قادة البريكس يجتمعون في جنوب أفريقيا.. والرئيس الصيني يؤكد: ستكون حدثا تاريخيا
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أكد الرئيس الصيني، شي جين بينج، اليوم الثلاثاء، أن قمة بريكس ستكون حدثا تاريخيا.
وأعرب الرئيس الصيني عن استعداد بلاده لرفع مستوى التعاون مع أفريقيا.
وصل الرئيس الصيني شي جين بينج إلى مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، مساء أمس الاثنين، لحضور القمة الخامسة عشرة لمجموعة بريكس، والقيام بزيارة دولة لجنوب أفريقيا.
ورحب الرئيس رامافوسا ترحيباً حاراً بالرئيس شي للقيام بزيارة دولة.
وأعرب الرئيس الصيني عن سعادته الشديدة بزيارة جنوب أفريقيا مرة أخرى، وقال إنه يتطلع إلى تبادل وجهات النظر بشكل معمق مع نظيره الجنوب أفريقي، بشأن تعميق العلاقات الثنائية، ومناقشة القضايا محل الاهتمام المشترك.
وانطلقت فعاليات قمة مجموعة دول بريكس في عاصمة جنوب أفريقيا جوهانسبرج، الثلاثاء، في أول اجتماع لقادة المجموعة منذ 2019، حيث يتصدر جدول الأعمال توسيع عضوية المجموعة وتقليل الاعتماد على الدولار.
ومن المقرر أن تناقش كتلة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا التوسع لضم أعضاء جدد إلى التكتل.
وتشير تقديرات "بلومبرج" إلى أن المجموعة الموسعة ستمثل حوالي نصف الناتج العالمي بحلول عام 2040، أي ضعف حصة مجموعة السبع.
زادت التوترات العالمية المتزايدة الناجمة عن الحرب الأوكرانية والتنافس المتزايد بين الصين والولايات المتحدة من إلحاح حملة تعزيز الكتلة، التي عانت في بعض الأحيان من الانقسامات الداخلية والافتقار إلى رؤية متماسكة.
واستضاف رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا نظيره الصيني شي جين بينغ، المؤيد الرئيسي لتوسيع البريكس، في زيارة دولة صباح الثلاثاء قبل اجتماعات مع زعماء المجموعة الآخرين في وقت لاحق من اليوم.
ويحضر الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي القمة التي تعقد في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس.
ولا تزال البريكس مجموعة متباينة، بدءا من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم الذي يعاني الآن من التباطؤ، إلى جنوب أفريقيا، البلد المضيف هذا العام والدولة الاقتصادية الصغيرة التي تواجه أزمة كهرباء أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي يوميا.
فقد مدت الهند يدها إلى الغرب بشكل متزايد، كما فعلت البرازيل في ظل زعيمها الجديد، في حين تتعرض روسيا لضغوط شديدة بسبب العقوبات الغربية بسبب حربها في أوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئیس الصینی جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر عودة ترامب للبيت الأبيض على انتشار الإيدز في أفريقيا؟.. نخبرك ما نعرفه
تنذر قرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بوقف المساعدات الخارجية، وإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بارتفاع إصابات مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" حول العالم.
وأكبر المتضررين من قرارات ترامب أفريقيا جنوب الصحراء التي يعيش فيها ثلثا المصابين بالمرض الذي لا علاج له حتى الآن.
أين تتركز الإصابات بالإيدز؟
تعد أفريقيا جنوب الصحراء المنطقة الأكثر تضررا حول العالم بسبب ضعف الرعاية الصحية، ومعدلات الفقر العالية، وأبرز البلدان المتضررة جنوب أفريقيا، وموزمبيق.
يأتي بعد أفريقيا، آسيا والمحيط الهادئ بسبب التعداد الكبير للسكان، لا سيما في الهند وإندونيسيا.
إظهار أخبار متعلقة
بعدها تأتي أمريكا الشمالية وأوروبا حيث المعدلات أقل، ولكنها تتركز في المدن الكبرى مثل نيويورك وسان فرانسيسكو.
وفي أمريكا اللاتينية، تعد الأنظمة العلاجية لمرضى الإيدز أفضل حالا من أماكن أخرى في العالم، لكن الإصابات تتركز في البرازيل.
وفي أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، تتركز الإصابات في روسيا وأوكرانيا، وتعزى في الغالب إلى تعاطي المخدرات عن طريق الحقن.
وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الأقل عالميا، وتعزى النسبة المنخفضة فيها إلى ضعف التسجيل الرسمي للحالات.
كم تنفق واشنطن على دعم مكافحة المرض؟
أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية على المساعدات الخارجية 71.9 مليار دولار في السنة المالية 2023، ويعادل هذا المبلغ 1.2٪ من إجمالي النفقات الفيدرالية في ذلك العام، التي تجاوزت 6.1 تريليون دولار.
وبحسب معهد "بيو الأمريكي للأبحاث، فإن المبلغ الذي أنفق على الجهود الرامية لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" كان 10.6 مليار دولار، أو ما نسبته 14.7% من المساعدات الخارجية.
وأظهرت أحدث بيانات للحكومة الأمريكية، أن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم مساعدات بقيمة نحو 440 مليون دولار لجنوب أفريقيا في 2023.
وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا؛ إنه باستثناء مساعدات تشكل 17 بالمئة من برنامج مكافحة الإيدز في بلاده، ليس هناك تمويل كبير تقدمه الولايات المتحدة.
وأوقف ترامب أيضا حزمة مساعدات خارجية، كان يفترض أن تذهب إلى موزمبيق على شكل شحنة واقيات ذكرية بقيمة 50 مليون دولار، لمجابهة الإيدز والأمراض المنقولة جنسيا هناك.
تراجع قد لا يستمر
انخفضت أعداد الإصابات الجديدة بالإيدز في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بمقدار الخُمس في مختلف أنحاء العالم، بحسب تقرير حديث نشر في في مجلة "ذي لانسيت اتش آي في"، لكن قرارات ترامب ربما تغير هذا المسار.
وانخفضت نسبة الوفيات الناجمة عموما عن الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، عندما يكون الإيدز في المرحلة الأخيرة من العدوى، بنحو 40% ليصبح دون عتبة المليون إصابة سنويا.
إظهار أخبار متعلقة
وهذا الاتجاه يغذيه بشكل رئيسي التحسن الواضح الذي تشهده أفريقيا جنوب الصحراء، وهي المنطقة التي تشهد أكبر تفشّ لوباء الإيدز في العالم.
لكنّ الوضع لا يزال متباينا، إذ إن الإصابات تعاود الارتفاع في دول أخرى في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط مثلا.