حكم الصيام في النصف الثاني من شعبان.. يجوز بشروط
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
شهر شعبان من الأشهر التي يحرص فيها المسلمون على الإكثار من العبادات خاصة الصيام؛ اقتداءً بسنة النبي، ومع دخول النصف الثاني من الشهر، يكثر السؤال حول حكم الصيام فيه خاصة لمن لم يصم في النصف الأول، وتعددت آراء الفقهاء والمؤسسات الدينية حول هذه المسألة ما بين الإباحة بشروط، والمنع في بعض الحالات، وفقًا للأحاديث النبوية التي وردت في هذا الشأن.
وأكد مجمع البحوث الإسلامية، أن حكم صيام النصف الثاني من شعبان محل خلاف بين العلماء، إذ ذهب البعض إلى الجواز المطلق، بينما رأى آخرون المنع إلا لمن كان له صيام معتاد.
وأوضح المجمع عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الرأي الراجح هو جواز الصيام لمن كانت له عادة صيام مثل صيام الاثنين والخميس أو الأيام البيض أو لمن عليه قضاء أو نذر، بينما لا يجوز ابتداء الصيام بعد النصف لمن لم يكن له عادة صيام سابقة.
واستند المجمع في ذلك إلى حديث النبي: «لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا رجل كان يصوم صومًا فليصمه» (متفق عليه)، كما أشار إلى ضعف الحديث الذي يستند إليه القائلون بالمنع، وهو حديث «إذا انتصف شعبان فلا تصوموا».
الأزهر الشريف يوضح حكم صيام النصف الثاني من شعبانومن جانبه، أكد الأزهر الشريف، أن صيام النصف الثاني من شعبان جائز شرعًا، ولا حرج فيه لمن أراد الصيام تطوعًا أو استعدادًا لرمضان.
واستدل الأزهر عبر صفحته الرسمية بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها: «لم يكن النبي يصوم شهرًا أكثر من شعبان» (رواه البخاري)، ما يدل على أنه كان يصوم غالب أيام الشهر.
كما أوضح أن حديث النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان لا يعني التحريم المطلق، وإنما يُحمل على من لم يكن له صيام معتاد، بحيث لا يبدأ الصيام فجأة قبل رمضان بيوم أو يومين».
أما المركز العالمي للفتوى، أوضح أن مسألة صيام النصف الثاني من شعبان ينبغي أن تُفهم في سياق الجمع بين الأحاديث النبوية، فمن كانت له عادة صيام، فلا حرج عليه في الصيام بعد النصف، أما من لم يكن يصوم قبل ذلك، فالأفضل له أن يمتنع، إلا إذا كان يصوم قضاءً أو نذرًا.
وأكد المركز أن حديث النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان يُفهم على أنه لمن يبدأ الصيام فجأة، وليس لمن اعتاد عليه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الشريف المركز العالمي العالمي للفتوى شهر شعبان صیام النصف الثانی من شعبان الصیام بعد لم یکن
إقرأ أيضاً:
متى يجب التوقف عن الصيام في شعبان؟.. احذر هذه الأيام
متى يجب التوقف عن الصيام في شعبان ؟ سؤال يشغل ذهن الكثيرين ونجيب عنه في التقرير التالي، حيث ورد في السؤال: لماذا نهى النبي عن صيام النصف الثاني من شعبان؟
ويتساءل الكثيرون عن جواز صيام النصف الثاني من شعبان اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فما حكم ذلك وهل يجوز صيام شعبان كاملا أم لا؟
متى يجب التوقف عن الصيام في شعبان؟صيام النصف الأول من شعبان لا اختلاف على جوازه أو صيام الاثنين وخميس، ويأخذ عليه الصائم أجر المتابعة والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، أما النصف الآخر ففيه قولان الأول إما شخص معتاد على الصيام فيجوز له ذلك لأن النبي استثناه من النهي، أما الشخص غير معتاد، فلا يجوز له الصيام لأن النبي قال عنه :"إذا انتصف شعبان فلا تصوموا".
وفي صيام النبي صلى الله عليه وسلم لشهر شعبان قال: ورد عن النبي أحاديث عدة منها حديث السيدة أم سلمة: “ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان”، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت:"لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم مِنْ شهر أكثر من شعبان، فإنّه كان يصوم شعبان كله. وفي رواية: كان يصوم شعبان إلا قليلا ".
أما عن الحكمة من إكثار النبي الصيام في شعبان، وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم كان معتادا على الصيام، وكان صلوات الله وسلامه عليه يختم كتابه وشعبان هو ختام العمل والكتاب.
متى يجب التوقف عن الصيام في شعبان؟وفي جواب سؤال: لماذا نهى النبي عن الصيام بعد نصف شعبان ؟، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا انتصف الشهر فلا صوم في تلك الفترة حتى يستريح الشخص استعدادًا لرمضان، حيث إن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان ، وأن الصوم بعد نصف شعبان يجوز في حالات معينة ومنها: «العادة، مثل صيام يومي الاثنين والخميس والقضاء والكفارات والنذر».
وثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا»، رواه أبو داود (3237) والترمذي (738) وابن ماجه (1651)،: فإذا اعتاد أحد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان أحد يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج في النصف الثاني من شهر شعبان.
ولفتت إلى أن شهر شعبان تهيئة لرمضان فيجب استغلاله جيدًا، داعيًا الجميع إلى المواظبة على التصدق في هذا الشهر مع الصيام، كما أن شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس، وقد نبهنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث وقع فيه الخير للمسلمين من تحويل القبلة ففيه عظم الله نبينا واستجاب لدعائه.