دراسة تكشف حيلة ذكية لجعل الأطفال يحبون الخضروات منذ الفطام
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
قالت دراسة جديدة إن الأطفال الصغار قد يكونون أكثر ميلاً لتناول الخضروات، إذا تناولت أمهاتهم الخضروات خلال المراحل الأخيرة من الحمل.
تناول الحامل الخضروات خلال الثلث الأخير من الحمل يدرب الطفل على تقبلها
ووجد فريق البحث من جامعة دورهام أن الأطفال حديثي الولادة يستجيبون بشكل إيجابي لروائح الأطعمة التي واجهوها في الرحم.
وبحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية، درس الباحثون تعبيرات الوجه لأطفال يبلغون من العمر 3 أسابيع، والذين تناولت أمهاتهم بانتظام إما مسحوق الملفوف (الكرنب) أو الجزر أثناء الحمل، وخضعت الأجنة وقت الحمل للتصوير أثناء تناول الأمهات هذه الخضروات.
وتفاعل الأطفال الذين تناولت أمهاتهم كبسولات الجزر بشكل إيجابي مع رائحة الجزر، بينما أظهر الذين تعرضوا لمسحوق (الكرنب) في الرحم استجابة إيجابية لرائحته.
وتشير هذه النتائج إلى أن التعرض المبكر للنكهات قد يؤثر على تفضيلات الطفل الغذائية اللاحقة، ما قد يجعل من السهل إدخال الخضروات الصحية في نظامه الغذائي.
أطعمة الفطام
وقالت الدكتورة ناديا رايسلاند، الباحثة الرئيسية،: “هناك ميل لإعطاء الأطفال في الفطام أطعمة أكثر حلاوة، مثل الجزر المهروس أو الكمثرى أو الموز، ولكن الأطفال المعرضين للخضروات المرّة قد يطورون ذوقاً لها إذا أكلتها الأم أثناء الحمل”.
وأضافت رايسلاند: “إذا أكلت الأم الخضراوات المرّة والصحية، فقد يؤدي ذلك إلى إعجاب أطفالها بها وقبولها لاحقاً”.
وفسرت رايسلاند ذلك بأن الأطفال الذين لم يولدوا بعد لديهم حاسة شم حساسة للغاية.
وأجريت هذه الدراسة على 32 طفلاً من شمال إنجلترا، حيث أظهرت عمليات مسح الموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد أن الأجنة تبتسم عندما تتناول أمهاتهم الجزر، وتتجهم عندما تتعرض للكرنب.
وفي الدراسة، لم يُعطَ الأطفال سوى مسحات من الجزر أو الملفوف لشمها، ولكن لم يُوضع أي شيء في أفواههم، لأنهم كانوا صغاراً جداً بحيث لا يمكن تعريضهم للنكهات.
ثم قام العلماء بتحليل الفيديو لمراقبة ردود أفعال الأطفال، وقارنوا هذه التفاعلات بتلك التي شوهدت قبل ولادتهم لفهم آثار التعرض المتكرر للنكهات في الثلث الأخير من الحمل.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: بعد 5 سنوات من الجائحة.. 10% لا يعلمون إن كانوا مصابين بـ"كوفيد طويل الأمد"
كشفت دراسة جديدة، استنادًا إلى بيانات استقصائية، أن نحو شخص واحد من كل عشرة أشخاص غير متأكد مما إذا كان مصابًا بـ"كوفيد طويل الأمد" أم لا، وذلك بعد مرور خمس سنوات على انتشار الجائحة التي أجبرت العالم على الإغلاق لمنع تفشي الفيروس.
ووفقًا لاستطلاع أجرته هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" (NHS) في إنجلترا شمل أكثر من 750 ألف شخص، أظهرت الدراسة أن حوالي شخص واحد من كل 20 شخصًا يعاني من كوفيد طويل الأمد، وهو المصطلح المستخدم لوصف الأعراض المستمرة لفيروس كورونا.
كتعريف، يعد "كوفيد طويل الأمد" حالة مرضية مزمنة بعد الإصابة بالفيروس، تشمل أعراضًا مثل التعب الشديد، الضباب الدماغي، الدوار، ضيق التنفس، وآلام العضلات. وأكد المصابون بهذه الحالة أنها قد تؤدي إلى إنهاك شديد يمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة هيلث إكسبكتايشنز (Health Expectations)، أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق محرومة اقتصاديًا أكثر عرضة للإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد".
ويرى الخبراء أن نتائج الدراسة تتماشى مع تقديرات الانتشار السابقة، مشيرين إلى وجود عوامل متعددة قد تفسر سبب عدم تأكد البعض من إصابتهم بهذا المرض.
وفي هذا السياق، أوضحت نسرين علوان، أستاذة الصحة العامة في جامعة ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة وأحد مؤلفي الدراسة، أن غياب التشخيص الطبي الرسمي لحالة "كوفيد طويل الأمد" قد يترك المرضى غير متأكدين مما إذا كانوا يعانون منه أم لا.
وأضافت أن هناك وصمة اجتماعية تحيط بهذه الحالة، حيث قد لا يعترف البعض بتدهور صحتهم بعد الإصابة بكورونا، خاصة إذا اعتبروا أن العدوى التي أصيبوا بها كانت "خفيفة"، مما يمنعهم من طلب التشخيص أو الدعم.
العوارض المرافقة للإصابة بكوفيد طويل اأمدماذا كشفت الدراسة أيضًا؟كما أكدت نتائج البحث أن انتشار "كوفيد طويل الأمد" يزداد بشكل ملحوظ في المناطق الأكثر فقرًا، كما أن بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بالمرض، من بينهم:
النساءالآباء ومقدمو الرعايةالأشخاص المثليون والمثليات ومزدوجو التوجه الجنسيبعض المجموعات العرقية مثل الغجر الأيرلنديين وأصحاب الأصول العرقية المختلطةالأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنةفي المقابل، كان الشباب، الرجال، الأشخاص متباينو الهوية الجندرية، وبعض الفئات العرقية الأخرى، بالإضافة إلى المدخنين الحاليين والسابقين، أكثر ميلًا للتعبير عن عدم تأكدهم من إصابتهم بـ"كوفيد طويل الأمد".
Related5 سنوات على كوفيد-19.. تحذيرات أوروبية من التهاون في الاستعداد للأزمات الصحية القادمةدراسة جديدة تحسم الجدل: لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل لا يؤثر على نمو الأطفالهل لقاحات mRNA ضد فيروس "كوفيد-19" غير آمنة؟ الأدلة العلمية تحسم الجدل"كوفيد طويل الأمد" يغيّر حياة الملايينأكد داني ألتمان، أستاذ علم المناعة في "إمبريال كوليدج لندن"، أن هناك حاجة ملحة إلى تقديرات دقيقة حول عدد المصابين بـ"كوفيد طويل الأمد" وحجم تأثيره على المرضى، لدعم تخطيط الرعاية الصحية والبحث العلمي.
وقال ألتمان في تصريح ليورونيوز هيلث (Euronews Health) إن "هناك تراجعًا متزايدًا في الاهتمام بمناقشة تبعات كوفيد-19 واحتياجات الرعاية الصحية، مع تزايد الأصوات التي تطالب بتجاهل الأمر والمضي قدمًا".
وفقًا لدراسة نشرتها مجلة نايتشر مديسان (Nature Medicine) في عام 2024، إن عدد المصابين بـ"كوفيد طويل الأمد" يقدّر عالميًا بـ400 مليون شخص، مع تأثير اقتصادي سنوي يعادل 1 تريليون دولار (954.4 مليار يورو).
الدراسة التي أجرتها مجلة نايتشر مديسان حول كوفيد طويل الأمد عام 2024وأشار ألتمان إلى أن العديد من المصابين يشعرون بالإحباط والتخلي عنهم، حيث فقد البعض وظائفهم وحياتهم السابقة بسبب المرض، مضيفًا أن الكثير من الحالات الطويلة الأمد أصابت أشخاصًا لم يتمكنوا من العزل الذاتي في المراحل الأولى من الجائحة.
الحاجة إلى وعي ودعم أكبروأكد الباحثون أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على الحاجة إلى زيادة الوعي حول "كوفيد طويل الأمد" بين العامة والعاملين في المجال الصحي، فضلًا عن تحسين توزيع خدمات التشخيص والعلاج والدعم.
وقالت نسرين علوان: "كوفيد طويل الأمد يعمّق الفجوات الصحية، لذلك علينا أن نكون أكثر حساسية تجاه هذه المسألة، ونتأكد من تقديم الدعم اللازم للأشخاص الأكثر تضررًا، وتشجيعهم على طلب الرعاية الصحية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة تكشف: الفقر يعجّل بالشيخوخة ويزيد الأمراض ارتفاع حالات الإصابة بعدوى التهاب السحايا في فرنسا والسلطات تحث على التطعيم دراسة: 11٪ فقط من الفرنسيين يتمتعون بصحة قلبية مثالية كوفيد-19أبحاث طبيةالصحةجائحةدراسة