سودانايل:
2025-04-14@12:05:19 GMT

السودان في صلب اتفاق بيع غزة

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

محمد موسى جبارة

mmgubara@gmail.com

بينما يشتجر القوم في السودان بالمدرعات والطيران والمسيرات ويعملون على تدميره بصورة ممنهجة ودقة فائقة، ينشطر آخرون اميبيا بين تقدم وصمود وما خفي بينهما أعظم، هناك من يشحذ المدى بمكان ليس ببعيد عنهم لتقطيع أوصال ذلك الثور الجريح الذي عجز أهله عن الحفاظ عليه حيا. خطة تهجير أهل غزة مسألة يعرفها ويدرك مراميه ومآلها الكل، إلا الذين يمتهنون السياسة في السودان .

.. بعضهم تم اخطاره بها ووافق عليها لإغراض تخصه وتخص موقعه السياسي ومكونه المهني، والبعض الآخر كدأب السياسي السوداني البئيس، آخر من يعلم بما يجري حوله. هذا البلد التعيس بسياسييه وجيشه، ظل في ذهن صانع القرار السياسي المصري محط نفوذ مرتجى وحديقة خلفية لمصر منذ أن فشل الصاغ صلاح سالم في سعيه لتوحيد وادي النيل تحت مظلة عسكر يوليو 1952، وبعد أن حنث الرئيس إسماعيل الازهري بوعده لهم بإقامة دولة الأشقاء تحت التاج المصري، الذي لم يعد موجودا عندما تم التصويت على الاستقلال من داخل البرلمان في ديسمبر 1955. منذ زمن ليس ببعيد وتحديدا في فبراير 2014 أدلى على كرتي الإخواني السوداني وزير الخارجية وقتها، بتصريح لم يسبقه عليه أحد. إذ قال إن أراضي السودان شاسعة، وشماله من الخرطوم إلى وادي حلفا يسكنه مليون شخص فقط بينما 90 مليون مصري يعيشون في نفس المساحة من أسوان إلى الإسكندرية وبالتالي على المصريين أن يأتوا بالملايين لتعمير السودان. حقيقة لا أدري من أعطى هذا الشخص صفة الإله الراعي لشؤون شعب مصر ليصبح فرعونا أكثر من أعتى فراعنتها، بل من منحه الحق في أن يقرر في أمر بهذا القدر من الخطورة نيابة عن شعب السودان؟. بعد زمن قصير من حديث علي كرتي، وزيرة خارجية السودان التي أتت لذلك المنصب في غفلة من الزمن، رددت أمام "أخيها الأكبر" سامح شكري نفس القول، مصرحة بإن المصريين يمكنهم احتلال أرض شمال السودان لاستعمارها وزراعتها واستيطانها لأنها أرض يباب. إذن هناك مسؤولان سودانيان توليا أعلى درجة من المسؤولية السياسية يتنازلان طوعا لمصر لاحتلال أرض السودان. مفهوم أن يدعو لاستعمار السودان على كرتي المنتمي للإسلام السياسي عابر الأوطان، الذي لا يؤمن في الأصل بالوطن، غير أن الأمر الذي لم نتمكن من استيعابه وقتها وإلى يومنا هذا، أن تردد نفس الشيء حفيدة من "نجر" عبارة السودان للسودانيين وكان السبب في خلاص شعب السودان من كارثة حقيقية كانت ماثلة وقتذاك، في تمدد نفوذ دولة مصرية متخلفة يحتقر أهلها السوداني كإنسان. في الوقت الحالي، بينما يتداول المجتمع الدولي والإقليمي اقتراح ترمب بنقل فلسطينيي غزة إلى الأردن ومصر اللتين وافقتا حسب زعمه، على ذلك، وأحسبه صادقا رغم نفيهما الرسمي، إلا أن ما لم يتم ذكره في الاعلام إن تلك الموافقة بُنيت في شق منها على اقتراح مصري بأن تدعم أمريكا مصر في استيطان شمال السودان الذي وعدهم به على كرتي ومريم المهدي. مصر متأكدة بأن هناك من وافق مسبقا على مقترحها المستند على أن السودانيين ليس لديهم حس وطني تجاه بلدهم، بل هم مجموعة من الكسالى الذين لا يستحقون هذه الأرض الكبيرة الغنية والمعطاة، وهم على استعداد للتنازل عنها لمن شاء. رغم ذلك مازال البعض يستغرب استضافة مصر لذلك الكم الهائل من قادة ومنتسبي الإسلام السياسي السوداني بأريحيه لم تُعرف عنها من قبل، بل يزداد الاستغراب في دعمها لنظام إسلامي في السودان رغم محاربتها لإسلامييها داخل مصر. غير أن الامر في حقيقته لا يعدو عن كونه صفقة تمت بين النظام المصري وإسلاميي السودان بتمكينهم في السلطة مقابل تنازلهم عن شمال السودان، خصوصا عندما نعلم أن جل منتسبي ذلك النظام من سكان تلك الرقعة الجغرافية المراد تسليمها لمصر. مسألة غزة بالنسبة لترمب صفقة استثمار عقاري فحسب؛ وللسيسي وعلي كرتي وصلاح قوش وجنرالات الجيش السوداني المرتشين تعني إنقاذهم من المساءلة عن الجرائم ضد الإنسانية إذا ما رضي عنهم ساكن البيت الأبيض، ومتى ما تم تأمينهم وعائلاتهم من العودة إلى العوز الذي كانوا عليه قبل أن يصلوا إلى السلطة. احتمالية نجاح الصفقة كبير حسب ما هو متداول في أروقة المجتمع الدولي. سيباشر القوم بالاعتراف بدولة فلسطينية في الضفة الغربية تقوم على علاقة تكاملية بالأردن، وهذا الأمر سيرضي طموح بعض العرب الذين ظلوا يرددون في الإعلام إنهم سيطبعون مع إسرائيل إذا وافقت على قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا ما يتم التفاوض عليه حاليا بين ضفتي الأطلنطي. بالتأكيد لن يجرأ أحد على الوقوف في وجهة البلدوزر. سكان غزة الذين لا يتجاوزون المليوني شخص، سيصبح من السهل استيعاب بعضهم في المشروع السياحي الذي سيقيمه ترمب في غزة وفق إغراءات مالية كبيرة ستوفرها الشركات الامريكية، والبعض الآخر سيتم تحويله إلى شمال السودان عند إنشاء واحة استثمارية كبيرة تمتد حتى ساحل البحر الأحمر بتمويل خليجي ليعمرها المصريون والموافقون من أهالي غزة على التهجير وما تبقى من سكان شمال السودان الذين باعهم الإسلاميون لمصر بثمن بخس كدأبهم في التجارة بالدين.

محمد موسى جبارة جنيف

11 فبراير2025  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: شمال السودان

إقرأ أيضاً:

قيادي في تحالف «صمود» السوداني: نتواصل مع إدارة ترمب لوقف الحرب .. خالد يوسف قال لـ«الشرق الأوسط» إن مؤتمر لندن «مبادرة جيدة للغاية»

في ظل استمرار الحرب في السودان لعامين كاملين، وتفاقم الأزمة الإنسانية التي وصفها الاتحاد الأوروبي بأنها «الكبرى في القرن الحادي والعشرين»، ينظر السودانيون بشيء من الأمل إلى مخرجات مؤتمر دولي يعقد في لندن، الثلاثاء، دعت إليه بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بمشاركة وزراء خارجية 20 دولة، لبحث سبل إنهاء الصراع في السودان، ومساعدة ملايين من المشردين السودانيين، في داخل البلاد وخارجها. ورغم أن السلطات البريطانية استثنت أطراف النزاع السوداني من المشاركة، فإن وفداً من تحالف «صمود» (أكبر تجمع للأحزاب والقوى المدنية السودانية)، الذي يقوده رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الله حمدوك، يزور العاصمة البريطانية منذ أيام، للالتقاء بالمشاركين في المؤتمر، وتقديم مقترحات تساعد في الوصول إلى صيغة، تدفع في اتجاه السلام والاستقرار في السودان، وممارسة مزيد من الضغوط الدولية على الأطراف لوقف الحرب، وتقديم الدعم اللازم لمواجهة الكارثة الإنسانية التي تعيشها البلاد.

القيادي في «صمود»، وزير شؤون الرئاسة في حكومة حمدوك السابقة، خالد عمر يوسف، تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن أهداف الزيارة، والاستراتيجيات المطروحة، وتطلعات التحالف لإحلال السلام. كما تحدث عن آخر التطورات في السودان، مؤكداً وجود تواصل مستمر بين تحالفه وطرفي النزاع؛ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وخصمه قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي)، كما أكّد وجود تواصل مع إدارة الرئيس دونالد ترمب، في مسعى لإنهاء الحرب في السودان.

يؤكد يوسف أن مؤتمر لندن يمثل خطوة إيجابية لتوحيد الجهود الدولية، خاصة مع ضعف الاهتمام العالمي بالأزمة، رغم حجم الكارثة. ويشير إلى أن الأمم المتحدة تحتاج إلى 6 مليارات دولار لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في 2025، لكن لم يتم جمع سوى 4 في المائة من المبلغ حتى مارس (آذار) الماضي. وقال: «حضورنا إلى لندن يهدف أيضاً إلى التواصل مع السودانيين في بريطانيا لتوحيد مطالبهم، ومع الوفود المشاركة في المؤتمر لعرض أفكار محددة، مثل إيجاد آلية تنسيق بين المجتمع الدولي، تعمل بصفة دائمة، لمعالجة الأزمة الإنسانية وتسريع جهود السلام».

مقترحات «صمود» للحلول العاجلة
كشف يوسف عن محاور المقترحات التي قدّمها التحالف، والتي تضمنت عقد اجتماع مشترك بين مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم الأفريقي لاتخاذ إجراءات لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات، وعقد مؤتمر آخر للمانحين لسدّ الفجوة التمويلية للإغاثة، وتقديم الدعم اللازم لمواجهة الكارثة الإنسانية التي تعيشها البلاد، وإطلاق حوار سياسي برعاية أفريقية؛ الاتحاد الأفريقي ومنظمة «إيغاد»، المعنية بالسلام في القرن الأفريقي، مدعومٍ من مجموعة تنسيق دولية. إضافة إلى صنع حزمة ضغوط على طرفي الحرب، لوقف إطلاق النار فوراً، تمهيداً لحوار سياسي تحت رعاية أفريقية، وبدء التخطيط لإعادة الإعمار حتى قبل انتهاء الحرب.

ويقول يوسف، الذي يشغل في ذات الوقت منصب نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، في مقابلة مع «الشرق الأوسط» من لندن، إن رئيس «صمود» د. عبد الله حمدوك أرسل رسالة بالمقترحات المذكورة لوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، وعبره إلى المشاركين في المؤتمر.

مبادرة جيدة في وقت مفصلي
وصف يوسف اجتماع لندن بأنه «مبادرة جيدة للغاية أتت في وقت مفصلي».

وأوضح أن الكارثة الإنسانية الناتجة عن الحرب تقع على قمة القضايا الأولويات التي سيبحثها وفده مع أعضاء المؤتمر. وتابع: «مجرد عقد المؤتمر بهذا المستوى الرفيع أمر مهم، يمكن العالم من الإسهام في القضايا الرئيسية وقضية إحلال السلام في السودان».

وقال: «الحرب أثّرت على كل ولايات البلاد، وخلقت حالة من عدم الإحساس بالأمان، طالت حتى الولايات التي لا تشهد مواجهات عسكرية مباشرة، وهو أمر لا يمكن تفاديه إلا باتفاق ملزم للطرفين بوقف إطلاق النار، والامتناع عن أي أفعال عسكرية، سواء أكانت هجوماً برياً أم جوياً أم غيره، لذلك ندعو لندن إلى تبني حزمة ضغوطات على طرفي القتال».

انقسام المجتمع الدولي
وعند سؤاله عن ضعف الاهتمام الدولي، مقارنة بأزمات مثل غزة وأوكرانيا، وسوريا ولبنان، والانقسام الدولي حول التطورات في السودان، يجيب يوسف: «الحلّ يجب أن يبدأ من السودانيين، وتقع على عاتقهم المسؤولية الرئيسية». وأوضح أن «الانقسام الإقليمي والدولي المحيط بنا يزيد من تعقيد الأزمة، ويصعب على السودانيين الحلول، لذلك تواصلنا مع المجتمع الدولي ليسهل إيجاد حلول للأزمة وألا يعرقلها، وهذا هو الأساس في تواصلنا مع الأسرة الدولية». ويضيف: «الحرب لم تعد تهدد السودان فقط، بل أصبحت خطراً على أمن المنطقة، خاصة مع انتشار الجماعات الإرهابية في بعض دول الجوار».

خطر الإرهاب
وتابع: «ليس من مصلحة السودانيين والمجتمعين الإقليمي والدولي استمرار الحرب، فقد وضح الآن أنها تجاوزت كونها حرب سودانية داخلية، وبدأت تؤثر على الأمن والاستقرار في دول الجوار، وبدأت تتطور إلى حروب ونزاعات مماثلة في دول الجوار، مهددةً السلم والأمن الإقليمي والدولي».

وحذّر القيادي في تحالف «صمود» مما أسماه «تزايد الأنشطة الإرهابية داخل السودان»، ومن تأثيراته على المنطقة التي وصفها بأنها «حساسة للغاية»، وقال: «السودان يتصل بأكثر من إقليم استراتيجي؛ القرن الأفريقي، الساحل والصحراء، البحر الأحمر، شمال أفريقيا. لذلك فإن الحرب ليست مهددةً للسودانيين وحدهم، بل هي مهدد إقليمي ودولي، ومن مصلحة الأسرة الدولية وقفها».

دور أميركي في عهد ترمب
وحول التواصل مع الإدارة الأميركية الجديدة، أبلغ يوسف «الشرق الأوسط» أن تحالفه على اتصال مع إدارة الرئيس دونالد ترمب، بقوله: «لدينا اتصالات مع الأميركان، ونأمل أن تطور إدارة الرئيس دونالد ترمب رؤية واضحة لكيفية مساعدة السودانيين في إنهاء الحرب».

وأبدى يوسف أمله في أن تشمل جهود الإدارة الجديدة، العاملة على إسكات صوت البنادق حول العالم، السودان، وأن تبذل جهوداً مماثلة لوقف الحرب في السودان.

وأضاف: «للإدارات الأميركية المتتالية مواقف إيجابية تجاه السودانيين، فقد ظلت تعمل على إيجاد حلول تفاوضية منذ اتفاق السلام الشامل في (نيفاشا)، ونحن نأمل في دور أميركي في ظل إدارة الرئيس ترمب يسهل جهود السلام».

بصيص أمل رغم الدمار
أبدى يوسف تفاؤله بوقف الحرب، وقال: «لم نفقد الأمل في عودة الحكمة والتعقل لأهل الشأن، فالحرب أدّت إلى جرائم ضخمة في حق المدنيين، وتنذر بتفتيت البلاد، ووصلت مرحلة اللاعودة»، وأضاف: «نأمل أن ينبذ السودانيون العنف ويلجأوا لحل الخلافات عبر الحوار والسبل السلمية لإدارة تبايناتهم، وليس عبر البندقية».

وأرجع يوسف تفاؤله بنهاية الحرب إلى ما أسماه «تزايد واتساع قاعدة المؤمنين بالحلول السلمية باضطراد»، وقال: «هناك حوار وعمل مدني وتمسك بالحلول السلمية السودانية، لتعزيز جهود إنهاء الحرب في أقرب وقت».

تهديد وحدة البلاد
وعدّ يوسف الانقسامات العميقة بين السودانيين التي أحدثتها الحرب «أكبر خطر يواجه وحدة البلاد»، بموازاة مخاوف من تقسيم السودان، بقوله: «هناك استقطاب حاد بين مكونات اجتماعية عديدة في البلاد، سيخلق بيئة خصبة لمشروعات تفكيك السودان»، وتابع: «ظللنا نتحدث عنها قبل اندلاع الحرب، بأنها سيناريوهات قد تقود إلى تفتيت السودان، واستمرار الحرب سيؤدي إلى تفتيت البلاد، ويهدد وحدتها وتماسكها»، ورأى أن الوقف الفوري للقتال والانخراط في حوار جدي بين السودانيين هو الطريق الوحيد للحفاظ على وحدة السودان وسيادته.

الحرب هدفها وقف التحول المدني
رداً على حملات استهداف المدنيين الرافضين للحرب في تحالف «تقدم» سابقاً، و«صمود» حالياً، قال يوسف إن «الحرب في الأصل هي ضد التحول المدني الديمقراطي وقوى ثورة ديسمبر (كانون الأول) المجيدة، لذلك يستهدف دعاته وقوى الثورة»، وأضاف: «هناك قوى نشطة تستخدم الحرب لقبر آمال السودانيين في التحول الديمقراطي، واستهداف كلّ من ظلّ متمسكاً بهذه القيم».

وقال إن من أطلق عليهم «قوى الحرب والاستبداد» يرون في التحالف المدني خطراً على مشاريع «الاستبداد المحمولة على البنادق»، لذلك يوجهون بنادقهم إليه، ويوظفون آلتهم الإعلامية لشنّ حملات تضليل إعلامي ضد المدنيين، وتابع: «هذه ضريبة واجبنا في مقاومة مشاريع الاستبداد والحرب في السودان».

ورداً على الاتهامات بضعف تأثير «صمود»، قال يوسف: «لو لم يكن لنا تأثير لما انشغلت بنا قوى الحرب، فهي تحشد قواها وتستنفرها لمواجهة أي مبادرة يطلقها (صمود)»، ويضيف: «تظل القوى المدنية مصدر تأثير بخطابها العاقل في مواجهة خطابات الدمار والجنون، و(صمود) يعبر عن قاعدة واسعة من المناهضين للحرب والمبشرين بمشروع سوداني مدني ديمقراطي».

وحول علاقة تحالف «صمود» بتحالف «تأسيس»، الذي يسعى لإقامة حكومة موازية في مناطق سيطرة «الدعم السريع»، قال يوسف: «خلافنا الرئيسي معهم في الوسائل لبلوغ هذه الأهداف المشتركة». وأضاف: «نحن نؤمن بأن القوى المدنية الديمقراطية يجب أن تكون مستقلة كلياً عن طرفي الحرب، وتطرح مشروعات لإنهاء الحرب من موقع مستقل، وبالوسائل السلمية. هذه هي نقطة الخلاف الأساسية، والتباين بيننا ليس حول الأزمة السودانية، ولا الأهداف والغايات، بل حول طريقة الحلول».

وأكد يوسف أن تحالفه يرفض الاعتراف بأي شرعية قد تنتجها الحرب، بقوله: «الحكومة الشرعية هي تلك التي انقلب عليها العسكر في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وهذا هو موقفنا من قضية الشرعية، فالشرعية تأتي نتاجاً لعملية سياسية بتوافق السودانيين».

وكشف يوسف استمرار التواصل بين تحالفه وطرفي الحرب، بقوله: «تواصلنا مع قادة القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع لم ينقطع كلياً. وباستمرارٍ نتواصل معهم، بالرسائل والأفكار والمقترحات ودعوات وقف الحرب».  

مقالات مشابهة

  • قيادي في تحالف «صمود» السوداني: نتواصل مع إدارة ترمب لوقف الحرب .. خالد يوسف قال لـ«الشرق الأوسط» إن مؤتمر لندن «مبادرة جيدة للغاية»
  • السوداني: عودة البنك العربي مهمة وتعكس حالة الاستقرار السياسي والاقتصادي
  • الخطاب السياسي الذي أشعل الحروب في السودان
  • وزير صحة الخرطوم يقف على حجم الدمار الكبير والتخريب الذي الحقته المليشيا المتمردة بمستشفى بن سينا
  • لافروف يجتمع مع نظيره السوداني علي الشريف على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي
  • جامعة أفريقيا العالمية.. جسر السودان الذي مزقته الحرب
  • وزير الخارجية السوداني: انتصارات الجيش ستكون دراسة في الكليات الحربية
  • وزير الخارجية السوداني: الانتصارات الأخيرة أفشلت مؤامرة القضاء على البلاد
  • وزير الخارجية السوداني: انتصاراتنا أعادت الأمل وأجهضت المؤامرات
  • في تركيا.. «الدبيبة» يلتقي رئيس مجلس السيادة السوداني