أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، لي شانغلين، أمس الخميس بالرباط، أن بلاده تعتبر المغرب شريكا « طبيعيا » ووجهة « مفضلة » للاستثمارات.

وشدد السفير الصيني في مداخلة خلال لقاء-مناقشة حول العلاقات المغربية الصينية نظمه المجلس المغربي للشؤون الخارجية، على أن « العلاقات بين الرباط وبيكين تتميز بدينامية استثنائية، وللبلدين رؤية مشتركة بخصوص الرهانات الكبرى في الوقت الراهن ويعملان في خدمة تعددية الأطراف ».

وخلال هذا اللقاء الذي التأم فيه باحثون وأكاديميون ودبلوماسيون، أبرز السيد لي شانغلين، المؤهلات الرئيسية التي تتوفر عليها المملكة، لاسيما استقرارها السياسي ومواردها البشرية المؤهلة وبيئتها المواتية للاستثمار، مشيرا إلى أن المغرب أصبح وجهة مفضلة للاستثمارات الصينية، خاصة في مجالات الصناعة وصناعة السيارات والنسيج.

ونوه الدبلوماسي الصيني بالارتفاع الملحوظ في المبادلات التجارية بين البلدين، والتي يفوق حجمها سبعة مليارات دولار أمريكي، موضحا أن هذا التوجه يعزى إلى شراكات متينة تشجع على تبادل الخبرات وتطوير فرص أعمال جديدة.

كما أبرز لي شانغلين أن الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ في نونبر الماضي إلى الدار البيضاء، ستعطي دفعة جديدة لتنويع وتكثيف العلاقات الثنائية.

وسلط الدبلوماسي الصيني الضوء، أيضا، على دور الدينامية التصاعدية للعلاقات الصينية المغربية باعتبارها رافعة لتنمية القارة الإفريقية.

وأبرز في هذا الصدد أن إفريقيا تشكل إحدى الركائز الأساسية للسياسة الخارجية المغربية، مضيفا أن الصين تضع أيضا القارة الإفريقية في صلب أولوياتها في مجال العلاقات الدولية والتعاون التنموي والشراكة الاقتصادية.

وفي هذا الصدد، أبرز الدبلوماسي أن أهداف الرباط وبكين تتطابق في ما يتعلق بتحقيق انخراط أفضل في السياسات المكرسة لتنمية القارة الإفريقية، مضيفا أن البلدين يمكنهما العمل معا للمساهمة في تكوين شباب القارة وتسريع تنمية اقتصاداتها.

وأكد الإرادة المشتركة للرباط وبكين للارتقاء بشراكتهما إلى مستوى أعلى، وتوسيع تعاونهما ليشمل مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والانتقال الطاقي.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لاستعراض تاريخ العلاقات الصينية-المغربية، وفرص التعاون المستقبلية بين الرباط وبكين، ودور المغرب كفاعل مهم في المبادرة الصينية « الحزام والطريق »، مما أتاح حوارا مثمرا وفهما أفضل للرهانات بين البلدين.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

الفتح والجيش.. "ديربي" العاصمة المغربية

تنطلق منافسات الجولة 21 من الدوري المغربي لكرة القدم، الجمعة وتستمر حتى يوم الأحد المقبل، وستكون مباراة ديربي العاصمة بين فريقي الفتح الرياضي والجيش الملكي، هي أبرز مواجهات هذه الجولة.

وتقام مباراة الطرفين للمرة الثانية على التوالي بعيداً عن العاصمة في مدينة القنيطرة بسبب الأشغال الجارية في ملاعب الرباط تحضيرا لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2025.


وستكون المباراة المقررة السبت، هي الأولى للمدرب البرتغالي الجديد أليكساندر سانتوس الذي تولى مهمة تدريب وصيف بطل الموسم الماضي خلفاً للفرنسي هوبير فيلود حيث سيكتشف أجواء الدوري المغربي من بوابة ديربي العاصمة.
ولن تكون مهمة المدرب الجديد للجيش سهلة في مواجهة جاره الفتح الذي يتطلع إلى الاقتراب من ثلاثي المقدمة أملا في حجز بطاقة المشاركة في المنافسات الإفريقية الموسم المقبل.
وتنطلق مباريات هذه الجولة الجمعية حينما يلتقي حسنية أكادير بالمغرب التطواني في مواجهة حاسمة للطرفين اللذين يحتاجان بشدة لكل نقطة ممكنة في المباريات المتبقية من الدوري.
وبات المغرب التطواني على أبواب الهبوط إلى الدرجة الثانية ويحتاج معجزة للإفلات من المصير المحتوم فيما سيكون على حسنية أكادير بذل جهود مضاعفة للابتعاد عن المركز الـ14 الذي سيحكم عليه بخوض المباراة الفاصلة لضمان البقاء.
وفي مباراة مشابهة، يلتقي فريقا المكناسي واتحاد تواركة، اللذين يخيم عليهما شبح المباريات الفاصلة فالأول يحتل المركز التاسع برصيد 25 نقطة والثاني خلفه في المركز الـ11 برصيد 23 نقطة.
واعتبارا لموقعهما في جدول الترتيب، تعد مواجهة الطرفين مباراة فاصلة لا سبيل أمامهما غير الانتصار للإبقاء على أمل البقاء ضمن أندية الصفوة مع دخول الدوري مراحله الحاسمة.
أما اتحاد طنجة، فليس أحسن حالا من سابقيه، حيث إن وضعه في المركز الثاني عشر برصيد 23 نقطة يفرض عليه البحث عن نقاط الفوز بكل السبل المتاحة عندما يستضيف، السبت، أولمبيك أسفي مستفيداً من اللاعبين الجدد الذين عزز بهم تركيبته البشرية خلال الميركاتو الشتوي.
أما الرجاء الذي استعاد طعم الانتصار بقيادة مدربه القديم/الجديد التونسي الأسعد الشابي فمازال يمني النفس باستعادة مكانه في مقدمة الترتيب مادام أن موقعه في المركز الثامن برصيد 28 نقطة يجعله غير قادر على الدفاع عن لقبه لتبقى غايته هي المنافسة على مركز مؤهل للمسابقات الإفريقية.
مهمة الرجاء، بعد غد، لن تكون هينة في مواجهة جاره شباب السوالم، الذي يحتاج بدوره لفرصة من أجل الابتعاد عن المركز الـ13 الذي يحتله برصيد 22 نقطة.
وسوف يكون مبدأ البحث عن الأمان شعار الدفاع الحسني الجديدي، فتواجده في المركز 10 برصيد 24 نقطة لا يجعله في مأمن من عواقب اللحظات الأخيرة لا سيما بعد الهزائم المتتالية التي مني بها.
ويستضيف الدفاع الجديدي، السبت، فريق المغرب الفاسي الطامح بدوره إلى استعادة مكانه في جدول الترتيب بعد تراجعه للمركز 6 برصيد 32 نقطة وابتعاده عن الوصافة التي حافظ عليها لفترة محدودة. أمل يظل قائماً بشرط العودة بالنقاط الثلاث من الجديدة.
وتبدو فرص الوداد سانحة للارتقاء أكثر في جدول الترتيب عندما يحل ضيفا، يوم الأحد أيضا، على شباب المحمدية، الذي بات على وشك الهبوط رسميا. فارق الإمكانيات والظروف بين الفريقين ترجح دون مفاجآت كفة الوداد الذي استعاد توازنه في الأسابيع الأخيرة بعدما حقق أربع انتصارات متتالية لأول مرة هذا الموسم.
وإذا كان فوز الوداد أمراً محسوماً فإن عين أنصاره ستكون موجهة على ثلاثي المقدمة أملا في كبوة اثنين منهما على الأقل من أجل فسح المجال أمام فريقهم للارتقاء إلى مركز الوصافة بعدما ارتقى إلى المركز الرابع برصيد 36 نقطة حيث بات على بعد نقطة واحدة من الجيش والزمامرة.
أما آخر مباراة، فسوف تجمع فريق نهضة بركان المتصدر بفارق مريح بمطارده المباشر نهضة الزمامرة صاحب المركز الثالث برصيد 37نقطة، حيث يحدو الأول أمل في تحقيق فوز جديد يجعله أقرب للظفر بلقب الدوري الأول في تاريخه في حين تزداد الضغوط على ضيفه المطالب بالعودة بنتيجة تبقيه في مركز الوصافة الذي يقتسمه مع الجيش الملكي.

مقالات مشابهة

  • الكونغرس الكولومبي يجدد دعمه الوحدة الترابية للمغرب والدعوة لتعزيز العلاقات التجارية
  • سفير بكين بالرباط : الصين تعتبر المغرب شريكها الطبيعي في أفريقيا ووجهة مفضلة لإستثماراتها
  • والي الخرطوم ينعي الدبلوماسي علي قاقرين
  • قمة أفريقية بجدول أعمال حافل.. من يفوز برئاسة أبرز هيئات الاتحاد؟
  • المغرب يعزز موقعه كثاني أكبر مصدر للخدمات في إفريقيا ب 16,2 مليار دولار سنويا
  • الفتح والجيش.. "ديربي" العاصمة المغربية
  • نائب وزير الخارجية يبحث مع السفير التركي عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك
  • كن طبيعياً.. 3 أطعمة تعادل تأثير أدوية التخسيس
  • استعراض الأبعاد التاريخية لزيارة الرحالة الصيني "تشنغ خه" إلى عُمان