صحيفة المرصد الليبية:
2025-02-19@04:05:03 GMT

أبرز ما شهده مؤتمر باريس بشأن سوريا

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

أبرز ما شهده مؤتمر باريس بشأن سوريا

سوريا – اختتمت أعمال مؤتمر باريس بشأن سوريا امس الخميس، بتعهد نحو 20 دولة عربية وغربية المساعدة على إعادة بناء سوريا وحماية المرحلة الانتقالية بوجه التحديات الأمنية والتدخلات الخارجية.

وفي التفاصيل، انطلقت يوم الخميس، أعمال “مؤتمر باريس بشأن سوريا”، بمشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ومبعوثين من الدول الصناعية السبع، وهي بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، ودول عربية وتركيا.

جاء ذلك في أول زيارة رسمية للشيباني إلى دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بعد سقوط النظام السوري السابق.

وفي بيان اتفقت على صياغته 20 دولة، بما في ذلك سوريا ومعظم الدول العربية والغربية، باستثناء الولايات المتحدة، حيث قال دبلوماسيون إن الإدارة لا تزال ترسم سياستها تجاه دمشق، أكد المشاركون أنهم سيعملون على “ضمان نجاح الانتقال إلى ما بعد الأسد في إطار عملية يقودها السوريون وتخصهم جوهرها المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254”.

وأضاف البيان أن الدول الموقعة “ستقدم الدعم اللازم لضمان عدم قدرة الجماعات الإرهابية على خلق ملاذ آمن لها مجددا في الأراضي السورية”.

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام المؤتمر، إن بلاده مستعدة لدعم سوريا في المرحلة الانتقالية عقب الإطاحة بنظام الأسد، مذكرا بأن سوريا تحررت من نظام “هجّر شعبه وقتله”، كما أعرب عن رغبته في بناء “سوريا التي تسهم بصورة مباشرة في استقرار المنطقة وأمن الجميع من خلال مكافحة الإرهاب”.

وبين ماكرون الإدارة الجديدة تواجه تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية وإنسانية صعبة، وتحديات تتعلق بعودة اللاجئين.

وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده ستمنح اللاجئين السوريين أذونا خاصة لزيارة بلادهم، كخطوة تشجيعية لمن يرغب بالعودة إلى سوريا، حيث أوضح قائلا: “سنمنح أذون عبور للاجئين السوريين للعودة إلى سوريا ثم الرجوع إلى فرنسا”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.

وأضاف أن الإدارة السورية الجديدة “تحمل أملا كبيراً للسوريين”، لافتا إلى أن فرنسا “ستقدم 50 مليون يورو لجهود الاستقرار في سوريا”.

وشدد الرئيس الفرنسي على “ضرورة احترام سيادة سوريا”، مستطردا: “لهذا ندعو إلى وقف إطلاق النار في كل الأراضي السورية، بما في ذلك الشمال والشمال الشرقي، وإلى إنهاء التدخل الأجنبي في الجنوب”.

وأشار  ماكرون إلى أن فرنسا “مستعدة لبذل المزيد من الجهود لمحاربة الجماعات الإرهابية في سوريا”، مشددا على أنه “لا ينبغي أن تشهد سوريا عودة جماعات تابعة لإيران”.

وشدد على أن يتم دمج” قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الجيش السوري، معتبرا أن ذلك الدمج “سيساعد على مواجهة الإرهاب في المنطقة”.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن البيان الختامي للمؤتمر “يشهد على اقتناع الشركاء بأن نجاح سوريا مصلحة الجميع”.

ولفت بارو خلال المؤتمر، إلى أن بلاده تعمل مع الاتحاد الأوروبي باتجاه “رفع سريع” للعقوبات الاقتصادية على سوريا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا”.

وأضاف بارو: “هدفنا في المؤتمر هو مساعدة السوريين، ونريد سوريا حرة وذات سيادة وموحدة ومستقرة، ولهذا السبب نحتاج إلى إرساء بيئة تسهم بإحلال السلام، وبالتوحد من جديد وبإعادة دمج سوريا في المنطقة، ونحن جاهزون لدعم الإدارة الانتقالية السورية من أجل تحقيق أهدافها”.

وبين أن التحديات كبيرة ويجب العمل بسرعة وبشكل منسق من أجل السماح بتدفق المساعدات الإنسانية التي ما زال السوريون في حاجة إليها، وتسهيل التدفقات المالية والاقتصادية لإعادة إعمار البلاد وتشجيع الاستثمار، مبيناً أنه لهذا السبب “تعمل باريس مع نظرائها الأوروبيين من أجل رفع سريع لعدد من العقوبات الاقتصادية، لكن مع وجود ضمانات لرفعها”.

وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أن العقوبات الاقتصادية ساهمت في إسقاط نظام الأسد، لكن ليس يُسمح بأن تشكل عائقا بعد اليوم أمام نهضة سوريا.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي خصص أكثر من 35 مليار يورو منذ عام 2011 من أجل سوريا والدول المجاورة لها، وهو مستعد للمشاركة في جهود إعادة الإعمار ومساعدة الشعب السوري، وأيضا في دعم جهود عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

ورأى بارو أن الحوار الوطني الذي أطلقته سوريا مهم ويلبي احتياجات السوريين، وأنه يجب إسكات جميع الأسلحة في كل أنحاء البلاد بما فيها الشمال والشمال الشرقي، وإلا هناك خطر عودة تنظيم “داعش”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن لسوريا أن تكون ملاذاً للتنظيمات الإرهابية التي تهدد بشكل مباشر أمن جيران سوريا والدول الأوروبية”.

واستطرد: “الحوار الوطني الذي أعلنته سوريا والذي نأمل بأن يبدأ قريبا هو مؤشر مهم جداً، شرط أن يجيب عن تطلعات جميع السوريين بصرف النظر عن الديانة أو اللغة أو المجتمع أو النوع الاجتماعي، إضافة إلى ذلك تم الإعلان عن لجنة للإعداد لمؤتمر الحوار الوطني، وبأن الحكومة التي ستشكل في أول آذار القادم ستعكس تنوع المشهد السوري”.

وأكمل وزير الخارجية الفرنسي: “نحن لن نفرض أي شيء ولا أي طلبات غير واقعية، لكن نود أن نواكب السوريين بأفضل طريقة، ومن أجل ذلك نحن نحتاج إلى روزنامة واضحة للمرحلة الانتقالية، على أن تواكب الأمم المتحدة هذه المرحلة، فالانتقال الناجح هو الذي يسمح بإعادة الأمن بسرعة لجميع السوريين ولجميع شركاء سوريا”.

كما عقد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في إطار مؤتمر باريس بشأن سوريا، لقاءات ثنائية بين وزراء جمعته مع كل من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي، ووزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، ونائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.

والتقى الشيباني بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان نويل بارو.

 

المصدر: RT + وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مؤتمر باریس بشأن سوریا وزیر الخارجیة من أجل إلى أن

إقرأ أيضاً:

الدغيم: مؤتمر الحوار الوطني ينفّذ روح القرارات الدولية بقيادة ‏السوريين أنفسهم‏

دمشق-سانا‏

أكد المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني حسن الدغيم أن ‏الحوار القائم اليوم، حلم ونصر سوري تحقق من خلال مشاركة الشعب ‏السوري في اختيار سلطات بلدهم ودستورهم، بعد عقود من القمع والاستبداد ‏الذي مارسه نظام الأسد البائد.‏

وخلال إجابته عن أسئلة الصحفيين المشاركين في الندوة الحوارية للجنة ‏التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني التي عقدت اليوم في مبنى وزارة الإعلام ‏لمناقشة أعمال اللجنة، أشار الدغيم إلى أن المؤتمر ينفذ روح القرارات الدولية من ‏خلال قيادة السوريين للحوار الوطني بأنفسهم، عبر مناقشة أوضاع بلدهم في ‏مختلف المجالات، وعن طريق الخبراء الموجودين داخل بلدهم وخارجها.‏

‏ ‏ولفت الدغيم إلى أنه سيكون هناك معارضة مختلفة بعد إجراء الانتخابات ‏وصدور قانون الأحزاب، وهذا أمر طبيعي في دولة المواطنة، فسوريا لن ‏تكون دولة الحزب الواحد.‏

وقال الدغيم: إن “الوجود الإسرائيلي على الأراضي السورية سيتم طرحه في ‏الحوار من مبدأ وحدة وسيادة سوريا”، مؤكداً ضرورة رفع العقوبات على ‏البلاد، التي سببها استخدام النظام البائد الأسلحة الكيميائية في قمع الشعب.‏

وحول جلسة الحوار التي عقدت في محافظة حمص أمس، أشار الدغيم إلى أن ‏الحضور كان متنوعاً، ومن مختلف الأطياف والأديان والاختصاصات، ‏إضافة لمشاركة منظمات المجتمع المدني.‏

مقالات مشابهة

  • الخارجية السودانية تصدر بيان ساخن بشأن مؤتمر تشكيل حكومة موازية وتهدد باتخاذ إجراءات ضد نيروبي
  • رئيس مجلس الوزراء يلتقي وفداً من المجلس السوري الفرنسي
  • الصحة تبحث مع المجلس السوري الفرنسي سبل التعاون المشترك
  • دوجاريك: بيدرسون يعود إلى دمشق لمواصلة اتصالاته مع المسؤولين السوريين
  • وزير الخارجية المجري: قمة باريس تهدف لمنع السلام في أوكرانيا
  • وزير الخارجية الروسي يصل إلى الرياض .. فيديو
  • وزير الخارجية يستقبل نظيره الأمريكي
  • الدغيم: مؤتمر الحوار الوطني ينفّذ روح القرارات الدولية بقيادة ‏السوريين أنفسهم‏
  • بمشاركة يمنية في الفعاليات.. وزير الخارجية الفرنسي يؤكد دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز السلام والأمن الرقمي وحماية حقوق المرأة
  • وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني: غادرنا ألمانيا بعد إجراء لقاءات وفعاليات هامة مع دول المنطقة والعالم، عبّرنا من خلال ذلك عن السوريين وأحلامهم وطموحاتهم ورؤيتنا الوطنية التي تمثل هويتنا وثقافتنا، وأنهينا زيارتنا بجلسة شفافة مع نخبة من الجالية السور