كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

أعلن مرصد الأزهر، أن النصف الأول من عام 2023 شهد اقتحام نحو ٢٦ ألف مستوطن باحات الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال والأجهزة الأمنية المُختلفة.

وأوضح في بيان له، الثلاثاء، أن خطورة هذا الرقم تبرز في كونه يقارب الرقم القياسي لعام ٢٠٢١، ما ينذر بجلاءٍ أن هذا العام سيكون الأسوأ على الأقصى المبارك.

وأشارت إلى أنه بدأت هذه الاعتداءات بالتوازي مع احتفالات المستوطنين بعيد الفصح أبريل الماضي، واقتحام ٣٤٣٠ مستوطنًا باحات الأقصى المبارك، بزيادة قوامها ٣٢٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وكالعادة، صاحب هذه الاحتفالات أداء طقوس استفزازية، ورفع علم الاحتلال داخل الأقصى، بقيادة عدد من الحاخامات الصهاينة المتطرفين، تمثل أبرزها في تكرار طقس أداء السجود الملحمي "الانبطاح" عند باب القطانين، ورفع علم الكيان الصهيوني داخل الأقصى، كما أن تعمُّد المستوطنين تكرار هذه الممارسات إنما يهدف إلى ترسيخ فكرة أن الأقصى مكان مقدس لليهود، يحق لهم إقامة طقوسهم الدينية بداخله، وما يترتب على ذلك من مطالبتهم بتقسيم المكان مكانيًّا وزمانيًّا، حتى يتمكنوا من ممارسة طقوسهم الدينية من وجهة نظرهم.

وتابع المرصد أن "منظمات الهيكل" المتطرفة تتخذ من سياسة التحريض على اقتحام الأقصى وسيلةً للحضور بقوة على الساحة الصهيونية؛ حيث شهد النصف الأول من العام قفزة ضخمة في نشاط تلك المنظمات التي تنشط لفرض تقسيم زماني ومكاني داخل الأقصى المبارك.

وتحظى عمليات المنظمات الصهيونية المتطرفة للحشد والتحريض على اقتحام الأقصى، بدعم شامل من حكومة "بنيامين نتنياهو" التي تعد واحدة من أشد الحكومات الصهيونية تطرفًا. هذا الدور الذي لا يقتصر على مجرد التأمين أو التمكين فقط، بل تعدى ذلك - في حالات ليست بالقليلة- إلى تقدم بعض المسئولين جموع المقتحمين، بما يؤكد حقيقة أن هذه المنظمات ليست سوى أداة يستخدمها الكيان الصهيوني للحصول على أهداف معينة

وحذر المرصد من استمرار تقييد دور الأوقاف الإسلامية والدور الأردني، والسيطرة على إدارة الأقصى، وما يترتب عليه من استباحته، وفتح أبوابه على مصراعيها أمام تدنيس المستوطنين، وتحقيق مطالبهم في تخصيص كنيس لهم في موضع مصلى "باب الرحمة".

وشدد مرصد الأزهر على أن المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكاملة، هو حق حصري للمسلمين وحدهم، مؤكدًا رفضه القاطع لأي مخططات صهيونية تستهدف تقسيم الأقصى المبارك، مجددًا دعوته المستمرة لاتخاذ موقف إسلامي موحد للدفاع عن المسجد المبارك، والذود عنه أمام الإرهاب الصهيوني الذي لا يُراعي حرمة ولا قداسة لدور العبادة والأماكن المُقدسة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة مرصد الأزهر المسجد الأقصى المستوطنين شرطة الاحتلال الأقصى المبارک

إقرأ أيضاً:

بكلمات مؤثرة.. مرصد الأزهر ينعي الشهيد خالد نبهان صاحب عبارة «روح الروح»

نعى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بكلمات مؤثرة، الشهيد خالد نبهان، صاحب العبارة التي هزت العالم «روح الروح»، والتي سطّر بها قصة إنسانية مشرفة في الدفاع عن الوطن.

وعبر الصفحة الرسمية لـ مرصد الأزهر تم نشر النعي الآتي، تخليدا لذكرى أناس هم المستحقّون لأن يذكرهم التاريخ بإنسانيتهم وحبّهم لأرضهم التي ولدوا عليها، وحرصهم في الدفاع عن هذه الأرض حتى ولو كان الثمن حياتهم، وكانت كلمات النعي التي أطلقها مرصد الأزهر كرسالة تذكارية للعالم كالآتي: «روح الروح… كلمات هزت ضمائر العالم منذ عام لتعود اليوم من جديد بعد استــ شــ هاد قائلها، الشيخ خالد نبهان، في قصف و-حشي لا يختلف عما استهدف حفيدته الطفلة ريم، ليغادر في صمت ووجع بعدما استطاع رسم البسمة والأمل على وجه الفلسطينيين رغم فقده لـ "روح الروح" كما وصفها… ويسطر برحيله قصة إنسانية جديدة تضاف إلى أكثر من 40 ألف قصة اســ تشــ هد أصحابها، تاركين خلفهم ذكريات لا تنسى ليثبتوا للعالم أنهم ليسوا أرقامًا بل أرواحًا تبحث عن الأمل والوطن».

الشهيد خالد نبهان نموذج يجسّد معاناة الفلسطينيين

يذكر أنه في وقت سابق من اليوم الإثنين، استشهد خالد نبهان، الرجل الفلسطيني المشهور بعبارة «روح الروح»، والذي قال هذه العبارة حينما كان هناك قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة، وأثناء القصف هرول خالد إلى المكان الذي يتواجد فيه جثمان حفيدته الطفلة ريم، وبكى بكاء شديدا واحتضن الجثمان وظل يكرر عبارة «روح الروح»، في لحظة حزينة من كل الاتجاهات، من الظلم والفجر الذي تملّك جيش الاحتلال وجعلهم يستمرون في انتهاكات مستحدثة لم يذكر التاريخ مثلها، من الأطفال الذين راحوا غدرا غير حفيدته، من الأبرياء المستهدفين في المستشفيات، من الشيوخ والنساء الذين يتم تخويفهم، من البلد الذي بدأت بيوته تتحول لبيوت، فلم يرى أحد أو يسمع منذ بداية عهد البشرية وحتى الآن عن أطفال ونساء يموتون جوعا بسبب حصار، أو عن قصف لمستشفيات يتم فيها معالجة المصابين، أو عن استهداف مخيمات لنازحين تحمل بين جدرانها القماشية كل الأبرياء الذين ليس لهم ذنب في هذا العالم، سوى أنهم فلسطينيون يريدون البقاء في أرضهم.

اقرأ أيضاًلحق بحفيدته بعد عام على استشهادها.. من هو الشيخ خالد نبهان صاحب عبارة «روح الروح»؟

استشهاد الشيخ خالد نبهان صاحب عبارة «روح الروح»

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر: الأوطان لا تُبنى إلا بسواعد أبنائها المتسلحين بالعلم والوعي
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • نفذوا جولات استفزازية.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • المستوطنون يقتحمون الأقصى: “الهيكل أقرب من أي وقت مضى”
  • الأزهر ينعي خالد نبهان "الجد" في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات
  • قطعان المستوطنين يدنسون الأقصى ودعوات لصدها وتكثيف الرباط
  • بكلمات مؤثرة.. مرصد الأزهر ينعي الشهيد خالد نبهان صاحب عبارة «روح الروح»
  • صاحب عبارة روح الروح.. مرصد الأزهر ينعي الشهيد خالد نبهان
  • الاحتلال يهدم 17 منشأة فلسطينية بالقدس
  • مستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال