شريف رمزي: أحببت كل بطلات أعمالي الفنية
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
كشف الفنان شريف رمزي عن تأثير الأدوار الرومانسية على مشاعر الفنانين، موضحًا أن التوحد مع الشخصية قد يدفع الممثل إلى الشعور بحبه لبطلة العمل خلال التصوير.
وخلال لقائه مع الإعلامية إنجي علي في برنامج “أسرار النجوم” على إذاعة “نجوم إف إم”، أمس الخميس، تحدث عن هذه الحالة قائلاً: “أحيانًا الممثل بيكون متلخبط، مش عارف هو بيحب البطلة دي لأنه المفروض يحبها في الفيلم ولا فعلاً حبيها بجد؟ بيكون في اختلاط للمشاعر لحد ما الفيلم يخلص وكل واحد يرجع لحياته الطبيعية”.
وأضاف: “أي ممثل بيشتغل في فيلم فيه قصة حب، بيعيشها بجد أثناء التصوير.. وأنا حبيت كل البطلات اللي اشتغلت معاهم، سواء كان حبًا حقيقيًا أو إحساسًا لحظيًا أثناء العمل”.
آخر أعمال شريف رمزييُذكر أن آخر أعمال شريف رمزي كان مسلسل “نور خالد وولده خالد نور”، الذي عُرض في موسم رمضان 2024، وشارك في بطولته كريم محمود عبد العزيز، شيكو، آية سماحة، دنيا ماهر، ودنيا سامي، وهو من تأليف أحمد عبد الوهاب وكريم سامي، وإخراج محمد أمين.
الحسدكشف شريف رمزي عن معاناته مع السوشيال ميديا وتأثيرها على حياته، خاصة فيما يخص أولاده.
وتحدث شريف رمزي عن تعامله مع السوشيال ميديا في تصريحات لبرنامج أسرار النجوم، قائلا:" إحنا في مؤامرة كونية غير عادية بسبب سيطرة هذا العالم على حياتنا، السوشيال ميديا فككت الأسرة وأنا كأب أعيش في حرب لكي أبعد أولادي عن هذه الشاشات، والأبناء تفتحت عيونهم على أمور صعبة للغاية، الإنسان للأسف أصبح فريسة سهلة لهذا العالم".
وأشار شريف رمزي إلى أنه أصبح يؤمن بتأثير الحسد على حياته خاصة بعد نشره صورا مع زوجته وأولاده فيحدث له أزمة بعدها، قائلا: «كنت في البداية لا أؤمن بالحسد إذا نشرت صورة مثلا، ولكن مع الوقت وجدت أننا كل ما نعمل حاجة نظهر فيها سعداء يحدث لنا مشكلة، وفيه ناس للأسف عندما ترى السعادة عند الآخرين تمرض وتتمنى زواله عند هذا الشخص، ومفيش حد سعيد طوال العمر وأنا من أكثر الأشخاص الذين تعرضوا لأزمات من وفاة شقيقي وتحملت مسؤوليات رهيبة بعد وفاة والدي وتحملت أزمات عائلتي، ولكن عمري ما أظهرت هذا الجانب للناس".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شريف رمزي إنجي علي أسرار النجوم المزيد شریف رمزی
إقرأ أيضاً:
اقضوا حوائجكم بالكتمان
د. خالد بن علي الخوالدي
كل إنسان في هذه الحياة يسعى جاهدا لتحقيق ذاته وأهدافه وطموحاته وتطلعاته، وكما هو معروف بأنه لا يمكن تحقيق هذا كله في ظل تحديات كثيرة، وهذه التحديات تختلف في نوعها وحجمها وكيفية معالجتها، ويظل تحد واحد في رأيي يستطيع الفرد معالجته رغم خطورته وهو الحسد وعدم رغبة البعض في رؤية الآخرين يحققون النجاح، ومعالجته بالحديث الشريف: "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان"؛ لتكون بمثابة درع يحمي الطموحات والأماني من عيون الحاسدين.
الحسد هو شعور طبيعي يتجلى في نفوس البشر، لكنه يزداد بشكل غير صحي عندما يتعلق الأمر بنجاح الآخرين، فقد يسعى الحاسد إلى تقويض إنجازات الآخرين، سواء بالكلام أو الأفعال، وهذا يتطلب من الناس أن يكونوا أكثر حذرًا في كيفية مشاركة إنجازاتهم وطموحاتهم مع الآخرين.
وتتجلى أهمية الكتمان في عدة تجارب حياتية، حيث نجد أن العديد من الأشخاص الذين حققوا نجاحات كبيرة اختاروا عدم الكشف عن خططهم وآمالهم قبل تحقيقها، على سبيل المثال في عالم ريادة الأعمال، هناك العديد من القصص التي تروي كيف أن مؤسسي الشركات الكبرى قد احتفظوا بأفكارهم في مراحلها الأولى بعيدًا عن الأعين المتطفلة، وقصة "ستيف جوبز" مؤسس شركة "أبل" تعتبر واحدة من أبرز هذه القصص، فقد كان جوبز معروفًا بكتمانه الشديد عن أفكاره ومشاريعه الجديدة، حيث كان يؤمن بأن الوقت المناسب للكشف عن الابتكارات هو عند اكتمالها، تجنبًا للتعليقات السلبية أو محاولات التقويض من قبل المنافسين.
لذا نصيحتي للشباب المقبلين على تنفيذ مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة بمشاورة الناجحين والمضي في الترتيب لمشروعهم بعيدا عن أعين الناس، حتى يحققوا أحلامهم ويروا مشاريعهم قد ظهرت على السطح، وقرار العمل بصمت والتخطط لكل شيء بأنفسهم يحميهم من الحسد والانتقادات التي قد يتعرضون لها لو أنهم أعلنوا عن خططهم مسبقًا، والكتمان لا يعني العزلة؛ بل يعني اختيار الوقت المناسب لمشاركة الإنجازات، فكما يقول المثل: "النجاح يناديك، لكن الحاسد يراقبك". لذا من المهم أن نكون واعين لمحيطنا وأن نعرف متى يجب علينا أن نتحدث ومتى يجب أن نصمت.
لكن، ماذا عن الحالات التي نكون فيها محاطين بأشخاص يدعموننا؟ قد يكون من المغري أن نتحدث عن إنجازاتنا وأحلامنا في مثل هذه الأوقات، ومع ذلك يجب أن نتذكر أن الدعم الحقيقي يأتي من الذين يرغبون في رؤية نجاحاتنا دون أن تكون لهم أي مصالح شخصية، لذا من الأفضل أن نكون حذرين في اختيار من نشاركهم أحلامنا.
إضافة إلى ذلك، يمكننا أن نتعلم من تجارب الآخرين في كيفية التعامل مع الحسد، مثلا هناك قصة مشهورة عن أحد العلماء الذي اكتشف دواء جديدا بدلًا من الإعلان عن اكتشافه في البداية، قام بتوثيق كل تفاصيل البحث وترك الأمور تجري في مسارها، وعندما جاء الوقت المناسب، قدم اكتشافه للعالم، مما جلب له التقدير والاحترام بدلًا من الانتقادات.
إنَّ الحسد موجود في كل مكان، لكن يمكننا مواجهة هذه الظاهرة من خلال الكتمان. فكلما حرصنا على حماية طموحاتنا وأحلامنا، كلما زادت فرص نجاحنا، وفي النهاية لن تكون الجهود التي نبذلها لتحقيق أهدافنا محصورة في نظرات الحاسدين، بل ستتجاوز ذلك لتصل إلى من يستحقون الفرح والنجاح معنا.
لذلك دعونا نتذكر دائمًا أهمية الكتمان في سياق تحقيق أحلامنا، ونتعلم من القصص والتجارب التي مر بها الآخرون، فالكتمان ليس مجرد نصيحة؛ بل هو سلوك استراتيجي قد يحدد مسار حياتنا، فلنقضِ حوائجنا بالكتمان، ولنجعل من إنجازاتنا مفاجآت جميلة.
ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصر