شكّل تعيين الاتحاد التونسي لكرة القدم نجم منتخب تونس السابق والنجم الساحلي زياد الجزيري مديرا رياضيا للمنتخب الأول إحدى أبرز القرارات في الأيام الأولى لمجلس إدارة الاتحاد الجديد برئاسة معز الناصري.

ففي 25 يناير/كانون الثاني انتخب ممثلو أندية الكرة معز الناصري بالأغلبية لرئاسة اتحاد الكرة (2025 ـ 2029) لينهوا بذلك حالة شبه الفراغ الإداري التي دامت أكثر من عام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2روابط ألتراس أندية تونس تقلق إسرائيل.. التيفو أصدق إنباء من القصفlist 2 of 2رونالدو يدخل نادي الـ40 بأرقام وإحصاءات خرافية وأمنية 1000 هدفend of list

لكن الحدث الأبرز لم يكن فقط انتخاب الناصري بل في أول القرارات التي حظيت بإجماع كل الأطراف في الكرة التونسية بمنح زياد الجزيري، منصب المدير الرياضي للمنتخب الأول، في مهمة استبشرت لها الأوساط الكروية نظرا للتجربة الكبيرة والمسيرة اللافتة للجزيري.

وسيكون الجزيري مكلفا بمهام المدير الرياضي للمنتخبات، بمساعدة نجم الترجي التونسي السابق خليل شمام.

وفي مقابلة حصرية مع الجزيرة نت، تحدث الجزيري عن الوضع الراهن للكرة التونسية وأهداف اتحاد الكرة الجديد خلال الفترة المقبلة، كما تطرق إلى الحديث عن رهانات منتخب نسور قرطاج القادمة.

منصب المدير الرياضي لمنتخب تونس.. ما الذي يمثله هذا التعيين بالنسبة إلى مسيرتك الكروية لاعبا ومسؤولا؟

أعتقد أن المهمة التي أتحملها منذ بداية فبراير/شباط الجاري هي تكليف قبل أي شيء، العمل في المنتخب أعتبره واجبا وطنيا، كلنا جنود في هذا الوطن، وأهدفنا هي أن نسهم من موقعنا في إنجازات لافتة لكرة القدم التونسية.

إعلان

نجاحي في هذه المسؤولية سيكون رهين وقوف الجميع، مسؤولين وأندية ولاعبين سابقين وحاليين وجماهير وراء المنتخب الأول ومنتخبات فئات الشباب.

ينتظرنا عمل كبير في الفترة المقبلة ونحن أمام ضرورة وضع أسس قوية لبناء منتخب قادر على استعادة مكانته في الكرة العربية والأفريقية ولم لا العالمية.

فيم تتمثل مهامك بالأساس، بجانب مهمة اختيار المدرب الجديد للمنتخب الأول؟

طبعا المهام الفنية ستكون حكرا على المدرب ومساعديه، ولكن كل ما يهم علاقة اللاعبين بالجهازين الفني والإداري ستكون من مشمولات الإدارة الرياضية التي تتناول كل الإشكاليات والملفات بين اللاعب والمدرب، وبين اللاعب والاتحاد، بجانب التنسيق بخصوص المعسكرات الإعدادية أو المباريات الودية والرسمية وغيرها.

تم حسم ملف الجهاز الفني باختيار سامي الطرابلسي مدربا جديدا للنسور.. على أية أسس تم الاختيار؟

الدولة التونسية أقرت ضرورة التعويل على مدرب وطني محلي، وبالتالي تم استبعاد الخيار الأجنبي. عندما تناولنا ملف الجهاز الفني الجديد كانت على طاولة التفاوض والتشاور 3 أسماء، هي سامي الطرابلسي ومعين الشعباني ومهدي النفطي، وجميعهم يملك الكفاءة والخبرة والتجربة الدولية مع المنتخب كلاعبين.

بالنسبة إلى الطرابلسي سبق له تدريب المنتخب في 2011 و2013 وهو الوحيد بين المرشحين الثلاثة الذي شارك في كأس أمم أفريقيا لاعبا ومدربا، وتوج مع تونس ببطولة أفريقيا للاعبين المحليين في 2011 وبالتالي كانت كل المواصفات المتوفرة في تجربته تؤهله ليكون عن جدارة المدرب الجديد.

سامي الطرابلسي سبق له تدريب المنتخب التونسي في 2011 و2013 (رويترز) تمر الكرة التونسية بفترة صعبة كان من أبرز مظاهرها الخروج المخيب للآمال من الدور الأول لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2024، برأيك ما هي أبرز الأولويات التي تنتظركم لإعادة الاستقرار للمنتخب الأول؟ إعلان

الكرة التونسية تمر بفترة صعبة منذ سنوات، وخصوصا بعد كأس العالم قطر 2022، أعتقد أن انعدام الاستقرار الإداري والظروف التي أحاطت باتحاد الكرة والمنتخب الأول في 2023 و2024 كان ثمنها باهظا وظهر بالخصوص في تداول 4 مدربين في أقل من عام على الجهاز الفني.

البنية التحتية وندرة الملاعب وغياب أسس التكوين عمّق معاناة كرة القدم في تونس، وهذا أثر على نتائج ومكانة المنتخبات والأندية وهو ما سيكون أولوية في عمل اتحاد الكرة الحالي في الفترة بين 2025 و2029 لاستعادة الإشعاع القاري ثم التألق عالميا.

كيف تقرأ مستقبل الكرة التونسية خاصة بعد تجاوز فترة التسيير المؤقت وانتخاب مكتب جامعي قار ورسمي برئاسة معز الناصري؟

الاستقرار أساس نجاح كل عمل، ففي فترة التسيير المؤقت لاتحاد الكرة كان الوضع يتراوح بين التسيير والفراغ الإداري وكانت تداعياته وخيمة على المشهد برمّته.

الآن من المهم جدا أن تكون خارطة الطريق أمام اتحاد الكرة وأن يعرف كل مكونات المنتخب والاتحاد ما لهم وما عليهم، من لاعبين ومسؤولين وجهاز فني وهذا سيمهد الطريق نحو النجاح في الاستحقاقات القريبة.

ما هي أهداف منتخب تونس على المدى القريب؟

النسق السريع لكرة القدم وللمنافسات القارية والعالمية لم يمنحنا الوقت للانتظار، فبعد أسابيع قليلة سنخوض مباراتين هامتين في تصفيات كأس العالم 2026، أمام كل من ليبيريا ومالاوي، وبدأنا من الآن الإعداد للمباراتين لأن التأهل لكأس العالم للمرة السابعة في تاريخ البلاد والثالثة تواليا سيكون أحد أعظم أهدافنا للفترة المقبلة.

كنت واحدا من نجوم الجيل الذهبي للمنتخب التونسي بين 2003 و2006 والمتوج بكأس أمم أفريقيا 2004 فضلا عن مشاركة لافتة في كأس القارات وكأس العالم.. ما الذي ساعد تونس في تلك الفترة على تحقيق إنجازات كروية لا تزال تبحث عنها حتى الآن؟ إعلان

كانت تلك الفترة مثالية وتزامنت مع إشعاع الكرة التونسية ولم نكن لنحقق تلك الإنجازات الفريدة لولا وجود اتحاد كرة يرأسه حمودة بن عمار وهو واحد من أكبر الكفاءات في الكرة التونسية.

أيضا كان هناك عمل كبير في الأندية لتمويل المنتخب الأول بلاعبين متميزين ونجح الجهاز الفني بقيادة الفرنسي روجيه لومير في توظيف خبرته الكبيرة لتحقيق النجاح خصوصا أنه كان يملك أهم عنصر للنجاح وهو اللاعبون، أذكر من بين زملائي وجود نجوم كبار أمثال حاتم الطرابلسي وراضي الجعايدي وخالد بدرة وكريم حقي ومهدي النفطي وسيلفا سانتوس وجوهر المناري.

برأيك من هو أفضل منتخب في تاريخ تونس: 1978 في مونديال الأرجنتين، أم 1996 و2004 في كأس أمم أفريقيا؟

هو قطعا منتخب تونس في مونديال 1978 نظرا للجيل الذي كان يضمه أمثال الصادق ساسي عتوقة وطارق ذياب والراحل حمادي العقربي وتميم الحزامي وغيرهم كثيرون، وكان يقودهم المدرب الأسطورة عبد المجيد الشتالي.

جيل منتخب تونس 1978 هو الأفضل على الإطلاق بعد أن أبلى البلاء الحسن في المونديال وهزم المكسيك كما أجبر بطل العالم ألمانيا على التعادل.

ما الذي ينقص اللاعب التونسي ليخط مسيرة احترافية في أوروبا مثلما يفعله بعض اللاعبين العرب؟

التكوين بالأساس والبنية التحتية الرياضية من ملاعب وتجهيزات وغيرها، الكرة التونسية تتوفر على الموهبة والذكاء بجانب وجود مدرسة تدريبية أثبتت نجاحها حيثما حلت، ولكن يبقى تراجع دور الأكاديميات نتيجة ندرة الملاعب وفضاءات التكوين العائق الأكبر لبروز نجوم في قيمة محمد صلاح أو عمر مرموش أو أشرف حكيمي وحكيم زياش ونجوم آخرين من الجزائر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کأس أمم أفریقیا الکرة التونسیة للمنتخب الأول الجهاز الفنی اتحاد الکرة منتخب تونس کأس العالم

إقرأ أيضاً:

لخوض تصفيات أمم إفريقيا.. بعثة منتخب الكرة النسائية تتجه إلى رواندا 17 فبراير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتجه بعثة منتخب الكرة النسائية إلى العاصمة الرواندية يوم 17 فبراير المقبل لمواجهة المنتخب الرواندي في ذهاب تصفيات أمم إفريقيا يوم 21 من الشهر نفسه، على أن تُقام مباراة العودة بين الفريقين في ستاد هيئة قناة السويس بالإسماعيلية في السادسة مساء يوم 25 فبراير المقبل.

ويخوض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم للسيدات معسكره المفتوح يوم 7 فبراير الماضي بمركز المنتخبات الوطنية بمدينة السادس من أكتوبر استعدادًا لمواجهتي رواندا ذهابًا وإيابًا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها المغرب العام المقبل.

واختار الجهاز الفني لمنتخب مصر لكرة القدم للسيدات بقيادة أحمد رمضان 30 لاعبة للانتظام في المعسكر، وهن: حبيبة عصام، نهى طارق، مها الدمرداش، ثريا أشرف، نورا خالد، رودينا عبد الرسول، حبيبة وليد، حبيبة عماد، آية محمد حنيش، نور عبد الواحد السيد، حلا مصطفى موسى، عهد طارق جميل، مايا إيهاب المرغني، مهيرة علي محمد، أميرة محمد محمود، ياسمين عبد العزيز، سمر عادل جمال، ملك عمرو المهدي، مروة توفيق محمد، منار السيد هاني، ندى عماد عواد، منه عزت عبد الحميد، فرح سمير علي، يارا صبري السيد، منه الله منصور، عزة مجدي الفولي، كنزي مجدي عزيز، ليلى شريف البحيري، نورهان عاشور، وفاطمة رجب.

مقالات مشابهة

  • مع نهاية اليوم الأول.. منتخب سيدات الرجبي يتصدر ترتيب البطولة العربية بالإسكندرية
  • الطرابلسي يحدد هدفه الرئيسي مع منتخب تونس
  • كأس آسيا تحت 20 عاماً.. منتخب شباب العراق يتعادل مع كوريا الشمالية
  • منتخب الشباب يتعثر أمام نظيره الأوزبكي في كأس آسيا
  • منتخب الجوجيتسو يحصد 11 ميدالية في كأس آسيا للناشئين
  • منتخب الكرة النسائية لكرة الصالات في المجموع الثانية بكأس أفريقيا
  • منتخب الجودو يخوض 4 مباريات في «دولية تونس»
  • لخوض تصفيات أمم إفريقيا.. بعثة منتخب الكرة النسائية تتجه إلى رواندا 17 فبراير
  • منتخب شباب اليمن ينهي تحضيراته لمواجهة أوزبكستان