فتحت الحكومة الغانية تحقيقا واسع النطاق عقب اكتشاف ألف و885 اسما وهميا في قوائم رواتب هيئة الخدمة الوطنية، في واحدة من أكبر قضايا الفساد الإداري التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
وجاء هذا الكشف بعد تدقيق مكثف أجراه جهاز المخابرات الوطنية بناء على توجيهات مباشرة من الرئيس الغاني الذي أمر الجهات المختصة بإجراء تحقيق شامل لتحديد المسؤولين عن إدراج هذه الأسماء في قوائم الموظفين الوطنيين، وهو ما تسبب في استنزاف ملايين الدولارات من الأموال العامة.
وفقا لتقارير سبوتنيك نيوز أفريقيا، أكدت الحكومة التزامها بمكافحة الفساد في المؤسسات الحكومية، وأوعزت إلى أجهزة الأمن والنيابة العامة بالتحقيق مع جميع المسؤولين المعنيين في هيئة الخدمة الوطنية.
وأفادت وكالة الأنباء الأفريقية بأن التدقيق المالي كشف عن عشرات الآلاف من العاملين الوهميين الذين كانوا يتقاضون رواتب شهرية رغم عدم وجود أي سجل رسمي لعملهم في الهيئة. وأظهرت التحقيقات الأولية تورط مسؤولين كبار في تضخيم أعداد الموظفين بهدف الاستيلاء على أموال عامة بطرق غير مشروعة.
إجراءات حكومية صارمة للقضاء على الفسادمن جانبه، أعلن الرئيس جون دراماني ماهاما تدخله في القضية، متعهدا بمحاسبة جميع المتورطين في الفضيحة، بغض النظر عن مناصبهم. وفي هذا السياق، كشف موقع "غانا بيزنس نيوز" أن الرئيس الحالي أصدر أوامره إلى جهاز المخابرات الوطنية بفتح تحقيق عاجل حول مدى تورط مسؤولي هيئة الخدمة الوطنية في هذه القضية.
إعلانكذلك تعهدت الحكومة ببذل كل الجهود الممكنة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، عبر تطبيق آليات رقابية جديدة وفرض إجراءات تدقيق صارمة على جميع المؤسسات الحكومية.
غضب شعبي واختبار لجدية الحكومةأثارت هذه الفضيحة غضبا واسعا بين المواطنين الذين طالبوا بمحاسبة جميع المسؤولين المتورطين واسترداد الأموال المنهوبة. ويرى محللون أن هذه القضية تمثل اختبارا حقيقيا لمدى جدية الحكومة في محاربة الفساد، خاصة أن فضائح مماثلة ظهرت سابقا من دون إجراءات حاسمة ضد المسؤولين عنها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الديمقراطيون يطالبون كبار المسؤولين في إدارة ترامب بالاستقالة
دعا الديمقراطيون كبار المسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى الاستقالة بعدما كشف صحفي في إحدى المجلات أنه تم ضمه بالخطأ لنقاش جماعي سري لخطط حربية حساسة للغاية، لضرب اليمن، على الرغم من سعي الإدارة الأميركية إلى احتواء التداعيات المترتبة على هذا الحادث الأمني.
وشهدت مديرة المخابرات الوطنية تولسي غابارد، ومدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف، وكلاهما كان مشاركا في الدردشة، أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ بأنه لم تتم مشاركة أي مواد سرية في الدردشة الجماعية على تطبيق سيغنال للمراسلة المشفرة.
لكن أعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين عبروا عن شكوكهم في شهادتيهما، وقالوا إن الصحفي جيفري غولدبرغ رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك" أفاد بأن وزير الدفاع بيت هيغسيث نشر تفاصيل عملياتية عن ضربات وشيكة ضد جماعة الحوثيين في اليمن تضم "معلومات عن الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجمات".
وذكر الصحفي جيفري غولدبرغ أن سلسلة الرسائل النصية "احتوت على تفاصيل عملياتية للضربات القادمة على المتمردين الحوثيين بما في ذلك معلومات عن الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجوم". وبدأت الضربات بعد ساعتين من تلقي غولدبرغ للتفاصيل.
إعلانوأعرب النائب جيم هايمز، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي عن ولاية كونيتيكت، عن "فزعه" من تسريب معلومات كانت تاريخيا سرية للغاية، وقال إنه سيطالب بإجابات في جلسة استماع منفصلة غدا الأربعاء مع لجنته.
وقال السيناتور أنغوس كينغ، وهو نائب مستقل متحالف مع الديمقراطيين، في جلسة مثيرة للجدل شهدت مناقشات حادة "من الصعب بالنسبة لي أن أصدق أن الأهداف والتوقيت والأسلحة ليست من المعلومات المصنفة على أنها سرية".
خرق أمنيوأثار الكشف غير العادي غضبا ودهشة لدى خبراء الأمن القومي، ودفع الديمقراطيين وبعض الجمهوريين إلى المطالبة بالتحقيق فيما وصفوه بأنه خرق أمني كبير.
وقال السيناتور الديمقراطي رون وايدن في الجلسة "أعتقد أنه يجب أن تكون هناك استقالات، بدءا بمستشار الأمن القومي ووزير الدفاع".
وبدا الإحباط على السيناتور الديمقراطي جون أوسوف بعد أن أجاب راتكليف بعبارة "لا أتذكر" عن سلسلة من الأسئلة تتعلق بمحتوى الدردشة على سيغنال.
وقال أوسوف "أيها المدير راتكليف، من المؤكد أنك أجريت استعداداتك بالتأكيد لهذه الجلسة اليوم. أنت فرد من مجموعة مسؤولين رئيسيين، من كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية، وقد حدث الآن خرق واسع لمعلومات حساسة".
وقال مسؤول أميركي سابق إن تفاصيل العمليات العسكرية عادة ما تكون سرية، ولا يعرفها إلا عدد قليل من المسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون).
وأضاف المسؤول أن المعلومات السرية للغاية تحفظ عادة على أجهزة حاسوب تستخدم شبكة منفصلة.
ترامب يدافعوعبر ترامب في وقت سابق الثلاثاء عن دعمه لمستشاره للأمن القومي مايكل والتز الذي أضاف غولدبرغ بالخطأ إلى المناقشة على سيغنال.
وقال ترامب في مقابلة هاتفية مع شبكة "إن بي سي نيوز" "تعلم مايكل والتز درسا، وهو رجل طيب". وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز إن مجموعة الدردشة حقيقية على ما يبدو. وذكر البيت الأبيض أنه يحقق في كيفية إضافة رقم غولدبرغ إلى الدردشة.
إعلانولا يفترض أن تتم مشاركة المعلومات السرية والحساسة على تطبيقات الهواتف المحمولة التجارية، ولا ينبغي إدراج أرقام مجهولة مثل رقم غولدبرغ إلى مثل هذه المحادثات.