت في صيف 1990 والقطيعة التي تلت بين المملكة وجماعة الإخوان المسلمين، ومن ثم احتضان دولة قطر للجماعة، وبعدها تركيا الأردوغانية على خلفية الانتفاضات العربية التي هبّت منذ عام 2011، هذه التحوّلات جعلت الصراع الإقليمي الرئيسي الراهن صراعاً بين محور تقوده المملكة السعودية بالتحالف مع الإمارات العربية المتحدة ومصر عبد الفتّاح السيسي، من ميزاته العداء للجماعة، وقد التحقت به المملكة الأردنية الهاشمية علناً بعد قرارها الأخير حلّ الجماعة على أراضيها، صراعاً بين هذه الدول من جهة، والمحور التركي من الجهة الأخرى، علاوة على الصراع السعودي-الإيراني الذي خيّم على المنطقة وبلغ ذروته مع الاحتلال الأمريكي للعراق (2003-2011) حتى الهزيمة التي مُنيت بها طهران مؤخراً في الساحة السورية.

وإزاء هذا الصراع الإقليمي، الذي يجد امتداداً دولياً له في تفضيل الدول الغربية للمحور السعودي ومحاولة موسكو تقديم خدماتها للمحور المضاد مقابل ضمان بقاء قاعدتيها البحرية والجوية على الساحل السوري، فإن أحمد الشرع وحكومة هتش الجديدة التي شكّلها يمارسان أقصى الانتهازية في محاولة لكسب الوقت والاستفادة من الخصومات الإقليمية ومن التنافس بين شتى المحاور والدول.

وقد بلغت هذه الانتهازية درجة جعلت أحمد الشرع يوحي للولايات المتحدة استعداده للانضمام إلى «اتفاقيات أبراهام»، أي إلى قافلة التطبيع مع الدولة الصهيونية، مع تأكيده لحسن نواياه إزاء إسرائيل، في وقت اغتنمت هذه الأخيرة فرصة سقوط حكم الأسد كي تحتل مساحات جديدة من الأراضي السورية علاوة على ما احتلته في عامي 1967 و1973، وكي تدمّر الطاقة العسكرية النظامية السورية تدميراً شاملاً بعد أن كانت مطمئنة لعدم استخدام تلك الطاقة ضدها ما دام حكم آل الأسد قائماً (خلافاً لأساطير «محور المقاومة») ناهيك من منح إسرائيل نفسها حق الضرب عسكرياً داخل الأراضي السورية متى وكيفما شاءت على غرار ما تمارسه على الأراضي اللبنانية. وإنه لموقف مشين للغاية من قِبَل الشرع، يدلّ على تعلّق أكبر بالسلطة وبالأيديولوجيا الدينية وبالطائفية المكوّنة لحركته ممّا بالمبادئ الوطنية، وإن كان الموقف من باب التكتكة الرخيصة.

صحيفة القدس العربي

مقالات مشابهة

  • بايرن يعتزم بيع كراتزيج لريد بول سالزبورج النمساوي
  • مفاجأة.. بايرن ميونخ يوافق على بيع نجمه لـ سالزبورج النمساوي
  • لم تحدث منذ الحرب الباردة .. إجراءات عاجلة للجيش الأمريكي || تفاصيل
  • العجمي يوضح الأشياء السلبية التي قد يورثها الآباء لأبنائهم .. فيديو
  • بايرن يفتتح ساحة فرانز بيكنباور الاثنين
  • بايرن ميونخ يفتتح ساحة فرانز بيكنباور الأثنين المقبل
  • 5 ميدان بيكنباور.. بايرن ميونخ يغير عنوانه
  • الصراع على سوريا… مجدداً
  • جزيئات الذهب النانوية تحدث ثورة في علاج العيون
  • تحدث عن خيانة أمريكا.. رئيس وزراء كندا: ترامب يحاول كسرنا ليمتلكنا