البيت الأبيض يمنع دخول مراسلي أسوشيتد برس لليوم الثالث
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
منع البيت الأبيض لليوم الثالث على التوالي مراسلي وكالة "أسوشيتد برس" من حضور فعاليات رسمية، في تصعيد للخلاف بين الإدارة الأميركية والوكالة الإخبارية العالمية حول استخدام تسمية "خليج أميركا" بدلا من "خليج المكسيك".
وجاء هذا القرار بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي تغيير اسم المسطح المائي الواقع قبالة ساحل لويزيانا إلى "خليج أميركا"، وهو القرار الذي رفضت أسوشيتد برس اعتماده في تقاريرها.
وقررت الوكالة الإخبارية الاستمرار في استخدام التسمية التقليدية، مع الإشارة إلى التسمية الجديدة في تقاريرها. وقد علقت خريطة في المكتب البيضاوي تُظهر المسطح المائي تحت اسم "خليج أميركا"، في إشارة إلى التزام الإدارة بالتسمية الجديدة.
وقالت رئيسة تحرير أسوشيتد برس جولي بايس في بيان "لليوم الثالث، يمنع مراسلونا من تغطية أخبار الرئيس". وأضافت أن منع مراسل الوكالة من حضور مؤتمر صحافي بين ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي "يشكل تصعيدا مقلقا جدا في جهود الإدارة المتواصلة لمعاقبة أسوشيتد برس على قراراتها التحريرية".
وبدأ الخلاف يوم الثلاثاء، عندما منع البيت الأبيض مراسلي أسوشيتد برس من حضور فعاليات رسمية، منها مراسم أداء اليمين الدستورية لوزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت كينيدي جونير.
إعلانواستمر المنع يوم الأربعاء إذ مُنع مراسلو الوكالة من دخول المكتب البيضاوي، وهو القرار الذي بررته الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت "بأكاذيب وسائل الإعلام".
وعلقت ليفيت قائلة "من المعروف أن المسطح المائي قبالة ساحل لويزيانا يحمل اسم خليج أميركا. لا أفهم لماذا لا تسميه وسائل الإعلام كذلك". وأضافت أن الإدارة "تحتفظ بالحق في تقرير من يدخل المكتب البيضاوي".
سابقة خطيرةوأثار قرار البيت الأبيض انتقادات واسعة من منظمات الدفاع عن حرية الصحافة، إذ عدّته انتهاكا صارخا للتعديل الأول للدستور الأميركي الذي يكفل حرية التعبير وحرية الصحافة.
وقال سيث ستيرن، مدير المناصرة في مؤسسة حرية الصحافة، إن "معاقبة الصحفيين لعدم استخدامهم الكلمات التي تحبها الحكومة هو انتهاك فظيع للتعديل الأول".
من جانبها، أرسلت بايس رسالة إلى رئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز تناشد فيها الإدارة التوقف عن حظر صحفيي الوكالة، لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن.
ووصفت بايس منع مراسلي الوكالة من تغطية الفعاليات الرسمية بأنه "سابقة خطيرة قد تؤثر على كل وسيلة إعلامية، ومن ثم تحدّ بشدة من حق الجمهور في معرفة ما يحدث داخل حكومتهم".
وأضافت أن "هذا الإجراء يمثل إساءة لا تصدق لمليارات الأشخاص الذين يعتمدون على أسوشيتد برس للحصول على أخبار غير حزبية".
تضامن إعلاميبدورها، أعربت وسائل إعلامية أخرى عن تضامنها مع وكالة أسوشيتد برس، إذ قال تشارلي ستاتلاندر المتحدث باسم نيويورك تايمز "نحن نقف إلى جانب وكالة أسوشيتد برس في الاعتراض على انتقام الحكومة من القرارات التحريرية التي لا توافق عليها".
كذلك انتقد جيم أكوستا الصحفي السابق في شبكة "سي إن إن" قرار البيت الأبيض قائلا "يبدو أن هذا الأمر بمنزلة اختبار للبيت الأبيض في عهد ترامب لمعرفة ما إذا يمكنهم الإفلات من العقاب".
إعلانويُعتقد أن هذا الإجراء قد يكون جزءا من إستراتيجية أوسع لإدارة ترامب للحد من التغطية الإعلامية الناقدة. وسبق أن تعرضت وسائل إعلام أخرى، مثل شبكة "سي إن إن"، لإجراءات مماثلة خلال ولاية ترامب الأولى، إذ تم تعليق تصريح الصحفي جيم أكوستا لفترة وجيزة.
ويخشى المراقبون من أن يؤدي هذا النهج إلى تقييد حرية الصحافة وتقويض دور الإعلام في مراقبة الحكومة، مما قد يؤثر على حق الجمهور في الحصول على معلومات دقيقة وغير متحيزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البیت الأبیض حریة الصحافة خلیج أمیرکا أسوشیتد برس
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ماسك لا يملك سلطة لإتخاذ قرارت حكومية
سرايا - أفادت وثيقة قضائية قدمها البيت الأبيض أن إيلون ماسك ليس موظفًا رسميًا في "إدارة الكفاءة الحكومية"، ولا يملك السلطة الرسمية لاتخاذ قرارات حكومية، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
ويعتبر ماسك، أغنى رجل في العالم، رئيسًا غير رسمي لهذه الإدارة، التي أنشأها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهدف تقليص الإنفاق الحكومي، بما في ذلك من خلال إلغاء آلاف الوظائف.
وفي الوثيقة المقدمة من مدير "مكتب الإدارة" جوشوا فيشر، أُوضح أن ماسك هو "موظف حكومي خاص غير دائم" يعمل مستشارًا رفيعًا للرئيس الأميركي، لكنه لا يملك سلطة فعلية أو رسمية لاتخاذ القرارات الحكومية، بل يمكنه فقط تقديم المشورة للرئيس وإبلاغه بالمراسيم الرئاسية.
وأكد فيشر أن "خدمة DOGE الأميركية" هي جزء من المكتب التنفيذي للرئيس، وأن ماسك ليس موظفًا في "إدارة الكفاءة الحكومية" أو "منظمة خدمة DOGE الأميركية المؤقتة". كما أضاف أن ماسك ليس المدير المؤقت لهذه الإدارة.
وتأتي هذه الوثيقة في سياق قضية رفعتها 14 ولاية ضد ماسك، بينها نيو مكسيكو.
وفي مقابلة مشتركة مع ماسك، سيتم بثها لاحقًا على شبكة "فوكس نيوز"، انتقد ترامب معارضيه الذين ادعوا أن ماسك يدير البيت الأبيض. وقال ترامب في المقابلة: "أعتقد أن أحدًا في التاريخ لم يتعرض لحملة تشويه صورته مثلي، لكن ما تعلمته من إيلون هو أن الناس أذكياء ويفهمون ما يجري". وأضاف ماسك: "نعم، إنهم كذلك".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 735
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-02-2025 05:35 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...