الترجمان: تصريحات غوتيريش والتدخل الدولي لن تُغير المشهد الليبي
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
ليبيا – خالد الترجمان: تصريحات غوتيريش والتدخل الدولي لا تغير معالم الأزمة الليبية
تصريحات الترجمان حول دعوة غوتيريش
علق خالد الترجمان، أمين سر المجلس الانتقالي السابق، على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التي طالبت مؤخرًا الدول المتدخلة في شؤون ليبيا بالتوقف عن التدخل. وأوضح الترجمان في مداخلة عبر برنامج “الحوار” الذي يُذاع على قناة “ليبيا الحدث“، وتابعته صحيفة المرصد، أن ما يصدر من غوتيريش أو من الأمم المتحدة، وحتى مسألة اللجنة الاستشارية، لن تضيف شيئًا جديدًا للمشهد الليبي.
انتقاد التدخل الخارجي واستيلاء الدول على الإرادة الليبية
أكد الترجمان أن الدول المتدخلة في الشأن الليبي تتقنن مسائل عديدة، منها الأموال والفساد، وتسعى لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب إرادة الليبيين. وأشار إلى أن بعض الدول تدخلت بشكل واضح، حيث يستثمر بعضها في مشاريع الأعمار في شرق البلاد بينما تسعى دول أخرى للتفاوض مع قيادات سياسية بشأن السيطرة على الموارد وإدارة الشؤون الحيوية، مما يعكس انقسامًا عميقًا في السياسات الدولية تجاه ليبيا.
موقف اللجنة الاستشارية ومعايير الاختيار
أوضح الترجمان أن هناك لجنة فنية تم اختيارها لتعديل ما وصلت إليه اتفاقية 6+6، بهدف وضع معايير صارمة لاختيار رئيس الحكومة والوزراء مع إلزامهم بمدة محددة لإنجاز المطلوب من انتخابات رئاسية وبرلمانية. وتساءل قائلاً: “كيف يمكن أن تُجرى انتخابات حقيقية في ظل وجود سلاح خارج عن السيطرة وميليشيات تسيطر على القرار السيادي في غرب البلاد؟” ورأى أن التوجه الدولي الحالي لا يقدم حلولاً جذرية بل يعيد فقط تدوير الجمود السياسي، مما يستدعي إرادة سياسية حقيقية للتغيير.
أهمية دعم الإرادة السياسية والتنسيق الثنائي
أشار الترجمان إلى أن كل الدول تبحث عن مصالحها الخاصة، مستشهداً بمثال تركيا التي تساهم في الأعمار في شرق البلاد، وبمبادرات إيطاليا ومصر والولايات المتحدة في دعم القيادة العامة والتدريب والتجهيز العسكري. كما ذكر أن بعض المتهمين والمطلوبين أصبحوا يشغلون مناصب في حكومات غرب البلاد، في حين تهرب الأموال إلى الخارج، مما يعكس مدى تأثير التدخل الدولي على المشهد الليبي.
التحديات في ليبيا لا يمكن حلها ببساطة
وأخيرًا، أكد الترجمان أنه، رغم التصريحات التي صدرت عن غوتيريش، فإن التحديات في ليبيا لا يمكن حلها ببساطة عبر بيان صحفي، بل تتطلب إرادة سياسية واضحة وترتيبات تنفيذية جدية لدعم مخرجات اللجنة الاستشارية وتحقيق عملية انتخابية حقيقية، بعيداً عن التدخلات الخارجية ومصالحها الخاصة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ليبيا تشدد على ضرورة التخلص من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل
في إطار رئاستها هذا الشهر للمجموعة العربية، شاركت بعثة ليبيا لدى الأمم المتحدة في مؤتمر هيئة نزع السلاح في نيويورك، حيث ألقى الوزير المفوض عصام عمران بن زيتون كلمة باسم المجموعة.
وأكدت الكلمة “على ضرورة تخلص الدول النووية من أسلحتها النووية و أسلحة الدمار الشامل الأخرى من خلال برنامج زمني محدد وتسخير الإمكانيات المادية و البشرية الهائلة والمخصصة بشكل متزايد لإنتاج هذه الأسلحة في تمويل التنمية حول العالم، وكذلك الدعوة إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية والكيماوية و البيولوجية وأسلحة الدمار الشامل الاخرى في الشرق الأوسط و العمل على تحقيقها في أقرّب الآجال”.
كما تناولت الكلمة “إدانة الدول العربية للحرب والعدوان ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة، وإدانة التهديدات النووية التي أطلقها الوزير الصهيوني في حكومة الكيان المحتل بإلقاء قنبله نووية على الشعب الفلسطيني في غزة بتاريخ 5 نوفمبر 2023 لما تمثله هذه التهديدات من خطر جسيم على السلم والأمن الإقليمي والدولي”.