زيارة سرية لمدير الاستخبارات الإيطالية إلى طرابلس تُثير جدلاً حول منع حوادث محرجة مستقبلية
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
ليبيا – تقرير: زيارة سرية لكارافيلي في طرابلس لتحديد خطة لمنع حوادث محرجة
الوصول السري والاجتماع الحاسم
كشف تقرير إخباري نشرته صحيفة “إيل فوجليو” الإيطالية الناطقة بالإنجليزية وتابعته صحيفة المرصد، عن زيارة سرية لمدير وكالة الاستخبارات الخارجية الإيطالية “آيسي” جيوفاني كارافيلي إلى العاصمة طرابلس. وفقاً للتقرير، وصل كارافيلي إلى ليبيا في الـ28 من يناير الفائت، لحضور اجتماع سري مهم مع كبار المسؤولين في حكومة الدبيبة، وذلك لوضع خطة تهدف إلى منع وقوع حوادث محرجة جديدة.
هدف الزيارة وتجنب الإحراج المستقبلي
أوضح التقرير أن الزيارة، على الرغم من قصر مدتها، جاءت في سياق سعي السلطات الليبية لتفادي مواقف محرجة مشابهة لقضية تسليم رئيس جهاز الشرطة القضائية بوزارة الداخلية، أسامة انجيم، المعروف بـ”المصري”. وذُكر أن جدول أعمال اللقاءات التي قام بها كارافيلي في طرابلس تركز على مناقشة تدابير لتجنب حدوث مثل هذه القضايا في المستقبل، وضمان عدم تكرارها.
مناقشة الأسماء السرية وإجراءات الاعتقال
كشف التقرير أن كارافيلي التقى برئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة والنائب العام الصديق الصور، حيث تم بحث أسماء سرية لبعض الليبيين التي صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية. وأوضح اللقاء أن السلطات الإيطالية تناقش إمكانية السماح لهؤلاء المسافرين بالسفر إلى إيطاليا دون مشاكل. كما أفاد التقرير أن محكمة لاهاي أصدرت بعد قضية “المصري” 86 مذكرة اعتقال سرية ضد زعماء ليبيين وقادة ميليشيات مسلحة، وذلك لتسهيل عمليات الاعتقال باستخدام عنصر المفاجأة.
ردود الفعل وإجراءات “المجاملة”
انتقد التقرير أن هذه الإجراءات، التي شملت الكشف عن الأسماء لسلطات طرابلس، تُعد “مجاملة” جديدة لحكومة الدبيبة، خاصة وأن العديد من هؤلاء الأفراد قد يضطرون إلى مغادرة ليبيا لإدارة أنشطتهم المالية في الخارج. واعتبرت روما أن هذه الخطوة وسيلة لمنع مزيد من الأخطاء الدولية في سياق الاعتقالات والإفراجات اللاحقة بعد الفشل في إدارتها سياسياً وإعلامياً.
آثار الزيارة على العلاقات الدولية
أشار التقرير إلى أن مثل هذا التوجه من قبل الجانب الإيطالي قد يعقد العلاقات بين إيطاليا ومحكمة لاهاي، في وقت تدرس فيه جهة ما شكوى رفعها لاجئ سوداني ضد حكومة روما لفشلها في اعتقال “المصري”. كما قد يُطلب من كارافيلي توضيح موقفه أمام “اللجنة البرلمانية لأمن الجمهورية” بشأن هذا الملف، مما يعكس تعقيدات الملف الليبي في السياق الدولي.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التقریر أن
إقرأ أيضاً:
قيادي في البام يثير جدلاً واسعاً باستضافة كلاب وعصيد في أمسية رمضانية بدمنات
زنقة 20 | الرباط
خلق حفل توقيع كتاب “أوثان السلفية التاريخية” للكاتب عبد الخالق كُلاب ، جدلا واسعا بمدينة دمنات إقليم ازيلال.
اللقاء الذي نظمته جمعية محلية بشراكة مع جماعة دمنات التي يترأسها الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة بني ملال خنيفرة، نور الدين السبع ، عرف أيضا مشاركة أحمد عصيد و عبد الله الحلوي.
سبب إثارة الجدل، هو اعتراض عدد من الفعاليات المحلية على استضافة كلاب وعصيد وهما كاتبان معروفان بإثارة الجدل و التعبير عن آراء غير مألوفة خاصة فيما يتعلق بالدين.
عبد المنعم البحراوي ، وهو طالب في كلية الشريعة وأحد أبناء دمنات ، اتهم كلاب بـ”نشر الإلحاد والطعن في الدين باسم الفكر والمعرفة”.
واستغرب كيف يوجد من يدافع ” عن شخص معروف بعدائه للإسلام، وبتطاوله على أئمة الإسلام، وعلى رأسهم الإمام البخاري وغيره من علماء الحديث” بحسب ذات الطالب.
وفيما يخص عصيد، قال الطالب الدمناتي أنه ” رجل مهزوم فكريًا، لكنه يسعى لإعادة نشر أفكاره في أماكن جديدة، مستخدمًا مناصريه الذين يُمهدون له الطريق”.
من جهته قال الاستاذ حسن تزوضى وهو ابن دمنات ، أنه بدلا من التركيز على الكتاب ، فإن جميع الانتقادات و الآراء توجهت نحو الأشخاص المشاركين.
و ذكر تزوضى أن احتضان دمنات لمثل هذه اللقاءات الفكرية يعطي إشعاعا للمدينة ، خاصة و أنها معروفة بتراثها الثقافي الغني والمتنوع.
أما عن الجدل حول توقيت الحدث في شهر رمضان، قال تزوضى أن “هذا المبرر لايمكن قبوله لأن الأنشطة الفكرية والثقافية لا ينبغي أن تتوقف خلال هذا الشهر الكريم ،بل العكس من ذلك في ظل مجتمع مختلف على الجميع أن يجد مايشبع رغبته الفكرية ،فكما من حق البعض الذهاب إلى صلاة التراويح ،فمن حق البعض الآخر أن يستمتع بمثل هذه اللقاءات”.