اثنان لا يغفر الله لهما في ليلة النصف من شعبان.. احذر أن تكون منهما
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الله- عز وجل- يطلع على قلوب العباد ليلة النصف من شعبان، ويغفر للجميع إلا للمشاحن أو مشرك.
واستشهد بحديث: عن أبي موسى الاشعري عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:( إن الله ليطلع فى ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن).
الحكمة من أن يغفر الله لنا في ليلة النصف من شعبان ؟ليلة النصف من شعبان لها قدسية عند المسلمين جميعًا ولها فضل عظيم كما أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن»، (سنن ابن ماجه)، والمشاحن ليس الشخص الذي يخطيء فيك بطريق مباشر كاسائته إليك وإلى أهلك فلم تستطيع مسامحته كشخص طبيعي، فإن سامحته فهذا مما أوصانا الله به، فالمشاحن هو من يضمر نية الإيذاء بدون وجه حق لمحاولة إيلام الغير وإوجاعه.
والله تعالى يغفر لنا لأسباب عدة لا يعلمها إلا هو- سبحانه-، منها الإستعداد لاستقبال أنواره في رمضان، والأنوار يقصد منها المعاني الذي يلقيها الله في قلوبنا؛ فتجعلنا نعيش في الجنة ونحن في الدنيا.
فهذه المعاني: الإيمان بإن الله بجواري لا يتركني؛ فهو معي في البلاء باللطف، وفي النعمة بالحفظ، وفي الإجتهاد بالتوفيق، وعند الخسارة يعوضني، وعندما يتركني الناس يكون الونس والسند، لافتًا: " هذه المعاني هي اللي بتحلي الدنيا"، ليس دائمًا يكون القلب على استعداد لاستقبال هذه المعاني؛ فليس الوصول إلى الله طريق تقطعه ولكن حجابًا عن قلبك ترفعه؛ فمن أسباب مغفرة الله لنا هو لحسن استقبال شهر رمضان وانواره.
والله لا يغفر المشاحن؛ لأنه تجرد من صفة الله وهي السلام؛ فهو القائل- سبحانه-: " سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ "، ( سورة يس: الآية 58)، كما أمر عباده أن يكونوا ربانيين ويتجردوا من أي نية لديهم الإيذاء الغير أو إوجاعه.
هل الأعمال ترفع فى ليلة النصف من شعبان فقط ؟والمراد من كون الأعمال ترفع في ليلة النصف وهي ترفع أيضًا كل يومي اثنين وخميس؛ لزيادة الأجر فلو تصدقت على سبيل المثال أمام شخص ما واقتدى بك وتصدق؛ ذاد في أجرك وثوابك.
ومن الضرورى الترفع والإرتقاء عن الأسئلة التي تردد كل عام وتنتهي بإحداث خلافات، وأبرزها: " هل يجب صيام نهار ليلة النصف من شعبان؟" ، " هل يجب قيام ليلة النصف من شعبان؟"، فاختلاف الفقهاء مقبول ومعتبر؛ فلكل دليله؛ فاجماعهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليلة النصف من شعبان النصف من شعبان المزيد لیلة النصف من شعبان فی لیلة النصف
إقرأ أيضاً:
متى يجب التوقف عن الصيام في شعبان؟.. احذر هذه الأيام
متى يجب التوقف عن الصيام في شعبان ؟ سؤال يشغل ذهن الكثيرين ونجيب عنه في التقرير التالي، حيث ورد في السؤال: لماذا نهى النبي عن صيام النصف الثاني من شعبان؟
ويتساءل الكثيرون عن جواز صيام النصف الثاني من شعبان اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فما حكم ذلك وهل يجوز صيام شعبان كاملا أم لا؟
متى يجب التوقف عن الصيام في شعبان؟صيام النصف الأول من شعبان لا اختلاف على جوازه أو صيام الاثنين وخميس، ويأخذ عليه الصائم أجر المتابعة والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، أما النصف الآخر ففيه قولان الأول إما شخص معتاد على الصيام فيجوز له ذلك لأن النبي استثناه من النهي، أما الشخص غير معتاد، فلا يجوز له الصيام لأن النبي قال عنه :"إذا انتصف شعبان فلا تصوموا".
وفي صيام النبي صلى الله عليه وسلم لشهر شعبان قال: ورد عن النبي أحاديث عدة منها حديث السيدة أم سلمة: “ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان”، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت:"لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم مِنْ شهر أكثر من شعبان، فإنّه كان يصوم شعبان كله. وفي رواية: كان يصوم شعبان إلا قليلا ".
أما عن الحكمة من إكثار النبي الصيام في شعبان، وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم كان معتادا على الصيام، وكان صلوات الله وسلامه عليه يختم كتابه وشعبان هو ختام العمل والكتاب.
متى يجب التوقف عن الصيام في شعبان؟وفي جواب سؤال: لماذا نهى النبي عن الصيام بعد نصف شعبان ؟، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا انتصف الشهر فلا صوم في تلك الفترة حتى يستريح الشخص استعدادًا لرمضان، حيث إن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان ، وأن الصوم بعد نصف شعبان يجوز في حالات معينة ومنها: «العادة، مثل صيام يومي الاثنين والخميس والقضاء والكفارات والنذر».
وثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا»، رواه أبو داود (3237) والترمذي (738) وابن ماجه (1651)،: فإذا اعتاد أحد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان أحد يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج في النصف الثاني من شهر شعبان.
ولفتت إلى أن شهر شعبان تهيئة لرمضان فيجب استغلاله جيدًا، داعيًا الجميع إلى المواظبة على التصدق في هذا الشهر مع الصيام، كما أن شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس، وقد نبهنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث وقع فيه الخير للمسلمين من تحويل القبلة ففيه عظم الله نبينا واستجاب لدعائه.