الثورة نت/ تجددت المظاهرات الجماهيرية الحاشدة، اليوم الجمعة، في محافظة صعدة نصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني، وتأكيدا على الموقف الجاد في وجه التهديدات الأمريكية الصهيونية بتهجير أو العدوان على الشعب الفلسطيني. وخرجت المسيرات الجماهيرية في 35 ساحة بصعدة تحت شعار “على الوعد مع غزة ضد التهجير، ضد كل المؤامرات”، حيث خرجت المسيرة المركزية بالمحافظة في ساحة المولد النبوي الشريف غرب المدينة.
وعادت المسيرات بقوة في المحافظة بعد قرابة شهر من الهدوء، حيث توقفت المظاهرات الكبرى مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 يناير الفائت، واليوم تعود المسيرات الكبرى في المحافظة مع تصاعد التهديدات الأمريكية والصهيونية باستئناف العدوان وتنفيذ مخطط
التهجير بحق الشعب الفلسطيني. فيما خرجت بقية المسيرات في ساحات الشهيد القائد، شعارة وبني صيّاح والحِجْلَة وبني القم وغربي الشوارق برازح، السهلين والعقلين والبُرقة بآل سالم، عَرو وجمعة بني بحر، والعين والقهرة والسَرْو والبراك وساحة لبني سعد والرقة بالظاهر، ربوع الحدود ومدينة جاوي وساحة لولد عمرو وبني عبّاد بمجز، والجرشة وبقامة والرحمانين بغمر، قطابر، يسنِم بباقم، كتاف، أملح، العقيق، ذويب، مذاب، آل مقنع، وتخرج مسيرات أخرى عقب صلاة الجمعة في ساحات الخميس بمنبه، شدا، الجَفْرَة وعُضْلَة بالحشوة، آل ثابت بقطابر. ورفع المتظاهرون الأعلام اليمينة والفلسطينية، ورايات الحرية، موجهين رسالة تحذيرية قوية للعدو الإسرائيلي وللأمريكي من التهجير أو العدوان. ورددوا هتافات منها (الجيش
اليمني يتشوق.. أن تنكث عهدك يا أحمق)، (أمريكا الشيطان الأكبر.. شرٌّ دائم لا يتغير)، (من يمن الحكمة تحذير.. سندُكُ دُعاة التهجير)، (لترامب المجرم والكافر.. مشروعك وقرارك خاسر)، (في غزة لله رجال.. ثابتون كما الجبال)، (الشعب اليمني حاضر.. في وجه ترامب الكافر)، (الشعب على الله توكل.. لا تهجير سوى للمحتل)، (موقف قائدنا الحكيم.. يا ترامب لك الجحيم) (يا غزة معكم ما زلنا.. سنظلُّ وإن عادوا عُدنا)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. ولن تكونوا وحدكم)، (ياغزة يافلسطين.. معكم حتى يوم الدين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (فوضناك بكل قرار.. يا قائدنا مهما كان)، (إن عاودتم العدوان.. لن تناموا بعد الآن). الحوثي لترامب: تصريحاتك لن تفلح في تهجير أبناء غزة وفي المسيرات ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي كلمة، خاطب فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقوله قوتك العسكرية وما دعمت به المحتل لن تدفع بالشعب
الفلسطيني إلى ترك أرضه، مؤكدا أن اليمن تقف الى جانب فلسطين ، وسترى أمريكا من القوة اليمنية مالم تختبره بالأمس وقال الحوثي لترامب: إن صواريخك وقواتك التي جلبتها إلى فلسطين لن تفلح في تهجير أبناء غزة، ولن تفلح تصريحاتك، ولن تفلح في ثني الشعب اليمني بالتراجع عن موقفة، مؤكدا أن الشعب اليمني القوات المسلحة على أهبة الاستعداء وسوف ترى مالم تراه في السنوات الماضية. وأشار إلى حادث اصطدام حاملة الطائرات “ترومان” بسفينة أخرى، لافتا إلى أن الحادث يعبر عن القلق والاضطراب الذي تعانيه منه البحرية الأمريكية بعد معاركها مع القوات المسلحة اليمنية، مضيفا إن الحادث ما كان ليكون لولا القلق الذي عليه البحارة الأمريكيين، وذلك القلق عن الصواريخ اليمنية الجوالة والباليستية والمسيرات والزوارق المفخخة. وأوضح عضو المجلس السياسي الأعلى أن ترسانتنا العسكرية استعادت زخمها، وهي على المنصات تنتظر أوامر القيادة، مبينا أن كل الخيارات أمام وزارة الدفاع وهي على أهبة الاستعداد، وأتم الجهوزية بعد دعوة السيد القائد أمس. وشدد إلى أن موقف الشعب اليمني هو الموقف المشرف والموقف الإسلامي والجهادي البطولي تحت قيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مؤكدا أن موقف السيد القائد هو تحرك إسلامي من صميم القرآن، لا يخاف المعتدين. وأشار إلى أن الشعب اليمني على مدى 15 شهرا يقف مع الشعب الفلسطيني، ومسيراته المليونية تؤكد أن الشعب اليمني يقف إلى جانب قواته المسلحة، مشددا على أن الشعب اليمني سيبقى على موقفه المساند للشعب الفلسطيني. وخاطب السعودية والإمارات والسعودية مصر، بأن الأمن القومي العربي بحاجة إلى إسناد حقيقي ولفعل حقيق، يرفض التهجير، ويوجه سلاحه نحو عدو الأمة الحقيقي، مضيفا لتتجه قواتكم وصواريخكم أن لا تقبل بالتهجير وأن لا يُستهدف أبناء غزة مرة وأخرى. ودعا عضو المجلس السياسي الأعلى، السعودية والدول الأخرى إلى وقف العدوان على اليمن، وإيقاف المعارك الجانبية في السودان وغيرها، مضيفا لن نأبه بالماضي ولكن ندعوكم اليوم إلى التوحد ومواجهة العدو الحقيقي للأمة. كما دعا السعودية والدول الأخرى العربية إلى تعديل مواقفها من حركة حماس، وأن ترفعهم من قوائم الإرهاب، مضيفا نتوحد جميعا ضد العدو الإسرائيلي. رسائل الحشود إلى ذلك، أكد المحتشدون في المسيرات أه خروجهم اليوم هو استجابة الله تعالى، ولرسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وللسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، وتلبية لدعوة الإخوة في المقاومة الفلسطينية. وأكدوا رفضهم القاطع لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية ولجريمة القرن، معبرين عن استعدادهم لمواجهة الطغاة المجرمين. ووجهة رسالة تحذير للعدو الإسرائيلي والأمريكي من مغبة الإقدام على تنفيذ مخطط التهجير الذي أعلنه المجرم الطاغية الكافر ترامب. كما أكدوا الثبات على الموقف والوعد للشعب الفلسطيني على لسان قائدنا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ، بأننا معهم وإلى جانبهم في مواجهة كل المؤامرات والتحديات مهما كان حجمها ولن نتركهم، أو نتخلى عنهم، مهما كانت كلفة ذلك. وخاطبوا المجرم الطاغية الأرعن ترامب بقولهم: إن تصريحاتك العنجهية لم تزدنا إلا يقيناً ومعرفة بحقيقة أمريكا المجرمة، ولم تزدنا إلا ثقة بالخيار الذي اخترناه وهو الجهاد في سبيل الله، والمواجهة لغطرسة أمريكا وإسرائيل. ونبهوا الدول العربية عموماً وللدول المحيطة بفلسطين خصوصاً بأن مخطط التهجير الأمريكي الصهيوني الذي هو جزء من مشروع “إسرائيل الكبرى” ويستهدفكم قبل غيركم، يواجه اليوم بالرفض والاستهجان من معظم دول العالم، فإن رفضتموه فقد دفعتم عن أنفسكم الشر، وإن انخرطتم فيه فستكونون أمام جريمة لا مثيل لها في التاريخ الحديث، وفي مواجهة مع شعوب أمتكم، وحينها لن تنفعكم لا أمريكا ولا إسرائيل، وستكونون أخسر الخاسرين في الدنيا والآخرة. ويذكر أنه، تخرج صباح وعصر اليوم المظاهرات في مئات الساحات بالعاصمة صنعاء ومحافظات حجة وعمران والحديدة وإب والجوف وصعدة والمحويت وتعز وذمار والبيضاء ومأرب وريمة والحج والضالع، وهي المحافظات الحرة التي لا تقع تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي السعودي الإمارات. ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 19 يناير الفائت، توقفت المسيرات المليونية الشعبية، التي كانت تخرج كل يوم جمعة على مدى على مدى 15 شهرا من العدوان الصهيوني على غزة. وعلى الرغم من توقف المسيرات الكبرى، إلا أن الفعاليات الشعبية والدورات العسكرية والتعبئة العامة بقت على مدى أيام الأسبوع وذلك استعدادا لأي تصعيد من قبل الأمريكيين والصهاينة ضد اليمن أو الشعب الفلسطيني.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية:
الشعب الفلسطینی
أن الشعب الیمنی
لن تفلح
على مدى
إقرأ أيضاً:
«مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين» تدين «العدوان الثلاثي» على الشعب اليمني
الرباط ـ وجّه الطبيب المغربي يوسف بو عبد الله، المتطوع للعمل في غزة للمرة الخامسة، نداء استغاثة إلى «العالم الحر»، من أجل تعزيز الأطقم الطبية في «المستشفى الإندونيسي» الذي يشكو من فراغ كبير، وإنقاذ ما تبقى من منظومة صحية هناك، حمايةً لأرواح وأجساد الأهالي الفلسطينيين، ومساهمةً في التخفيف من أمراضهم وإصاباتهم جرّاء العدوان الإسرائيلي الغاشم، وفقا للقدس العربي.
وقال في تصريح مصوّر بثّه موقع «هسبريس» الإلكتروني، إن الطاقم الطبي والإداري في «المستشفى الإندونيسي» يقوم بعمل جبار لإعادة إحياء المستشفى بكل قدراته؛ وهذا يحتاج إلى جهود الجميع، وخاصة ملء فراغات الطواقم الطبية والتمريضية والفنية، لكي يكتمل عمل المستشفى. وأوضح أن غرف العمليات تشتغل بأقل من نصف العدد، مما يؤدي إلى وجود خصاص في العمليات المبرمجة ولاسيما منها الجراحية المستعجلة، ويجعل العاملين يعانون من ضغط كبير.
و تواصل «الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين» دعمها لأهالي غزة الصامدين، بحملة «إطعام للمرضى والطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى» في دير البلح جنوب القطاع. وفي سياق عملها المستمر والدؤوب لدعم مشاريع الإعمار العاجل الموجهة لسكان قطاع غزة بعد وقف الحرب، عملت الجمعية المذكورة على توفير أسطوانات الأكسجين لفائدة مستشفى «عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال» ومستشفى «العيون»، من أجل تغطية الخصاص الكبير في هاتين المنشأتين الصحيتين، خصوصاً أقسام إنعاش الأطفال وأقسام مرضى السرطان.
من قلب غزة طبيب مغربي يوجّه نداء استغاثة لتعزيز الأطقم الصحية
وعاد الدكتور أحمد زروال، الأخصائي في جراحة الوجه والفكين، إلى المغرب بعد ستة أسابيع من العمل الإنساني في غزة، مُحمَّلاً بشهادات صادمة عن الوضع الصحي المتدهور هناك. وضمن مبادرة «تنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين»، كان قد تمكن من دخول القطاع عبر منظمة الصحة العالمية خلال فترة التهدئة، حيث عمل جنباً إلى جنب مع الأطباء الفلسطينيين في ظل نقص حاد في الموارد والمعدات الطبية.
ووصف الأوضاع في غزة بأنها «دمار شامل»، حيث أُخرج النظام الصحي عن الخدمة، وجرى استهداف المستشفيات والأطقم الطبية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 من العاملين في القطاع الصحي واحتجاز المئات. في ظل هذه الظروف، وجد الطبيب المغربي نفسه واحداً من جراحين فقط في جراحة الوجه والفكين يغطيان حاجات 700 ألف شخص في شمال غزة، وفق شهادة أدلى بها لموقع «يا بلادي».
وأوضح أن التحديات كانت كبيرة، من إصابات الحرب إلى مضاعفات الأمراض المزمنة التي لم تحظَ بعلاج منذ بداية الصراع. في المستشفى الأهلي العربي المعروف بمستشفى «المعمداني» ومستشفى الشفاء، أجرى الدكتور زروال عمليات معقدة رغم شح المعدات، لكنه أكد أن بعض الحالات، خاصة السرطانية، تحتاج إلى تدخلات غير متاحة حالياً بسبب غياب العلاج الكيميائي والإشعاعي.
كما تحدث عن معاناة العائلات التي اضطرت لنبش المقابر المؤقتة في المستشفيات بحثاً عن جثث أحبائها بعد وقف إطلاق النار. ورغم هذه الكارثة الإنسانية، أبدى إعجابه بصمود الفلسطينيين، مؤكداً أن كل بيت فقد شهيداً، لكن السكان لا يزالون متشبثين بالحياة بكرامة مذهلة.
ودعا إلى ضرورة تحرك الدول، وليس فقط المنظمات الإنسانية، لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في غزة، مقترحاً إنشاء مستشفيات ميدانية لتوفير الحد الأدنى من الرعاية الطبية. كما طالب السلطات المغربية بالاستجابة لمراسلات «تنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين» بشأن إرسال بعثات طبية ومساعدات عاجلة.
وشدد الطبيب المغربي على أن الدعم الإنساني لفلسطين يجب أن يظل أولوية، داعياً إلى استمرار التقاليد المغربية في تقديم العون في مناطق النزاع، لما لها من تأثير حقيقي في تخفيف معاناة المدنيين المحاصرين.
على صعيد آخر، استنكرت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» العدوان الأمريكي على اليمن، كما أدانت الصمت العربي بهذا الخصوص. وذكرت في بيان اطلعت عليه «القدس العربي» أنه «في خطوة إجرامية إرهابية جديدة، قامت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب بريطانيا بارتكاب عدوان همجي على أحياء سكنية في العاصمة اليمنية صنعاء، دعماً للكيان الصهيوني النازي بوجه الموقف اليمني المقاوم الأصيل الذي تولى الدفاع عن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة تحت نار حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من عام ونصف».
وقالت الهيئة المدنية المغربية إنها إذ تجدد التحية عالياً لموقف الشعب اليمني وقيادته المُقاوِمة، والتي رفعت لواء مواجهة حصار غزة بحصار الكيان الصهيوني عبر خطوط الملاحة البحرية في البحر الاحمر وخليج باب المندب فضلاً عن الرد على العدوان الصهيوني على غزة عبر قصف تل أبيب… فإنها تعلن التضامن مع الشعب اليمني ضد حملة العدوان (الصهيو/أمريكي/بريطاني) الجديد والذي يستهدف الانتقام من موقف اليمن الداعم لفلسطين بوجه حرب الإبادة الجماعية التي ترعاها أمريكا عبر أداتها الصهيونية منذ شهور».
كما عبّرت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» عن إدانتها الشديدة «للموقف الرسمي العربي الصامت عن استهداف عاصمة عربية وشعب عربي أصيل لا ذنب له سوى أنه وقف إلى جانب الحق الفلسطيني ضد الهمجية الصهيونية».
ودعت إلى إطلاق حملة شعبية حقوقية مدنية عالمية ضد الهمجية الأمريكية بقيادة دونالد ترامب الذي يقود حملة صهيونية متصاعدة على الأمة وقضاياها العادلة وعلى رأسها فلسطين. كما جددت الدعوة إلى «المقاطعة الشعبية الاقتصادية للمنتجات الأمريكية وكل أشكال العلاقات مع السفارة الأمريكية والمؤسسات الثقافية المتفرعة عنها، باعتبارها امتدادات للعدوان النازي وأدوات داعمة لاختراق الأنسجة الوطنية وصناعة أوكار خادمة للأجندة الامبريالية»، وفق ما جاء في البيان.
Your browser does not support the video tag.