محلل سياسي: تصريحات الخارجية الأمريكية بشأن غزة تهدف إلى تحقيق أهداف خفية
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بشأن تقديم خطة عربية لإعادة إعمار غزة تعكس أن التصريحات السابقة الصادرة عن البيت الأبيض كانت غير قابلة للتنفيذ، بل كانت تهدف إلى ممارسة ضغوط سياسية على دول المنطقة لتحقيق أهداف خفية.
وخلال لقاء مباشر عبر قناة القاهرة الإخبارية، أوضح الحرازين أن الموقف العربي الصلب، بقيادة مصر، كان حاسمًا في رفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا الرفض ليس جديدًا على القاهرة، التي لطالما تمسكت بعدم السماح بتذويب القضية الفلسطينية.
كما شدد على أن المملكة الأردنية الهاشمية ترفض أن تكون وطنًا بديلًا للفلسطينيين، وهو ما يجسد رؤية عربية واضحة وحازمة تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة المنطقة ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي المزيد
إقرأ أيضاً:
رسالة لنائبة فرنسية من أصول مغربية: ملامحك عربية ولا مكان لك هنا.. تضامن سياسي
تعرضت النائبة الفرنسية من أصول مغربية نعيمة موتشو، عن حزب "آفاق" اليميني الوسطي، لإهانات عنصرية عبر رسالة مجهولة وصلت إلى مكتبها داخل الجمعية الوطنية الفرنسية، الاثنين الماضي، ما أثار موجة تضامن واسعة في الأوساط السياسية الفرنسية.
وتضمنت الرسالة، التي كُتبت على صفحة ممزقة من مجلة "باريس ماتش" تحمل صورة النائبة، عبارات عنصرية فجة، منها: "لكِ وجه عربي، لا مكان لكِ في هذا البلد الذي يجمع نفايات العالم، أنتم تأخذون خبز الفرنسيين. ارحلي بسرعة!".
وقد نشرت موتشو صورة للرسالة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفتها بأنها "عنيفة وعنصرية ومخزية"، مضيفة: "أشعر بغصّة في قلبي وغضب بارد"، وأردفت: "أنا فرنسية من أصول مغربية، لن أعتذر عن هويتي، وسأواصل الدفاع عما أؤمن به من عدالة".
« Vous avez une gueule d’arabe - vous n’avez rien à faire dans ce pays qui ramasse tous les déchets du monde - vous prenez le pain des français. Dégagez vite ! Vite. Vous n’avez pas honte. Nous avons la nausée quand on voit votre gueule enfarinée. Vous détruisez notre pays, les… pic.twitter.com/mKte5r6td2 — Naïma Moutchou (@NaimaMoutchou) April 14, 2025
كما أشارت النائبة إلى تأثرها بتلك العبارات المهينة، قائلة: "أفكر في والديّ، وتضحياتهما، وفي أيديهما المتعبة وصمتهما"، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تقدمت بشكوى رسمية بشأن الحادث.
وأثار الاعتداء اللفظي استنكارًا واسعًا من نواب ينتمون إلى مختلف التيارات السياسية، حيث عبّرت النائبة عن حزب "فرنسا الأبية" أكليمانس غيتي عن تضامنها الكامل مع موتشو، في حين وصفت ماتيلد بانو، رئيسة كتلة الحزب ذاته، الرسالة بأنها "مقززة".
كما أعربت وزيرة الصحة السابقة أنييس فيرمان لو بودو، من حزب "آفاق"، عن دعمها لزميلتها، مؤكدة أن "العنصرية، ومعاداة السامية، وكل أشكال التمييز، تنخر الجمهورية الفرنسية ويجب التصدي لها من الجذور".
Les mots du pire. Le racisme n’a pas sa place dans notre République. Aucune forme de haine n'a sa place. Il nous faut condamner sans réserve, combattre sans relâche. Toute ma solidarité et mon soutien à @NaimaMoutchou. https://t.co/v0ubupJxLd — Yaël Braun-Pivet (@YaelBRAUNPIVET) April 14, 2025
وكانت رئيسة الجمعية الوطنية، يائيل براون-بيفيه، قد نشرت بدورها رسالة تضامن عبر منصة "إكس"، أكدت فيها أن "العنصرية لا مكان لها في جمهوريتنا"، داعية إلى الإدانة الصارمة ومواصلة النضال ضد الكراهية بجميع أشكالها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها نواب فرنسيون لخطابات الكراهية، إذ كانت براون-بيفيه نفسها قد تقدمت بشكوى مماثلة في أيلول/سبتمبر الماضي، بعد تلقيها رسائل معادية للسامية.
ووفقًا لبيانات وزارة الداخلية الفرنسية، شهد عام 2022 ارتفاعًا بنسبة 32% في حوادث العنف اللفظي والجسدي ضد البرلمانيين مقارنة بعام 2021، ما يسلط الضوء على تنامي موجات التطرف وخطابات الكراهية داخل المجتمع الفرنسي.
يُذكر أن نعيمة موتشو، المولودة في فرنسا من أصول مغربية، كانت قد بدأت مسيرتها السياسية في صفوف حزب "الجمهورية إلى الأمام" الذي أسسه الرئيس إيمانويل ماكرون، وفازت بمقعدها في الجمعية الوطنية عام 2017 عن الدائرة الرابعة في إقليم "فال دواز".