في معارك شرسة.. الجيش الوطني ينجح في تطهير الجنوب من أوكار الجريمة والمرتزقة التشاديين
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
توالت ردود الفعل المشيدة بجهود القوات المسلحة العربية الليبية في فرض السيطرة والسيادة الوطنية على الجنوب الليبي، من خلال طرد المرتزقة التشاديين وفرض الأمن بالمناطق الحدودية.
ووجه القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير أركان حرب “خليفة أبوالقاسم حفتر”، قبل أيام بشن حملة عسكرية في الجنوب، وجرى إعداد الخطط العسكرية للعملية التي أشرف عليها رئيس أركان القوات البرية الفريق ركن صدام خليفة.
وخاضت وحدات القوات المسلحة اشتباكات ضارية مع العصابات الإجرامية وتجار المخدرات والخمور، ونجحت في مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والمخدرات والوقود الذي كان معدًّا للتهريب، ودمرت مخازن لوقود المهربين.
كما ضبطت الحملة العسكرية أوكارًا لعصابات تهريب البشر والمخدرات، وقضت على عدد من العناصر الإجرامية والمرتزقة من جنسيات مختلفة، وانتهت أمس الخميس بفرض القوات المسلحة السيطرة الكاملة على المنطقة الحدودية الجنوبية.
بدوره، نعى الفريق ركن صدام حفتر استشهاد أبطال القوات المسلحة الذين ارتقوا إلى رحمة الله خلال العملية العسكرية، كما واست الحكومة الليبية أسر أهالي الشهداء، مثمنةً جهود قواتنا المسلحة في حماية الجنوب وتطهيره من براثن الإرهاب والجريمة المنظمة والتعدي على السيادة الليبية، وتقدمت بخالص التعازي إلى القيادة العامة.
من جانبها، وصف رئيس المؤسسة الوطنية للإعلام محمد بعيو “شهداء القوات المسلحة العربية الليبية في معارك تطهير الجنوب من أوكار الجريمة وعصابات التهريب”، بأنهم “شهداء الوطن وأبطاله”، وأضاف عبر “فيسبوك”: “كل الدعم للقيادة لعامة وهي تجسد الأمن والأمان واقعا وحقيقة وليس تزييفا ودعاية كما يفعل أولئك الذين لا يعني الوطن عندهم القيمة بل الغنيمة”.
وسبق هذا وذاك، أول رد مجتمعي سارع بإعلانه من القطرون، مجلس شيوخ وأعيان التبو بليبيا أول من أمس الأربعاء، مباركًا جهود القوات المسلحة العربية الليبية والأجهزة الأمنية والعسكرية، ومؤكدًا ثقته الكاملة في القيادة العامة ورئاسة أركان القوات البرية برئاسة الفريق ركن صدام حفتر.
في المقابل، أكدت وسائل إعلام تشادية مقتل نحو 25 عنصرًا من المعارضة بينهم قادة، خلال العملية العسكرية في الجنوب الليبي، وذكرت صحيفة الوحدة إنفو التشادية أن من بين القتلى محمد دجيكي الملقب “بولو”، وحسين حميد، وحميت كلاو عظمي، وكاليمي كالي.
وأشارت الصحيفة إلى عدد من المفقودين التشاديين أبرزهم القائد كوري عبد الكريم حبري، وكاليمي أوقي وهارون، فضلا عن عدد كبير من الجرحى في صفوف المعارضة التشادية وتدمير 22 آلية خاصة بها، ما يعكس مدى شراسة المعارك التي انتهت بدحرهم.
اعترافات المعارضة التشادية بخسائرها الفادحة التي تكبدتها في العدد والعتاد، وفقدانها لعدد من قياداتها، هي دليل على قوة وبسالة جنود وضباط قواتنا المسلحة والمستوى العالي الذي وصلت إليه، وفقا للمحلل السياسي والكاتب حسين المسلاتي.
ورأى المسلاتي في تدوينة عبر “فيسبوك” أن هذه الاعترافات التشادية توضح القدرة الفائقة للقوات المسلحة العربية الليبية على خوض المعارك الشرسة في عمق الصحراء.
ورؤية المسلاتي أكدها قبل أسبوع نائب قائد القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” الفريق جون برينان، الذي قال عقب زيارته بنغازي: “من المثير للإعجاب تماما ما أنجزته المؤسسة العسكرية في إضفاء طابع مهني على قواته على مدار العامين الماضيين”.
وفي مطلع فبراير الجاري، أكد فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني بليبيا في تقرير له أن القوات المسلحة التابعة للفريق صدام حفتر تسهم إيجابيا في مراقبة الحدود الجنوبية والتعاون مع جيرانها في قضايا الإرهاب ومكافحة التهريب والجريمة العابرة للحدود.
الوسومالجنوب الليبي المرتزقة التشاديين ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الجنوب الليبي ليبيا المسلحة العربیة اللیبیة القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يوسع عملياته العسكرية في غزة ويطلب إخلاء مناطق في الجنوب لضمها لـ”المنطقة الأمنية”
الثورة / متابعات
تتواصل جرائم القتل والتدمير والحصار للعدو الصهيوني ضد أبناء قطاع غزة بهدف عزل الأبرياء من المدنيين، فالمجازر الوحشية مستمرة كل يوم يرتكبها بدم بارد مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى على مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي،
وفي هذا السياق، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس السبت عن ارتفاع عدد شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 50,933، والإصابات إلى 116,450 منذ 7 أكتوبر 2023م، وأفادت بأن من بين الحصيلة 1,563 شهيدا، و4,004 مصابين منذ 18 مارس.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، إن 21 شهيدا، و64 إصابة وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.
وفي حصاد لجرائم العدو، استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، مساء أمس السبت، إثر استهداف طائرات العدو الصهيوني مناطق في مدينة غزة ودير البلح.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، باستشهاد مواطن وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة باستهداف طائرات العدو مجموعة من المواطنين قرب مقر شركة توزيع الكهرباء في منطقة الثلاثيني بمدينة غزة.
وقصفت مدفعية العدو المناطق الشرقية من بيت حانون شمال قطاع غزة، كما نسف جيش العدو مباني سكنية في منطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وبحسب مصادر صحفية، فإن طواقم الإسعاف تمكنت من انتشال جثمان شهيد وعدد من الإصابات ونقلهم إلى مستشفى الأهلي العربي “المعمداني” اثر استهداف طائرات الاحتلال نقطة شحن جوالات في منطقة عمو عماد في شارع الثلاثيني وسط مدينة غزة.
وأشارت المصادر نقلا عن مصدر طبي، إلى أن جل الإصابات التي وصلت مستشفى المعمداني من الأطفال.
كذلك استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون،، في قصف الاحتلال منزلاً شرق مدينة غزة، وخيمة تؤوي نازحين بمدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيرة للاحتلال قصفت منزلا يعود لعائلة “كحيل” في شارع النخيل شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطنين، كما قصفت مدفعية الاحتلال منطقة قيزان رشوان جنوب مدينة خان يونس.
إلى ذلك أصدر جيش الاحتلال أمس السبت، أوامر إخلاء لمناطق جديدة في جنوب قطاع غزة.
وبحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال، فإن الجيش ينذر سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق خان يونس وفي الأحياء: قيزان النجار، قيزان أبو رشوان، السلام، المنارة، القرين، معن، البطن السمين، جورت اللوت، الفخاري وأحياء بني سهيلا الجنوبية بالإخلاء فوراً والانتقال بشكل فوري إلى مراكز الإيواء في المواصي.
فيما أدانت بلدية مدينة رفح، إعلان وزير جيش العدو الصهيوني يسرائيل كاتس ضم المنطقة الممتدة بين طريق موراج ومحور صلاح الدين (فيلادلفيا) والتي تمثل كامل مساحة محافظة رفح إلى ما يسمى بـ”المنطقة الأمنية”.
وقالت البلدية في تصريح صحفي، أمس، إن هذا القرار الأحادي الجانب يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد على حرمة الأراضي الفلسطينية المحتلة وحقوق شعبنا الوطنية.
ودعت، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، وإلى التحرك العاجل لوقف السياسات العدوانية التي تستهدف السكان المدنيين وتهدد بتوسيع دائرة الصراع.
وشددت البلدية على أن “رفح ستبقى عنوانًا للثبات والصمود، وستظل إرادة أبنائها أقوى من كل محاولات الطمس والاقتلاع”.
بالمقابل، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، قصف مستوطنة “نير إسحاق” بالصواريخ.
وقالت القسام في بلاغ عسكري، أمس،:” استهدفنا مغتصبة “نير اسحاق” بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم”.
سياسيًا، أكد مسؤول في حماس، أمس، أن وفد الحركة يتوجه في هذه الأثناء إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبحث ملف مفاوضات وقف الحرب على غزة.
ونقلت وكالة “إ ف ب” عن المسؤول في حماسا لذي فضّل عدم الكشف عن هويته: “وفدنا في طريقه للقاهرة لبحث التهدئة في غزة”.
إنسانيًا، كشفت منسقة الأمم المتحدة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، إن أكثر من 60 ألف طفل دون سن الخامسة في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية.
وقالت كاغ، في حديث للأناضول، على هامش مشاركتها في النسخة الرابعة من “منتدى أنطاليا الدبلوماسي” المنعقد جنوبي تركيا إن المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الأمم المتحدة إلى غزة خلال فترة اتفاق وقف إطلاق النار وصلت إلى مستحقيها دون مشاكل، إلا أن “تدفق المساعدات كان مستمرا ضمن إطار اتفاق وقف إطلاق النار، لكن منذ النصف الثاني من شهر مارس لم يُسمح بدخول المساعدات”.
وشدّدت على أن القانون الدولي يُلزم “إسرائيل “بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدة ضرورة إيصال هذه المساعدات بشكل عاجل.
وقالت إن الهجمات “الإسرائيلية” على غزة لا تطال المدنيين فقط، بل تُعدّ “مرعبة” أيضًا للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، وغالبيتهم من المدنيين الفلسطينيين.