وزير التعليم لنظيره الإيطالي: الدولة تولي اهتماما بالغا بتطوير التعليم الفني
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
زار محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور جوزيبي فالديتارا، وزير التعليم والاستحقاق الإيطالي، مصنع «إسكرا أمكو» التابع لمجموعة السويدي إليكتريك، وأكاديمية السويدي إليكتريك، وذلك بحضور السفير ميكيلى كواروني، سفير إيطاليا لدى مصر، والمهندس أحمد السويدي رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدي إلكتريك، وذلك في إطار تعزيز الشراكة المصرية-الإيطالية في مجال التعليم الفني والمهني.
رافق الوزير محمد عبد اللطيف خلال الزيارة الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، وحنان الريحاني الأمين العام لمؤسسة السويدي إليكتريك والرئيس التنفيذي لأكاديمية السويدي الفنية، حيث شهدت الزيارة استعراض الجهود المبذولة في تطوير التعليم الفني وربطه بسوق العمل.
ربط التعليم بمتطلبات سوق العملوخلال الجولة التفقدية بمصنع «إسكرا أمكو» التابع لمجموعة السويدي إليكتريك، استمع الوزيران إلى عرض تفصيلي حول أكاديمية السويدي الفنية، حيث تم استعراض استراتيجيتها الهادفة إلى ربط التعليم بمتطلبات سوق العمل، والتي تركز على تعزيز فرص التوظيف وتأهيل الشباب بمهارات عملية تتوافق مع احتياجات القطاعات الصناعية، وذلك من خلال التعاون الوثيق مع وزارة التربية والتعليم، حيث يأتي هذا النهج تأكيدًا على أهمية التعليم الفني في سد فجوة المهارات وتعزيز القدرة التنافسية للكوادر الوطنية في سوق العمل المحلي والدولي.
العمل على تطويرالتعليم الفنىوخلال الزيارة، أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن تقديره لمستوى التعليم والتدريب الذي تقدمه أكاديمية السويدي إليكتريك، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير التعليم الفني، من خلال تبني أحدث الأساليب التعليمية والتكنولوجية في التعليم والتدريب لضمان تخريج كوادر مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
وأكد الوزير على أهمية الشراكة القوية مع القطاع الخاص، الذي يشارك برؤية واضحة في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن الشراكة المصرية-الإيطالية في هذا المجال تركز على تحقيق تقديم نموذج تعليمي متطور يواكب المتغيرات العالمية ويلبي احتياجات سوق العمل للدولتين وعالميا.
ومن جانبه، أشاد وزير التعليم الإيطالي الدكتور جوزيبي فالديتارا بجهود وزارة التربية والتعليم المصرية في تأهيل الكوادر الفنية، بما يحقق متطلبات التعاون المشترك بين البلدين.
وأكد أن التعليم هو المحرك الأساسي لهذه الشراكة، مشيدا بالإنجازات التي لمسها خلال زيارته لمعهد الساليزيان «دون بوسكو»، حيث اطلع على مستوى الطلاب والبرامج التعليمية، التي عكست مدى التزام مصر بتقديم تعليم فني عالي الجودة.
وأضاف فالديتارا: «نتطلع إلى توسيع نطاق هذه التجربة الناجحة في مصر، وتعميق التعاون لنقل الخبرات الإيطالية في التعليم الفني، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة لكلا البلدين، وما لمسته خلال زيارتي هو وجود جيل من الشباب المصري الواعد والمتحمس، وهو ما يدفعنا إلى تعزيز الشراكة من أجله».
وأشاد بمستوى القرية الإيطالية التي قام بزيارتها، حيث التقى طلابا محترفين ومؤهلين ومتحمسين للمستقبل وهي الصورة التي تؤكد أن الحوار بين مصر وإيطاليا يلبي طموحات هذه الرؤية.
ومن جانبه، ثمّن السفير الإيطالي ميكيلى كواروني الدعوة لزيارة مصنع «إسكرا أميكو»، مؤكدًا أن هذا النموذج يعد مثالًا رائدًا يمكن البناء عليه لتعزيز التعاون الإيطالي-المصري في التعليم الفني. ومن جانبه، رحب المهندس أحمد السويدي رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدي إلكتريك، بالحضور، مؤكدًا أن المؤسسة تقدم برامج تعليمية وتدريبية مبتكرة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، وفقًا للمعايير العالمية.
وأضاف أن المؤسسة تركز على تنمية المهارات التقنية والشخصية للطلاب، إلى جانب توفير برامج تدريبية عملية داخل مصانع السويدي، لضمان انتقال سلس من مرحلة التعليم إلى سوق العمل.
وأشار السويدي إلى أن مصر تمتلك ريادة في مجالات السياحة، الزراعة، والصناعة، ما يستلزم توافر كوادر مدربة بأحدث التقنيات لمواكبة تطورات الأسواق المحلية والعالمية.
كما أكد أن الشراكة المصرية-الإيطالية في هذا القطاع تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز تنافسية التعليم الفني، متوقعًا أن تشهد العلاقات الثنائية مزيدًا من التقدم، بما قد يجعلها تنافس تجارب دولية أخرى.
كما أوضحت حنان الريحاني الأمين العام لمؤسسة السويدي إليكتريك والرئيس التنفيذي لأكاديمية السويدي الفنية أن المؤسسة تعمل منذ سنوات على تدريب وتأهيل أكبر عدد من الشباب، وذلك وفق خطة طموحة تفيد المجتمع وتتميز بالأثر المستمر .
وأشارت إلى أن استراتيجية أكاديمية السويدي الفنية تعمل على كيفية ربط التعليم باحتياجات سوق العمل والتركيز على نسب التوظيف وتأهيل الشباب لسوق العمل، من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وشملت زيارة وزير التربية والتعليم ونظيره الايطالي جولة تفقدية داخل مصنع «إسكرا أمكو»، حيث استمع الوزيران إلى شرح مفصل من الطلاب حول البرامج التدريبية التي يتلقونها داخل المصنع، سواء على المستوى النظري أو العملي، لدعم مهاراتهم التقنية والمهنية.
كما تفقد الوزيران والسفير الإيطالي أكاديمية السويدي إليكتريك، حيث قاموا بزيارة القسم المخصص لتدريب الطلاب من الصم والبكم الذين استعرضوا بدورهم المشروعات التي قاموا بتنفيذها، والتي تشمل إنتاج أنظمة الإضاءة الذكية والموفرة للطاقة، وتطوير تطبيقات الهواتف المحمولة المتخصصة والألعاب التعليمية، في خطوة تعكس مدى شمولية التعليم الفني في مصر واهتمامه بدمج جميع الفئات في سوق العمل.
كما قام عدد آخر من الطلاب بعرض مشروعاتهم في مجال إنتاج الملابس الجاهزة، مؤكدين أن التعليم الفني لا يقتصر على المهارات التقنية فحسب، بل يشمل تطوير التفكير الإبداعي والابتكاري.
وفي ختام الزيارة، أشاد الوزيران بالطلاب، كما أكدا على أهمية استمرار التعاون بين الجانبين، بما يسهم في بناء نموذج تعليمي متكامل يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكلا البلدين، ويعزز فرص الشباب في الالتحاق بسوق العمل بكفاءة عالية
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أهداف التنمية أهمية التعليم الأساليب التعليمية الأسواق المحلية الأمين العام الإدارة المركزية البرامج التدريبية البرامج التعليمية التربية والتعليم التعاون المشترك أکادیمیة السویدی الفنیة احتیاجات سوق العمل التربیة والتعلیم السویدی إلیکتریک التعلیم الفنی الإیطالیة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة جنوب الوادي الأهلية
ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع مجلس أمناء جامعة جنوب الوادي الأهلية، بحضور خالد محمود عبد الحليم، محافظ قنا، والدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي والقائم بأعمال رئيس جامعة جنوب الوادي الأهلية، والدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، وأعضاء المجلس.
ناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات المهمة المتعلقة بتطوير العملية التعليمية والبحثية في الجامعة، حيث أكد الوزير أهمية دور الجامعات الأهلية في دعم منظومة التعليم العالي وتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، مشيرًا إلى دورها المحوري في تعزيز البحث العلمي، وزيادة التمويل الموجه للمشروعات البحثية، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتحسين فرص التدريب والتوظيف للخريجين.
وأوضح الوزير أن الجامعات الأهلية توفر فرصًا تعليمية متنوعة، وتعد بديلًا للطلاب الذين قد لا يتمكنون من الالتحاق بالجامعات الحكومية، كما تسهم في تحسين جودة التعليم من خلال بنيتها التحتية المتطورة وأساليبها التعليمية المبتكرة، لافتًا إلى دورها في دعم الاقتصاد الوطني من خلال إعداد كوادر مؤهلة لسوق العمل، وتعزيز التنافسية بين المؤسسات التعليمية عبر تقديم برامج أكاديمية متخصصة وخدمات تعليمية متميزة تلبي احتياجات سوق العمل وتواكب التطورات العالمية.
قدم الدكتور أحمد عكاوي عرضًا تقديميًا حول أنشطة جامعة جنوب الوادي الأهلية، والتي تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب أكاديميًا وثقافيًا واجتماعيًا، وتمكنهم من الاندماج في المجتمع المحلي والدولي بشكل فعال، كما استعرض البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعة، والتي تشمل تسعة برامج: اثنان للقطاع الهندسي، وأربعة للقطاع الطبي، وثلاثة لقطاعات العلوم الإنسانية والتجارية، مؤكدًا أن الجامعة تعد بديلًا للطلاب الذين قد لا يتمكنون من الالتحاق بالجامعات الحكومية بسبب محدودية المقاعد أو شروط القبول الصارمة، كما تتميز ببنية تحتية متطورة ومرافق حديثة توفر بيئة تعليمية محفزة للطلاب.
من جانبه أكد محافظ قنا، أن الجامعات الأهلية تمثل مجالًا جاذبًا للاستثمارات المحلية والأجنبية، لما لها من تأثير مباشر على تنمية المهارات العملية للطلاب وتوفير فرص تدريب ميداني متقدمة بالتعاون مع كبرى الشركات، مما يسهم في تأهيلهم لسوق العمل فور تخرجهم، موضحًا أن جامعة جنوب الوادي الأهلية تتمتع ببنية تحتية تكنولوجية متطورة تشمل معامل بحثية متقدمة ومراكز بيانات ومنصات تعليمية رقمية، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا للشركات التي تعتمد على التكنولوجيا والبحث العلمي، كما تسهم هذه البنية في رفع مستوى الخدمات المقدمة، وجذب الاستثمارات في المنطقة المحيطة بالجامعة.
وأكد الدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، أن الجامعات الأهلية تسهم في دعم التنوع الثقافي وتحسين جودة التعليم، حيث تعتمد على أساليب تعليمية مبتكرة وتقنيات متقدمة تسهم في مواكبة التطورات العالمية، كما تدعم البحث العلمي، وتمول المشاريع البحثية، وتوفر المختبرات المتخصصة، فضلًا عن تشجيع الابتكار وريادة الأعمال من خلال برامجها التدريبية وشراكاتها مع القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن هذه الجامعات تتميز بالاستقلالية والمرونة في إدارة برامجها الأكاديمية، مما يمكنها من التكيف بسرعة مع التغيرات في احتياجات التعليم وسوق العمل، كما تستقطب طلابًا من خلفيات ثقافية واجتماعية متنوعة، مما يعزز التفاهم الثقافي وتبادل الخبرات بين الطلاب.
واختار أعضاء مجلس أمناء الجامعة الدكتور محمد محجوب عزوز، رئيس جامعة الأقصر الأسبق، رئيسًا لمجلس أمناء جامعة جنوب الوادي الأهلية بالتزكية، كما تم اختيار الدكتور محمود خضاري، نائب رئيس جامعة جنوب الوادي لشئون الدراسات العليا والبحوث الأسبق، نائبًا لرئيس مجلس الأمناء.
حضر الاجتماع الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادي الأسبق، والدكتور محمد محجوب عزوز، رئيس جامعة الأقصر الأسبق، والدكتور محمود خضاري، نائب رئيس جامعة جنوب الوادي لشئون الدراسات العليا والبحوث الأسبق، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتورة منى ربيع، عميد كلية الآداب الأسبق بجامعة جنوب الوادي، والدكتور جمال الدين عطا، أستاذ متفرغ بكلية العلوم بجامعة جنوب الوادي.