وزير الثقافة يشهد انطلاق فعاليات “الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025”
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، حفل تدشين فعاليات اختيار الكويت “عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025”، والذي أقيم برعاية كريمة من سمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وبحضور عبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب، والمهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى جانب عدد من الوزراء والشخصيات الإعلامية والثقافية من مختلف أنحاء الوطن العربي، وذلك على المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
تضمن الحفل عرضًا مسرحيًا بعنوان “محيط الأرض”، من تأليف وإخراج الفنان عبد الله عبد الرسول، حيث قدم تجربة إبداعية تجمع بين استحضار التاريخ واستشراف المستقبل، بمشاركة نخبة من نجوم الفن الكويتي. جاء العمل في قالب ملحمي غنائي أضاء على الإرث العلمي للفلكي الكويتي الراحل صالح العجيري، مستعرضًا إسهاماته العلمية والفكرية عبر مشاهد تنقلت بين الأزمنة المختلفة، بأسلوب درامي خيالي مبتكر.
وهنأ الدكتور أحمد فؤاد هنو دولة الكويت على هذا الحدث الثقافي المهم، مؤكدًا أن “الكويت أثبتت أن الثقافة ليست مجرد وسيلة للتعبير، بل هي قوة دافعة للتنمية، والاستثمار فيها هو استثمار في الإنسان والمستقبل، حيث يضمن استمرار النهضة الفكرية والازدهار الحضاري”.
وأضاف: “هذا الحدث يعكس الدور البارز الذي تلعبه الكويت في المشهد الثقافي العربي، ونتطلع إلى أن يكون هذا العام فرصة لتعزيز التعاون الثقافي العربي المشترك تحت مظلة الألكسو، بما يسهم في تحقيق نهضة فكرية عربية مشتركة، ترسّخ هويتنا الثقافية وتدعم الحراك الإبداعي في المنطقة”.
من جانبه، أكد عبد الرحمن المطيري أن الكويت تواصل مسيرتها الثقافية، مجددة التزامها بالفنون كوسيلة للتعبير والتطور، وحاملة راية الإبداع نحو آفاق جديدة. وقال: “حين تلتقي العراقة بالحداثة، يتجسد الإبداع في أبهى صوره. ويأتي العرض المسرحي الملحمي (محيط الأرض) ليعلن انطلاق فعاليات (الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025)”.
وأضاف: “هذا العمل الفني يعكس الهوية الثقافية للكويت، ويؤكد مكانتها الراسخة في المشهد الثقافي العربي، حيث تتضافر فيه الفنون والتقنيات الحديثة لتقديم رؤية إبداعية نابضة بالحياة”.
وأشار المطيري إلى أن “دولة الكويت تؤمن بدور الثقافة في بناء جسور التواصل بين الشعوب، وترسيخ قيم السلام، وتعزيز الهوية الإنسانية المشتركة، بما يسهم في إثراء الفكر ودفع عجلة التنمية الثقافية نحو المستقبل”.
بدوره، هنّأ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، دولة الكويت قيادةً وحكومةً وشعبًا على هذا الاستحقاق الثقافي الكبير، معتبرًا أنه “فرصة مهمة لإعادة اكتشاف الكويت والاحتفاء بتاريخها الثقافي والعلمي والأدبي”.
وأضاف: “نحتفي اليوم بالكويت كعاصمة للثقافة العربية لعام 2025، وهذا الحدث يعكس مكانتها البارزة في المشهد الثقافي العربي، ودورها في دعم الفكر والإبداع، وهو ما يعزز دورها كمركز ثقافي بارز في المنطقة”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلامية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الإعلام والثقافة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح المشهد الثقافي المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مشعل الأحمد الجابر الصباح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الثقافی العربی
إقرأ أيضاً:
إفطار في كنيسة.. حي مولنبيك في بروكسل يحتفي بالتنوع الثقافي وينفض عنه صيته السيئ
عند غروب شمس الأحد، تجمّع حوالي 500 شخص في كنيسة سان جان بابتيست في حي مولنبيك بالعاصمة البلجيكية، للمشاركة في مأدبة إفطار جماعي، في مشهد يعكس التنوع الثقافي والتناغم الديني، وذلك ضمن مساعي المنطقة لتصبح عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2030.
لم يتم اختيار تاريخ هذا الحدث بشكل عشوائي، حيث تعمّد المنظمون أن يتزامن الإفطار مع الذكرى السنوية التاسعة لتفجيرات بروكسل التي وقعت في 22 مارس 2016، وبعد مضي أكثر من عشر سنوات على هجمات باريس التي وقعت في 2015.
وكان اسم بحي مولنبيك، الذي تسكنه جالية مهاجرة أغلبها من المسلمين، قد احتل عناوين الأخبار في السنوات الماضية، بعدما ارتبط اسمه بالعديد من المشتبه بهم في الأعمال الإرهابية، والتي حوّلته إلى مسرح للتحقيقات بسبب المخاوف المتعلقة بوجود متطرفين فيه.
هذا ويسعى الحي إلى نفض هذه الصورة النمطية عنه، من خلال إقامة فعاليات تعكس روح المحبة والألفة بين جميع المذاهب، وذلك بعد ترشيحه ليكون عاصمة الثقافة الأوروبية عام 2030. وهي فرصة قالت عنها منظمة "مولنبيك من أجل بروكسل 2030" إنها "ستتيح للحي كتابة رواية مغايرة عنه وإعادة تعريف نفسه من خلال قوة التنوع الثقافي فيه".
من جهتها، قالت جاسمين ديل مونتي، مديرة منظمة "أقوى بالكلمات" والتي حضرت إفطار يوم الأحد، لـ"يورونيوز" إن استضافة الإفطار في كنيسة هو "رمز للتنوع والاندماج والتعددية الثقافية"، وهي سمة، تقول المتحدثة إنها حاضرة بقوة في المنطقة التي تضم 140 جنسية والعديد من الناطقين باللغات المختلفة.
وأضافت ديل مونتي أن التجمع يمثل "اتحاد العديد من الأديان والثقافات والخلفيات الموجودة فيه".
ويتزامن شهر الصيام عند المسلمين هذا العام مع مناسباتين واحدة مسيحية والثانية يهودية. وعن ذلك، قالت منظمة "مولنبيك من أجل بروكسل 2030" إن صيام المسلمين يشبه الصوم الكبير عند المسيحيين وعيد البوريم لدى اليهود، لافتة إلى أن جميع هذه المناسبات تتشارك الجوهر ذاتها، فهي ترمز إلى التضامن والتآزر.
وأضافت: "من خلال تنظيم إفطار في كنيسة في أول عطلة نهاية أسبوع من فصل الربيع، ترسل منظمة مولنبيك من أجل بروكسل 2030 رسالة قوية مفادها: بغض النظر عن المعتقدات والخلفيات الثقافية والاجتماعية، ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا".
Relatedالرئيس الألماني يزور أقدم مسجد بالبلاد ويشارك في إفطار رمضانيجاكارتا: صلاة المغرب وإفطار جماعي في أول أيام شهر رمضان بأكبر مساجد جنوب شرق آسياساعة لربك وساعة لبطنك في رمضان.. كيف تعكس موائد الإفطار تنوع وثراء المطبخ العربي؟عاصمة الثقافة الأوروبية 2030في عام 2030، ستقوم كل من بلجيكا وقبرص بترشيح مدينة لتصبح عاصمة الثقافة الأوروبية، وهي مسابقة أنشأها الاتحاد الأوروبي بهدف الاحتفاء بالتنوع في التكتّل.
وقد نظّم حي مولنبيك، الذي جرى ترشيحه في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، حفل الإفطار من أجل بروكسل 2030 في إطار سعيه للفوز باللقب.
من جهتها، قالت السيدة فاطمة زيبوح، رئيسة بعثة مولنبيك المشاركة في مؤتمر بروكسل 2030، إن المنطقة شهدت الكثير من التحديات الاجتماعية والاقتصادية في السنوات الأخيرة، لكنها تأمل أن يكون ترشيحها أيضًا للقب ECOC "فرصة لها لإعادة تعريف نفسها".
وتابعت لـ"يورونيوز": "إنها فرصة رائعة لقلب السيناريو والحلم معًا لخلق هوية جديدة".
بعد الهجمات التي وقعت في باريس وبروكسل، اكتسب حي مولنبيك سمعة سيئة. ومع تنامي موجة اليمين واليمين المتطرف في المشهد السياسي الأوروبي، تصاعد الخطاب المعادي للمهاجرين.
في هذا السياق، تسلط زيبوح الضوء على أهمية تواصل الناس مع بعضهم البعض، وسط حالة الاستقطاب السياسي والاجتماعي المعادي للمهاجرين في أوروبا.
واختتمت حديثها قائلة: "الكرم والتعاطف والإيثار، هذا هو جوهر ترشيحنا"، وشبّهت ذلك "بالصدقة".
وعن صورة المدينة النمطية، قالت ديل مونتي إنها عانت من هذا الوصم أيضًا، لكن الأنشطة التي استضافتها مولنبيك مؤخرًا، أعادت لها الثقة بنفسها، مؤكدة على الدور المهم الذي تلعبه المنظمات الشبابية في هذا الصدد.
وأضافت: "يلعب الشباب دورًا كبيرًا جدًا. إنهم يمثلون المستقبل، مستقبل أوروبا، ولديهم الكثير ليقدموه على الطاولة".
وليست هذه هي المرة الأولى التي ترشح فيها بلجيكا منطقة لتنافس على اللقب. فقد فازت أنتويرب به عام 1993، وبروكسل عام 2000، وبروج عام 2002، ومونس عام 2015. ومن المتوقع أن تستضيف المدينة الفائزة سلسلة من الفعاليات الثقافية لمدة سنة تقويمية كاملة.
يُذكر أن حي مولنبيك يتنافس على لقب "ECOC" مع مدينتيْ لوفين ونامور. وسيتم الإعلان عن المدينة الفائزة في سبتمبر المقبل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل تعقد إيران صفقة مع أمريكا أم تمضي في طريق صنع أول قنبلة نووية؟ خامس ليلة من الاحتجاجات في تركيا بعد أن أمر القضاء بسجن خصم أردوغان أكرم إمام أوغلو ستيف ويتكوف في مديح بوتين: إنه قائد عظيم وقد صلّى لأجل ترامب بعد حادث إطلاق النار رمضانبروكسلثقافةالاتحاد الأوروبيديانةبلجيكا