تحذيرات من أن خطة ترامب لأوكرانيا تضعف الناتو وتقوض الحماية الأميركية لأوروبا
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
حذر دبلوماسيون وقادة عسكريون ومصادر من الناتو والاستخبارات البريطانية من أن خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال إعطاء الرئيس فلاديمير بوتين ما يريده تهدد بإضعاف الناتو وتقوّض الدور الأميركي التقليدي في حماية القارة الأوروبية، وتضع ضغوطا على أوروبا قد لا تكون قادرة على تلبيتها.
وقالت تلك المصادر للموقع الإلكتروني لصحيفة آي بيبر البريطانية إن ترامب بدأ المفاوضات مع بوتين بهدف تأمين السلام في أوكرانيا، ولكن من خلال القيام بذلك تخلّى فعليا عن الدعم الأميركي في مساندة أوكرانيا بحربها على روسيا، وأعاد ضبط علاقتها الدفاعية مع أوروبا.
واتفق الجميع على أن التدخل يجب أن يكون بمنزلة "جرعة واقع" للدول الأوروبية التي أصبحت تعتمد بشكل كبير على واشنطن لضمان أمنها.
وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أعلن في اجتماع مع أعضاء الناتو أن طموح أوكرانيا باستعادة حدودها السابقة قبل عام 2014 غير واقعية، واستبعد انضمامها إلى الحلف قريبا. كذلك أكد أن الولايات المتحدة لن تقبل بعد الآن بعلاقات غير متوازنة مع حلفائها، مشددا على ضرورة أن تتحمل أوروبا الجزء الأكبر من المساعدات العسكرية وغير العسكرية لأوكرانيا.
إعلانوأعرب مسؤولون في الناتو عن قلقهم من أن تكون الدول الأوروبية غير مستعدة حاليا لتولي مسؤولية الدفاع عن نفسها. وأشاروا إلى أن الاعتماد المفرط على الحماية الأميركية خلال العقود الماضية أدى إلى تقليص الإنفاق العسكري في معظم الدول الأوروبية، حيث ركزت الحكومات على قضايا داخلية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية.
كذلك قال جون فورمان، الملحق العسكري البريطاني في موسكو حتى عام 2022، إن الرضا عن الذات جعل أوروبا غير قادرة على الدفاع عن نفسها. أما فكرة أن تصرفات ترامب كانت مفاجئة فهي "سخيفة بصراحة"، حسب قوله، وأوضح أن "ترامب واقعي متشدد. لماذا يدعم 300 مليون أميركي 500 مليون أوروبي؟".
وكان ترامب منتقدا صريحا لحلف الناتو وطالب فريقه الدول الأعضاء بزيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين بلغ الهدف الحالي 2% فقط، كما أن 23 من أصل 32 عضوا في الحلف هم من سيفون فقط بهذا الإنفاق هذا العام، بحسب الصحيفة.
ووصف أحد المسؤولين السابقين في البيت الأبيض ترامب بأنه "يتفاوض على خروج الولايات المتحدة من أوروبا" عبر مفاوضات أوكرانيا، وقال إن على المملكة المتحدة وحلفائها الأوروبيين "أن يستيقظوا ويقاوموا بقوة" سياسات ترامب ويدافعوا عن النظام الأمني الذي حافظ على استقرار القارة منذ عام 1945.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب: لا أحد سيفلت من العقاب على الاختلالات التجارية غير العادلة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أحدا لن يفلت من العقاب على الاختلالات التجارية غير العادلة والحواجز الجمركية التي فرضتها الدول على الولايات المتحدة، وعلى وجه الخصوص الصين.
ترامب: لا أحد سيفلت من العقاب على الاختلالات التجارية غير العادلة وخاصة الصين.
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أحدا لن يفلت من العقاب على الاختلالات التجارية غير العادلة والحواجز الجمركية التي فرضتها الدول على الولايات المتحدة، وعلى وجه الخصوص الصين.
وأضاف: "تخضع هذه المنتجات لرسوم الفنتانيل الحالية البالغة 20%، وهي تنتقل الآن إلى فئة تعريفات مختلفة. وتعرف وكالات الأخبار الكاذبة هذا، لكنها ترفض نشره. نحن نلقي نظرة على أشباه الموصلات وسلسلة توريد الإلكترونيات بأكملها في تحقيقات تعريفات الأمن القومي القادمة. ما تم الكشف عنه هو أننا بحاجة إلى تصنيع المنتجات في الولايات المتحدة، وأننا لن نكون رهينة لدول أخرى، وخاصة الدول التجارية المعادية مثل الصين، والتي ستبذل قصارى جهدها لعدم احترام الشعب الأمريكي".
وتابع الرئيس الأمريكي: "لا يمكننا السماح لهم بمواصلة إساءة معاملتنا تجاريا كما فعلوا لعقود، لقد ولت تلك الأيام! العصر الذهبي لأمريكا الذي يتضمن تخفيضات ضريبية وتنظيمية قادمة، والتي أقر مجلسا النواب والشيوخ جزءا كبيرا منها مؤخرا، سيعني زيادةً في الوظائف ذات الأجور الأفضل، وإنتاجا للسلع في بلدنا، ومعاملة الدول الأخرى، وخاصة الصين، بنفس الطريقة التي عاملتنا بها. خلاصة القول هي أن بلدنا سيكون أكبر وأفضل وأقوى من أي وقت مضى. سنجعل أمريكا عظيمةً مجدداً!".
تأتي تصريحات الرئيس الأمريكي بعد أسبوع من فرض إداراته رسوما جمركية بنسبة 10% على معظم الواردات الأجنبية، بالإضافة إلى زيادة الضرائب على عشرات الدول، وإن كانت معظمها معلقة لمدة ثلاثة أشهر.
وفي سياق متصل، توترت العلاقات بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين مع تصاعد الحرب التجارية بين البلدين. فقد رفع ترامب الرسوم على البضائع الصينية إلى 25%، فردت الصين بفرض رسوم مماثلة لكنها حددتها كحد أقصى.
ولا تشمل هذه الإجراءات المكسيك أو كندا، اللتين تخضعان لرسوم استيراد بنسبة 25% على السلع غير المشمولة باتفاقية التجارة لعام 2020.