تعد ولاية السويق، الواقعة في قلب ساحل الباطنة، واحدة من الوجهات السياحية المميزة في سلطنة عمان، بفضل تنوع طبيعتها من شواطئ ساحرة إلى جبال شامخة، ويمتد ساحلها على مسافة 40 كيلومترًا ويتميز بتضاريس فريدة بين السهول والجبال، مما يوجد بيئة جذابة للسياح والمقيمين، ومن أبرز المواقع التي جعلت من السويق وجهة سياحية بامتياز هو وادي الجهاور الذي يعد من أبرز الأودية في شمال الباطنة.

يتميز وادي الجهاور بمياهٍ عذبة وجمالٍ طبيعي أخاذ، ويمتد الوادي من منطقة الحيال في محافظة الظاهرة وصولًا إلى ضيان الجهاور في ساحل الباطنة، وبفضل تضاريسه المتنوعة، يُعد الوادي ملاذًا طبيعيًا يستهوي الزوار من مختلف الأماكن، وتبرز في هذا الوادي الكتابات الحجرية القديمة والرسومات المنقوشة التي تعود إلى العصور الماضية، مما يضفي عليه طابعًا تاريخيًا وثقافيًا فريدًا.

لا يقتصر جمال وادي الجهاور على مناظره الطبيعية فقط، بل يشمل الزراعة التقليدية التي تشتهر بها المنطقة بفضل تدفق المياه العذبة من أفلاج الوادي، ويتمكن الأهالي من زراعة العديد من المحاصيل الموسمية والنخيل الذي يزين بساتين المنطقة.

وتُعتبر قرية الحيلين من أبرز القرى التي تزدهر فيها بساتين النخيل، ويُعد نخيل الفرض من أبرز المحاصيل الزراعية التجارية التي يُنتجها الوادي.

إلى جانب جماله الطبيعي، يحتوي الوادي على عدد من المواقع الأثرية التي تُعد شواهد تاريخية، ومن بين هذه المعالم برج السد وبرج المبرح اللذين يُعدان من أبرز المعالم التاريخية في المنطقة، كما تضم المنطقة العديد من الأبراج القديمة والبيوت التقليدية التي تحكي قصصًا عن تاريخ العمانيين في هذا الوادي.

تعتبر قرية الحيلين أكبر القرى في وادي الجهاور، وهي محاطة بالجبال من جميع الاتجاهات، مما يجعلها واحدة من أروع الوجهات السياحية في المنطقة، بفضل وجود أفلاج سطحية شهيرة مثل فلج الشرقي وفلج الغربي، تظل المياه جارية طوال العام، مما يجعل من الحيلين مكانًا مثاليًا للزيارة، خاصة في فصل الشتاء.

يمثل وادي الجهاور مزيجًا فريدًا من التاريخ والطبيعة والزراعة، مما يجعله وجهة سياحية غير تقليدية تقدم للزوار تجربة استكشاف متكاملة بين الجمال الطبيعي والتراث الثقافي، فزيارته هي فرصة للتمتع بجمال الأرض أو التعرف على قصصها القديمة التي ترويها نقوش الصخور والأبراج المهيبة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من أبرز

إقرأ أيضاً:

الأهالي يعانون من وعورة طريق سيح وادي العمد بضنك .. ويطالبون برصفه

يطالب أهالي بلدة سيح العمد في فدى بولاية ضنك برصف الطريق الترابي الذي يربط منازلهم ومزارعهم، نظرا لما يواجهونه من مشقة يومية جراء وعورته وصعوبة التنقل عبره، ويُقدَّر طول الطريق بنحو 5 كيلومترات، ويصبح غير سالك أثناء هطول الأمطار وجريان الأودية، حيث تتراكم الأتربة والحصى وتتشكل الحفريات، مما يعزل الأهالي عن الوصول إلى الخدمات والمستلزمات الضرورية في مركز الولاية.

وأوضح المواطن حامد بن خميس العلياني أحد الأهالي قائلا: "نعبر هذا الطريق يوميا، ونطالب برصف الجزء المتبقي منه في بلدة سيح وادي العمد، حيث يصبح استخدام المركبات الصغيرة مستحيلا أثناء جريان الأودية، مما يضطرنا لاستخدام سيارات الدفع الرباعي، وهو ما يزيد من التكاليف ويؤدي إلى الاضرار بمركباتنا"، وأضاف أن أصحاب الحافلات التي تنقل الطلبة إلى المدارس يعانون من وعورة الطريق، مما يتسبب في خسائر مادية كبيرة نتيجة التلف المتكرر للإطارات والأجزاء الأخرى من مركباتهم.

ويؤكد الأهالي أن رصف هذا الطريق سيسهم بشكل كبير في تسهيل الوصول إلى مساكنهم وأعمالهم اليومية، إلى جانب الحد من الأضرار البيئية الناجمة عن الغبار المتطاير، والذي يؤثر سلبا على المنازل والمزارع المجاورة، كما أن الطريق يخدم شريحة واسعة من المواطنين والمقيمين، ويُعدّ مشروعا حيويا يسهم في تسهيل الحركة بين الأحياء والبلدات، وتعزيز التواصل الاجتماعي بين الأهالي، بالإضافة إلى دوره في إبراز المقومات السياحية للمنطقة.

مقالات مشابهة

  • البديوي يؤكد ضرورة دعم الأمن الغذائي والمساعدات الإنسانية خاصة في ظل الأزمات المتفاقمة في المنطقة والعالم
  • الملدة والغشب في نهائي دوري أبطال جنوب الباطنة
  • إنجاز 40 بالمائة بمشروع تطوير متنزه الحزم بالرستاق
  • التوعية بأمراض الكلى والباطنة ورش عمل توعوية بمستشفيات جامعة أسوان
  • الأهالي يعانون من وعورة طريق سيح وادي العمد بضنك .. ويطالبون برصفه
  • ملقا.. جوهرة التراث الماليزي ومهد الحضارات
  • إنجاز 40% من صيانة طريق "طوي اعتير - وادي ركح – جبجات" بظفار
  • حظك اليوم برج الميزان الخميس 13 فبراير 2025.. حل للمشكلات
  • فعالية بيئية عن الأراضي الرطبة بشمال الباطنة