المجتمع الدولي يتعهد بدعم المرحلة الانتقالية في سوريا
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
سوريا – تعهد المجتمع الدولي بتقديم الدعم إلى سوريا من أجل انتقال سلمي ومستقر بعد سنوات من الحرب والاضطرابات.
وبعد أكثر من شهرين من سقوط نظام بشار الأسد، بحث مؤتمر دولي عقد في باريس سبل تحقيق الانتقال السياسي في سوريا.
وإلى جانب الدولة المضيفة، فرنسا، حضر ممثلون من ألمانيا وتركيا والولايات المتحدة والدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الهدف هو ضمان سيادة وأمن سوريا وتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب، مشيرا إلى أن القدرة على احترام جميع المجموعات في البلاد ستكون شرطا مسبقا للاستقرار والأمن في سوريا.
ولفت إلى أن تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة البناء الاقتصادي يمثلان تحديا، مضيفا: “لقد ضغطنا من أجل رفع سريع لأول عقوبات للاتحاد الأوروبي حتى تتمكنوا من بدء إعادة البناء”.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى وقف إطلاق النار لإنهاء القتال المستمر في شمال وشمال شرق سوريا، حيث تتقاتل الميليشيات الكردية والقوات المقربة من تركيا للسيطرة على مناطق استراتيجية.
وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، حذر بارو من أن القتال قد يؤدي إلى ظهور تنظيم “داعش” بشكل أقوى، مشددا على أن “سوريا لا يمكن أن تصبح ملاذا للمنظمات الإرهابية مرة أخرى”.
كما دعا إلى “إنهاء التدخلات الأجنبية”، بما في ذلك في جنوب البلاد، حيث تنشط القوات الإسرائيلية على الجانب السوري من المنطقة الأمنية بين البلدين ولبنان.
وقال بارو إنه يجب تهيئة الظروف للتسوية السلمية وتوحيد المجتمع وإعادة دمج سوريا إقليميا، مشددا على ضرورة إرسال المساعدات الإنسانية إلى البلاد على وجه السرعة.
وفي بيان مشترك بعد المؤتمر، قال القادة إنهم سيدعمون الحكومة الانتقالية السورية في التزامها بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع السوريين.
كما سيعملون على “تحفيز” المجتمع الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية، والمساعدة في التعافي المبكر، والمساعدات التنموية المقدمة إلى سوريا لتلبية احتياجات الشعب السوري.
كما تعهد المشاركون في المؤتمر بالعمل معا لضمان نجاح الانتقال في فترة ما بعد الأسد في إطار عملية يجب أن تكون بقيادة سورية.
المصدر: AP
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” بصنعاء
الجديد برس|
انطلقت اليوم في العاصمة صنعاء أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” تحت شعار “لستم وحدكم” بمشاركة واسعة من شخصيات محلية وعربية وإسلامية ودولي.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور عدد من كبار المسؤولين، بينهم عضو المجلس السياسي الأعلى عبدالعزيز بن حبتور، ونائب رئيس الوزراء محمد مفتاح، إضافة إلى عدد من أعضاء الحكومة والبرلمان والشورى، إلى جانب شخصيات سياسية ومجتمعية بارزة.
ورغم القيود المفروضة على مطار صنعاء، حرصت وفود عربية ودولية على المشاركة، حيث حضر المؤتمر رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبدالمهدي، والبرلماني الجنوب أفريقي زيولفين مانديلا حفيد الزعيم نيلسون مانديلا، ورئيس مكتب شبكة RT في لبنان ستيفن سيوني، والمخرج التلفزيوني والناشط الإعلامي المصري ممدوح علوان عطية.
كما شهد المؤتمر حضور رئيس مركز دراسات البحر الأبيض بجامعة شانغهاي الصينية ماو شياولين، والمحلل الجيوسياسي البرازيلي كريستوف هلالي، والناشطة الإعلامية والمحللة الجيوسياسية اللبنانية الدكتورة سندس الأسعد، وعضوي البرلمان الأوروبي السابقين ميك والاس وكلير دالي، ورئيس مركز دراسات القدس في ماليزيا أمينو رشيدي، ومن المتوقع وصول وزير خارجية بوليفيا السابق جاكسن هيريغن.
افتتحت الجلسة بآيات من القرآن الكريم، تلاها عزف النشيدين الوطنيين لليمن وفلسطين، ووقف الحاضرون دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الأمة في مختلف الساحات والميادين.
وفي كلمته، أوضح نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د. أحمد العرامي أن المؤتمر سيناقش سبعة محاور أساسية تتعلق بالقضية الفلسطينية من جوانبها السياسية، التاريخية، القانونية، الإعلامية والاستراتيجية، مشيرًا إلى أن انعقاده يعكس التزام اليمن بهويته الإيمانية المستقلة في ظل قيادة قرآنية بعيدًا عن التبعية للقوى الغربية.
كما أكد أن “معركة طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى بعدها الإنساني وجددت الوعي العالمي بضرورة دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ومن المقرر أن تستمر أعمال المؤتمر حتى 25 رمضان الجاري، حيث سيتم تنظيم جلسات حوارية ومناقشات علمية تهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز التضامن العربي والإسلامي والدولي مع الشعب الفلسطيني