سلوت نادم على تصرفاته تجاه الحكم: «مشاعري تغلبت علي»
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
ليفربول (أ ف ب)
أقر مدرب ليفربول الهولندي أرني سلوت بأن «مشاعره تغلبت عليه»، بعد أن تلقى بطاقة حمراء، في نهاية مباراة فريقه ضد إيفرتون بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء، وكان ليفربول في طريقه لتوسيع الفارق في صدارة الدوري إلى تسع نقاط على ملعب جوديسون بارك، لكن مدافع ايفرتون جيمس تاركوفسكي سجل هدف التعادل في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
أثارت احتفالات عبدواللاي دوكوريه أمام أنصار ليفربول ردة فعل غاضبة من قبل لاعب ليفربول كورتيس جونز الذي قام بدفعه من الخلف، ما أدى إلى طردهما.
ووسط كر وفر على أرضية الملعب قام حكم المباراة مايكل أوليفر بطرد سلوت، ومساعده سيبكه هولشوف.
وفتح الاتحاد الانجليزي للعبة تحقيقاً بهذه الحادثة، لذا لم يتمكن المدرب من الكشف على المزيد من التفاصيل، وقال في هذا الصدد الجمعة، إنه يأمل في التصرف بشكل مختلف في المستقبل، وذلك في مؤتمر صحفي: «أعتقد أن ما حدث هو أنه في الوقت الإضافي والدقائق الخمس التي انتهى بها الأمر إلى ثماني دقائق... إن مشاعري تغلبت عليَّ».
وأضاف: «إذا كان بإمكاني القيام بذلك بشكل مختلف، وإذا نظرت إلى الوراء، أود أن أفعل ذلك بشكل مختلف. وآمل أن أفعل ذلك بشكل مختلف في المرة القادمة أيضاً، ولكن ما قيل بالضبط أو ما حدث، ثمة إجراء (التحقيق) مستمر ولا أريد إزعاج ذلك».
وأشاد سلوت، في موسمه الأول في «أنفيلد»، بالقوة الذهنية لفريقه في الأجواء المشحونة للغاية في إيفرتون، الذي تحسن كثيراً في الأسابيع الأخيرة، تحت قيادة مدربه الجديد-القديم الاسكتلندي ديفيد مويز.
وتابع: «أشيد بنا مرات عدة هذا الموسم بشأن مدى جودة هؤلاء اللاعبين، لكنهم أظهروا جانباً مختلفاً من أنفسهم الأربعاء بطريقة أفضل بكثير من العام السابق (الخسارة 2-0)».
وأوضح: «كانوا أقوياء من الناحية الذهنية للغاية، خلال المباراة التي لعبت ربما في أصعب الظروف بالنسبة لهم أيضاً، والبقاء أقوياء معاً، والقتال بقوة، وأن نكون أقوياء عقلياً، وهذا يمنحني الكثير من الثقة للمباريات الـ14 القادمة».
وختم: «كنت أعرف بالفعل مدى قدرتهم على اللعب، لكن الجهد الجماعي الذي أظهروه خلال 98 دقيقة يظهر لي أننا فريق من الصعب جداً التغلب عليه».
ويلتقي ليفربول، الذي يتقدم بسبع نقاط على أرسنال صاحب المركز الثاني، مع ولفرهامبتون الجريح على ملعب «أنفيلد».
يذكر أن ليفربول لم يخسر سوى مباراة واحدة هذا الموسم، عندما سقط على أرضه أمام نوتجهام فوريست في أغسطس الماضي.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليفربول ايفرتون أرني سلوت الدوري الإنجليزي البريميرليج بشکل مختلف
إقرأ أيضاً:
هل بدأت إسرائيل تنفيذ خطة احتلال غزة واستعادة الحكم العسكري؟
القدس المحتلة- يحمل استئناف إسرائيل الحرب على قطاع غزة في طياته رسائل مفادها أن حكومة بنيامين نتنياهو وجهتها إلى القتال، وترفض أي تسوية بشأن القطاع، حيث تستعد لاحتلاله واستعادة الحكم العسكري والسيطرة الكاملة على السكان، وتنفيذ خططها سواء بشأن الاستيطان أو التهجير.
وتنسجم هذه الرسائل مع الخطة الجديدة التي أعلن عنها رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير، والتي تقضي بشن هجوم بري واسع على قطاع غزة، عبر الدفع بعدة فرق عسكرية واستدعاء واسع لقوات الاحتياط، من أجل تحقيق الأهداف التي فشل الجيش الإسرائيلي بتحقيقها على مدار عام ونصف العام من القتال، وتتلخص بالقضاء على حكم حماس وتدمير قدراتها العسكرية.
وتناغمت خطة زامير مع قرار المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، بإقامة مديرية خاصة لتنفيذ خطة "التهجير الطوعي" للفلسطينيين من غزة، والدعوات المتكررة لأحزاب اليمين المتطرف بالعودة للاستيطان في القطاع.
وفي مؤشر يعكس نوايا أحزاب اليمين بالحكومة من أجل تهجير الفلسطينيين وإعادة الاستيطان في القطاع، كتب مراسل شؤون الاستيطان في صحيفة "يسرائيل هيوم" حنان غرينفود مقالا بعنوان "الطاليت الممزق (شال الصلاة عند اليهود): العودة التدريجية للقتال هي السبيل الوحيد"، دعم من خلاله استئناف الحكومة القتال في غزة من أجل تحقيق أهداف الحرب التي فشل الجيش بتحقيقها في السابق.
وقال غرينفود إن "العودة إلى القتال ربما تكون السبيل الوحيد لمواصلة العمل لتحرير المختطفين في الوقت الراهن، حتى وإن لم يكن من السهل سماع ذلك لدى الكثير من الإسرائيليين".
ويرى أن استئناف الحرب لا يعني تحقيق النصر المطلق في المرحلة الراهنة، ولا يتعلق بهزيمة حماس عسكريا وسياسيا، بل إرسال رسالة واضحة إلى الحركة مفادها أن "إبقاء المختطفين بالأسر يضع قادتها في دائرة الاستهداف والاغتيال".
إعلانوفي تبريره لاستئناف حكومة نتنياهو القتال، زعم الصحفي الإسرائيلي أن حماس تفضل الاحتفاظ بالعديد من المختطفين الإسرائيليين على قيد الحياة لسنوات عديدة، وربما أكثر من عقد من الزمان، وذلك لضمان بقاء حكمها في القطاع، وعليه "يتعين على إسرائيل أن تحارب مرة أخرى حتى النهاية، لأن البديل هو الاستسلام لنظام إرهابي سينمو مرة أخرى بكامل قوته"، على حد تعبيره.
من وجهة نظر المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي، فإن الخطوة التكتيكية التي اعتمدها الجيش الإسرائيلي بالعودة إلى القتال في القطاع كشفت عن غياب الإستراتيجية في غزة، قائلا إن "إسرائيل شنت بالفعل هجوما قويا ومثيرا للإعجاب. وألحقت أضرارا بالقادة الكبار لحماس والأطر العسكرية والمدنية للحركة، لكن انتقلت إسرائيل بعد ذلك للعمل العسكري المتدرج".
وأوضح أن العملية العسكرية التي أسماها الجيش "الشجاعة والقوة" أشبه بلعبة البوكر، إذ تمارس إسرائيل ضغوطا متدرجة على حماس، ولكن مع غياب إستراتيجية واضحة وقوة كافية، وعليه، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو "هل تملك إسرائيل أوراق الحسم؟".
وقال المحلل العسكري إن "المشكلة في إدارة إسرائيل للعبة البوكر ضد حماس تكمن في شقين، أولا، يُعتبر المختطفون الـ59 أوراقا قوية، ومع الأسف فإنهم في أيدي الجانب الآخر، حماس. الشق الثاني، وكل لاعب بوكر يعرف ذلك، هو صياغة إستراتيجية اللعبة، وهنا ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل تمتلك الإستراتيجية".
وفي قراءة لتعامل حكومة نتنياهو مع ملف المختطفين وانتهاكها لاتفاق وقف إطلاق النار، قدر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن إسرائيل تستعد لاحتلال غزة، واستعادة الحكم العسكري والسيطرة الكاملة على السكان.
وعزز المحلل العسكري هذا التقديرات بالانطباعات التي تشكّلت لدى عائلات المختطفين الأميركيين خلال زيارتها إلى واشنطن، حيث أيقنت أن الرئيس دونالد ترامب لا ينوي وقف تحركات نتنياهو، في حين صرح زامير أن لديه خطة قادرة على تحقيق الهدف وهو القضاء على حركة حماس.
إعلانوفي استعراض للخطة يقول هرئيل "صحيح أن إسرائيل ركّزت على الغارات الجوية، إلى جانب توغلات برية محدودة في شمال القطاع، وفي الجزء الشرقي من ممر نتساريم وسطه، وفي منطقة رفح بالجنوب، لكن في الوقت نفسه لا تزال الاستعدادات جارية لتنفيذ الخطة الكبرى لرئيس الأركان الجديد، وهي شن هجوم بري واسع النطاق على القطاع".
ويرى أن إسرائيل لا تزال تترك مساحة للتوصل إلى اتفاق مؤقت يتم خلاله إطلاق سراح المختطفين، لكن نظرا للضغوط السياسية التي تمارسها الحكومة لتوسيع نطاق القتال، فيبدو أن الأمور ستتصاعد بالفعل في المستقبل دون التوصل إلى اتفاق، حسب كلامه.
وقال هرئيل إن "خطط نتنياهو طموحة للغاية، ولا تحظى بتحفظات كبيرة من جانب كبار المسؤولين في الجيش وجهاز الشاباك".
وأضاف "يبدو أن إسرائيل تتكتم حول النوايا الحقيقية للحكومة والجيش. وتناور بالمفاوضات التي قد تثمر على نتائج حاسمة، وتمهّد للتحرك الواسع لاحتلال القطاع واستعادة السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه. في وقت تدفع أحزاب اليمين نحو إعادة الاستيطان والطرد القسري للفلسطينيين، والذي سيتم تقديمه باعتباره هجرة طوعية، بدعم من ترامب".