طبول الحرب التجارية تقرع.. أوروبا: سنرد بحزم على رسوم ترامب
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أكدت المفوضية الأوروبية الجمعة ردا على إعلانات قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الاتحاد الأوروبي سيرد "بحزم وفورا" على أي رسوم جمركية أميركية "غير مبررة".
وقالت في بيان "ترى المفوضية الأوروبية في سياسة الرسوم الجمركية "المتبادلة" التي اقترحها الرئيس ترامب، خطوة في الاتجاه الخاطئ والتي زادت من حالة عدم اليقين الاقتصادي وعطلت كفاءة الأسواق العالمية".
وقالت المفوضية، التي تدير السياسة التجارية لدول الكتلة البالغ عددها 27 دولة، في بيان: "سيرد الاتحاد الأوروبي بحزم وفورا ضد الحواجز غير المبررة أمام التجارة الحرة والعادلة".
ولا يزال الاتحاد الأوروبي ينتظر معرفة تفاصيل اقتراح ترامب، الذي حدد الأول من أبريل موعدا نهائيا لتنفيذه. واستشهد ترامب بالحواجز في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة، كمثال على قواعد التجارة غير العادلة التي تسعى الولايات المتحدة للرد عليها، حسب وكالة بلومبرغ نيوز الجمعة.
وقال ترامب الخميس إنه قرر فرض رسوم متبادلة، في تصعيد دراماتيكي لحرب تجارية دولية أطلقها منذ توليه منصبه في يناير.
وقال الجمهوري في المكتب البيضاوي إن حلفاء الولايات المتحدة كانوا في كثير من الأحيان "أسوأ من أعدائنا" في التجارة، واستهدف بشكل خاص الاتحاد الأوروبي، واصفا إياه بأنه "وحشية بشكل كامل" في علاقاته التجارية مع واشنطن.
"ستكون الرسوم الجمركية مصممة خصيصًا لكل شريك تجاري للولايات المتحدة، وستأخذ في الاعتبار الرسوم الجمركية التي يفرضونها على السلع الأمريكية، إلى جانب الضرائب التي تعتبر "تمييزية"، مثل ضريبة القيمة المضافة (VAT)، وفقًا لما ذكره مسؤول في البيت الأبيض لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت المفوضية الأوروبية، متعهدة بحماية الشركات والمستهلكين الأوروبيين: "يحافظ الاتحاد الأوروبي على أدنى مستوى للتعرفات الجمركية في العالم ولا يرى أي مبرر لزيادة التعريفات الجمركية الأميركية على صادراته".
وأضافت: "الرسوم الجمركية هي ضرائب. من خلال فرض الرسوم الجمركية، تفرض الولايات المتحدة الضرائب على مواطنيها، مما يزيد من تكاليف الأعمال، ويعوق النمو، ويزيد من التضخم."
منذ توليه منصبه، أعلن ترامب عن مجموعة واسعة من التعرفات الجمركية تستهدف بعض أكبر شركاء أميركا التجاريين، بحجة أنها ستساعد في معالجة الممارسات غير العادلة - وفي بعض الحالات باستخدام التهديدات للتأثير على السياسة.
منذ توليه منصبه، أعلن ترامب عن مجموعة واسعة من التعرفات الجمركية تستهدف بعضًا من أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، بحجة أنها ستساعد في معالجة الممارسات غير العادلة.
كان الرئيس ترامب قد وقع على خطة لزيادة الرسوم الجمركية على جميع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة لتناسب الرسوم التي تفرضها هذه الدول على السلع الأميركية على أساس قاعدة المعاملة بالمثل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المفوضية الأوروبية الرسوم الجمركية ترامب كفاءة الأسواق السياسة التجارية ترامب واشنطن المفوضية الأوروبية ضرائب التضخم الحرب التجارية ترامب رسوم ترامب رسوم ترامب الجمركية رسوم ترامب التجارية المفوضية الأوروبية الرسوم الجمركية ترامب كفاءة الأسواق السياسة التجارية ترامب واشنطن المفوضية الأوروبية ضرائب التضخم اقتصاد عالمي الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
حرب الرسوم بين أميركا وأوروبا تهدد أعمالا قيمتها 9.5 تريليونات دولار
حذرت الغرفة التجارية الأميركية لدى الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين من أن حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا تعرض للخطر أعمالا عبر الأطلسي بقيمة 9.5 تريليونات دولار سنويا.
وأظهرت الغرفة، التي تضم أكثر من 160 عضوا من بينهم شركات آبل وإكسون موبيل (Exxon Mobil) وفيزا، في تقريرها السنوي عن الاقتصاد عبر الأطلسي، علاقة تجارية وطيدة سجلت أرقاما قياسية في عام 2024، مثل تجارة السلع والخدمات بقيمة تريليوني دولار.
فرص ومخاطرويتحدث التقرير عن عام 2025 باعتباره عاما مليئا بالفرص والمخاطر بالنسبة لأكبر علاقة تجارية في العالم.
وفي الأسبوع الماضي، فرضت واشنطن رسوما جمركية على الصلب والألمنيوم، ووضع الاتحاد الأوروبي خططا للرد، وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على النبيذ والمشروبات الروحية من الاتحاد الأوروبي.
وانتقد ترامب العجز التجاري السلعي الأميركي مع الاتحاد الأوروبي، على الرغم من وجود فائض أميركي في الخدمات، وحث المصنعين على الإنتاج في أميركا.
وقالت الغرفة التجارية الأميركية إن التجارة ليست سوى جزء من النشاط التجاري عبر الأطلسي وأن المعيار الحقيقي هو الاستثمار.
وجاء في التقرير "على النقيض من الرأي التقليدي، فإن معظم الاستثمارات الأميركية والأوروبية تتدفق إلى بعضهما البعض، بدلًا من أن تتدفق إلى الأسواق الناشئة حيث التكلفة المنخفضة".
إعلانوتبلغ مبيعات الشركات الأجنبية التابعة للولايات المتحدة في أوروبا 4 أمثال الصادرات الأميركية إلى أوروبا، كما أن مبيعات الشركات التابعة لأوروبا في الولايات المتحدة أعلى بثلاث مرات من الصادرات الأوروبية.
وحذرت الغرفة التجارية الأميركية من أن التأثيرات الناجمة عن الصراع التجاري قد تلحق الضرر بهذه العلاقات الوثيقة.
وقال المعد الرئيسي للتقرير، دانييل هاميلتون إن التجارة بين الشركات والتي تشكل نحو 90% من تجارة أيرلندا و60% من تجارة ألمانيا ربما تتأثر سلبا.
وثمة خطر انتقال الأزمة إلى تجارة الخدمات أو تدفقات البيانات أو الطاقة، مع اعتماد أوروبا على واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
وأضاف هاميلتون أن "التأثيرات المتتالية للصراع في الفضاء التجاري لن تقتصر على التجارة فحسب، بل ستمتد إلى جميع المجالات الأخرى، والتفاعلات بينها بالغة الأهمية".